صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الجفلن خلهن يا كلارك أقرع الواقفات

909

تداعيات
ايهاب صالح
الجفلن خلهن يا كلارك أقرع الواقفات

* أشرقت شمس الزعيم على أرض الوطن بعد طول غياب عن صفوة الاحباب وجمهور الزعيم وارض الوطن ، معسكر طويل بان خريفه عبر ثلاث مباريات افريقية قوية خاضها المريخ بفرقته الأساسية أمام أكبر وأخطر ناديين في القارة الفريقية الاهلي المصري وصن داونز الجنوب افريقي وثالثة امام الند التقليدي الهلال جمع منها المريخ اربع نقاط بالفوز على الهلال بهدفي السماني الصاوي والتعادل مع صن داونز سلبياً والخسارة من الاهلي بثلاثة اهداف مقابل هدفين ، كما فرضت على الزعيم اللجنة المنظمة للدوري الممتاز أداء مباراتين محليتين في الدوري الممتاز ابتعث لها الجهاز الفني كتيبة شابة انتزعت الفوز فيهما بثلاثية نظيفة في كليهما وعادت الى قواعدها ، عاد الزعيم ليستقبله احبته بالفخر والتصفيق والمؤازرة والتشجيع وهو يستعد لمباراته الرابعة في مجموعته امام الهلال بام درمان بعد أيام .
* عاد الزعيم عاد الحبيب المنتظر عوداً حميداً مستطاب وتنسمت بعثته عبير الوطن وعبق ترابه المحبب للنفس ، عاد أكثر جاهزية واقوى عتاداً واكثر رغبةً في مواصلة انتصاراته والدخول بقوة في سباق التأهل للدور القادم حيث أن الفوز في مباراة الهلال سيمنح الفريق دفعة كبيرة نحو ذلك الحلم بينما لا شيئ غير الفوز يمكن ان يبقي من فرصه وحظوظه قياساً على صعوبة المباراتين القادمتين امام عتاولة القارة الافريقية ، الهلال نفسه بالرغم من سقوطه مرتين وتعادله في الثالثة وضعف حظوظه في التأهل الا انه يتعامل مع مباراة القمة وكأنها بطولة في حد ذاتها ناهيك عن رغبته الشديدة في الانتقام لهزيمته السابقة والثأر بالفوز على المريخ وتخطيه في مراكز المجموعة ، اذا الدوافع موجودة لدى الفريقين والاثارة حاضرة لا محالة والتحدي قائم ومستمر والسماني الصاوي يزداد اصراراً ولهفة .
* الهلال بعد عودته من خسارة المريخ ادى مباراتين في الدوري الممتاز كسب الاولى امام حي العرب بهدفين لهدف وتعادل في الثانية امام الاهلي الخرطوم سلبياً ، حيث لم يفلح لاعبيه في تطمين القاعدة الجماهيرية الزرقاء وبدأ رحلة فقدان النقاط المحلية مبكراً بالرغم من وجود كل نجومه المحترفين مما يضع الكثير من التساؤلات حولهم ، بينما سرت في وسائل التواصل اخبار عن ايقاف الحارس ابو عشرين لاسباب مختلفة والدفع بالحارس الاحتياطي ابوجا في مباراتي الممتاز ، حتى اننا شاهدنا عدد من نجوم القمة يدعمون ابو عشرين ويقفون معه ضد القرار بينما ينفي البعض في ادارة الهلال مثل هذا القرار وان كان عدد كبير من جماهير الهلال ترى في ابو عشرين سبب اساسي للخسارة امام المريخ وباخطاء متكررة ومعروفة وذكر هيثم مصطفى ان الاوان قد حان لمنح الفرصة لحارس بديل لابي عشرين الذي قصم ظهر الفريق باخطائه ، فهل يستجيب الهلال لغضبة الجماهير واراء المتابعين ام يصروا على منح الفرصة لابي عشرين ويستمر في حراسة العرين .
* في المريخ بدأ الغضب والتململ واضحاً وجلياً من اخطاء مدرب المريخ كلارك في لقاء الاهلي المصري وايضاً المباراتين السابقتين وتحدث الكل تقريباً عن خطأ تبديلات كلارك واخطاء قراءته للمباراة والملعب وكشفت مباراة الاهلي المصري كل هذا ، مستر كلارك قدم اعتذار رسمي واعترف بأخطائه لكن للاسف يبدو انه اعتراف متأخر ما لم يتمكن كلارك من تخطي الهلال واستعادة بريقه في مباراة الاهلي المصري القادمة اذا احسن قراءة الخصم واحسن معرفة امكانيات فريه والقدرات البشرية الموجودة معه على دكة البدلاء ولم يستفد منهم ، لا نريد ان نقسو كثيراً على كلارك فايجابياته تفوق سلبياته واعترافه بالاخطاء يعد من التصرفات الحميدة التي تحسب له ومعالجته للاخطاء اكبر من ذلك ، نحن من انصار الاستقرار الفني في المريخ ونتمنى ان يأخذ كلارك فرصته كاملة للفترة القادمة خاصة في امور الاحلال والابدال منعاً للتوليف الذي يشرع فيه الرجل كلما لعبنا مباراة مصيرية ، فتوليفه التنظيري كاد ان يضيع موهبة مثل عمار طيفور والان يضع التاج على المحك باصراره على ادائه لوظيفة الظهير الايمن ، والاصرار على منح رمضان عجب وقتاً طويلاً في المقدمة الهجومية بلا فعالية وترك المهاجمين خارجاً ، بينما افلح كلارك في منح المريخ شكلاً منظماً ومنح اللاعبين الثقة وظهر ذلك في التحكم الجيد في الكرة وانخفاض التمرير الخاطئ والبعد عن تطفيش الكرة واللاعب الطويل الى حد ما وظهرت توجيهاته للمدافعين خاصة في اسلوب اللعب واخراج الكرة بصورة هادئة وعملية الاستلام والتمرير بين لاعبي الوسط وبناء الهجمات ، لم تصل الى حد الاجادة التامة او التميز التام لكنها وضحت وظهرت ونفذها نجوم المريخ كما شاهدناها في هدفي المريخ امام الاهلي المصري وفي اوقات كثيرة اثناء المباراة والمباريات التي سبقتها ، الخلاصة اننا تحدثنا عن اخطاء كلارك ولابد من الحديث عن ايجابياته وتميزه ورفضنا التام لابتعاده او محاولة تغييره في الفترة القادمة مهما كان نتاج المريخ من مجموعة ابطال افريقيا التي نتمنى ان تنصف كلارك ونجوم المريخ وتبتسم لهم هذا العام .
* كلارك يعرف من اين تؤكل كتف الهلال ، فاز عليه بتمكن ومنحه سيطرة سلبية واخد منه النقاط وكل الايجابيات ، قاد معركته مع الهلال في مصر بخبرة ومنح المريخ تشكيلة متميزة مترابطة في خطوطها وحرم الهلال من صناعة الفرص للتهديف تاركاً له مساحة الوسط والاستحواذ السلبي ، وعاد لذات التميز في مباراة الاهلي المصري بعد ان استفاد من خطورة السماني وتسديداته الدقيقة والقوية واللولبية التي تدك شباك الخصوم ، يقال ان السماني لعب مباراة الهلال بالصدفة بعد مرض محمد الرشيد لكن كلارك عاد واشرك كليهما في مباراة الاهلي المصري والاثنان خرجا نجمين في المباراة ، محمد الرشيد عاد لتألقه السابق ما قبل فعلته الشنيعة التي فعلها مع رمضان عجب وبسببها اضاع عاماً كاملاً في حياته الكروية والان عاد للتألق والتميز وروعة الادء في وسط المريخ مع عمار وعماد الصيني ، اما السماني الصاوي فقد اكد للمدرب وللكل انه لاعب من طينة الكبار وان وجوده في التشكيلة اساسياً بمثابة خطورة للفريق على خصومه فاللاعب يجيد صناعة اللعب والتمرير المتقن ويجيد التسديد والتهديف المركز وبيسارية قلما تجد لها شبيهاً حالياً ، تمريرة السماني لرمضان عجب في هدف توني في شباك الشناوي بظهر القدم كانت تمثل روعة الهدف قبل عكسية رمضان وتمريرة السماني للصيني الطويلة ومن ثم انخراطه ودخوله في عمق دفاع الاهلي بقوة واستقباله لتمريرة الصيني بمهارة عالية وتحكم كبير ومن ثم تسديدها في شباك الشناوي بتلك الطريقة فهذا ان دل انما يدل على قوة حماس اللاعب وشراسته جنباً الى جنب مع مهارته وفنه الكروي التهديفي العالي .
* الهتاف الذي اصبح محبباً للصفوة موجهاً للسماني والسماني لا يجد رداً عليه ابلغ من التهديف والابداع والتسجيل لذلك لا تخرج توقعات اهداف القمة القادمة بعيداً عن السماني الذي يعتبر حالياً في أوج توهجه ونشاطه وتركيزه الذهني العالي ، ماذا لو كان النجم الرائع التش متاحاً مع السماني في هذه الايام ، يا للحظ القاسي .
* ذكر الاعلامي احمد شوبير ان هذه اول مرة تعتبر لنادي سوداني ان يحرز هدفين في شباك الاهلي المصري في مصر عبر التاريخ ونسى ان يذكر انها اول مرة يتفوق فيها نادي سوداني على الاهلي ويجعله يقتل زمن المباراة ويبحث عن صافرة النهاية ويقف جهازه الفني وجمهوره على اعصابه في انتظار صافرة النهاية والتخلص من فخ المريخ الذي وصفه موسيماني مدرب الاهلي بالفريق الخطير وان الاهلي كان محظوظاً بالفوز عليه وبهدف عكسي من مدافع المريخ في وقت متأخر من المباراة بعد الريمونتادا القوية التي قادها المريخ وعدل بها النتيجة قبل نهاية المباراة بثلث الساعة .
آخر التداعيات
بالأمس طالعنا بعض المقالات والصحف التي تقذف بالاخلاق والمهنية والاحترام الى أسفل سافلين … وكلكم عارفين !

قد يعجبك أيضا

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد