تسبب تأجيل مباراة الإمتداد والإتحاد، التي كان مقرراً إقامتها عصر اليوم بملعب الحرية، في إطار مباريات الجولة الأولى من مسابقة دوري الدرجة الثالثة المحلي في تندلتي، في إثارة الكثير من الجدل والشكوك والتساؤلات بسبب الطريقة المفاجئة والغريبة التي تم تأجيلها بها.
وكان فريق الإمتداد قد وصل مبكراُ إلى الملعب الذي لم يكن مخططاً ولم يتم تركيب الشباك في المرميين، كما لم يكن قد حضر أي أحد من مجلس إدارة إتحاد الكرة أو لجنة المسابقات.
وطالب أحد حكام اللقاء الذي كان قد حضر وحيداً، فريق الإمتداد بتجهيز أنفسهم تمهيداً لإكمال الإجراءات اللازمة والمطلوبة.
وبعدما قام لاعبو الإمتداد بالإنتهاء من التجهيزات من أجل إكمال الإجراءات، وذهبوا نحو الحكم من أجل تسليم كشف الفريق، جاء أحد الحكام الذي كان يرتدي بنطال وقميص وأخطرهم بتأجيل اللقاء دون أي تفسيرات إضافية وغادر الملعب فوراً.
وحينما احتج لاعبو الإمتداد وإدارتهم على الخطوة والقرار المفاجيء وغير المبرر، إكتفى الحكم الذي كان قد وصل تواً بالقول أن الملعب غير مخطط دون أن يضيف أي شيء آخر وغادر.
ولم يكن قد وصل من لاعبو فريق الإتحاد حتى ذلك الوقت أي لاعب، إذ جاء لاعبين فقط بعد مغادرة الحكام وإصدارهم قراراً بتأجيل اللقاء.
وإضطر فريق الإمتداد بالكامل لمغادرة الملعب وتوجهوا صوب ملعب دار الرياضة الذي كان يستضيف مباراة المستقبل والعباسية في الجولة الثالثة من مسابقة دوري الدرجة الأولى.
واحتج لاعبو الإمتداد أمام مدخل دار الرياضة وتوقفوا كثيراً، قبل أن يقوموا بالدخول ويجلسوا لمتابعة اللقاء.
وشوهد سكرتير إتحاد الكرة ورئيس لجنة المسابقات والحكم الذي أصدر قرار التأجيل وسكرتير نادي الإمتداد يتحدثون فيما بينهم.
وبحسب ما كشفت مصادر موثوقة ل[كورة سودانية]، فإن نادي الإتحاد كان قد تقدم بطلب للجنة المسابقات بتأجيل اللقاء، وهو ما تم رفضه.
وأعادت الحادثة المثيرة للجدل الحديث عن إهمال إتحاد الكرة ولجنة المسابقات لدوري الدرجة الثالثة، خصوصاً مع التأخير غير المبرر لإنطلاقة البطولة وبرمجتها السيئة التي جاءت مخيبة للآمال، إذ يلعب كل فريق لقاء واحد ثم يضطر للإنتظار لفترة تتراوح بين خمسة وعشرة أيام من أجل خوض اللقاء الثاني.
الجدير بالذكر أن فريق الإتحاد كان إتحاد الكرة قد عاقبه بالهبوط من دوري الدرجة الثانية إلى دوري الدرجة الثالثة في الموسم الماضي بعد تخلفه عن الحضور إلى الملعب في ثلاثة مباريات متتالية.