صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

متى تنطلق اشارة البدء

400

راى حر
صلاح الاحمدى
متى تنطلق اشارة البدء

هناك قاعدة فى الرياضة بتجنب لانماط تقليدية بمعنى ان الحياة تتغير كل يوم والاداريون يتغيرون ايضا فلم يعد الادارى كما كان زمان ولا القطب او حتى معد الفريق اصبح ادارى اليوم منتهى الاناقة يركب افخر السيارات وحوله حاشية السكارتارية
ولم يعد اللاعب كما صورنا قدامى اللاعبين منضبط ومجتهد ومخلص ويعشق الشعار .
بل اصبح لاعب اليوم يعمل فى بداية المشوارالكروى على تحسين اوضاعه ويعرف كيف فى الوقت المناسب يتمرد على النادى
ويعمل لمصلحته ليس للكيان.
الادارة الحالية فى الرياضة اذا كانت ترفض الانماط التقليدية سواء فى الشكل او الاسلوب.بالتالى فهى ترفض ايضا منطق التعامل مع الادارى بمفهوم اخر اى بمعنى انه لا يتغير فالادارى الضعيف لا يعنى اننا نتوقع كل تصرفاته وافكاره معجونة بالضعف والعكس الصحيح بالنسبة للادارى المتمكن .
لان هناك عوامل خارجة فى المجتمع المحيط به وعوامل نفسية تتفاعل بداخله لتتغلب جانبا على جانب وهنا تاتى المفاجاة الدارجة التى تغير مسار الاحداث ..وهو ما يسمونه اهل الرياضة بنظرية عكس المتوقع فما تتوقعه من تصرفات اواحداث ياتى عكسه تماما مما يعطى للعمل الادارى الرياضى حالة من الحيوية والاثارة .
يحدث هذا فى مجاس الادارات بالاندية اما فى المؤسسات الرياضية خصوصا عندنا فى الاتحاد العام لكرة القدم .
نفس تصريحات الضباط الاربعة على مر السنين مهما تغير الاداريين نفس الابتسامة نفس الاخفاق ولو حاول باحث او صحفى نشط ان يجمع مثلا تصريحات القائمين على امر الرياضة بالاتحاد العام على مدى اربعة وعشرون عاما سيجدها تدور فى نفس الدائرة بنفس الكلمات وبنفس الازمات والوعود عن اصلاح الكرة والفرق القومية ووضع انضباط عام لقوانيين الرياضة ولا شئ يتحقق رغم مليارات التى انفقت على بناء الاستادات وجلب المحترفين ورفع اجور اللاعبين الوطنيين ودخول رجال الاعمال فى الرياضة باضيق الابواب (الحوجة )
نفس الشئ حدث فى تصريحات تعمير الميادين والاندية الرياضية والساحات الشعبية والمراكز مؤتمرات وندوات وخرائط جديدة رسمت لتحديد مواقع رياضية ومدينة رياضية تشكو لطوب الارض وظل الحال ما هو عليه ولا جديد
نافذة
نفس الشئ فى محاربة الفساد فى الاندية الرياضية والاتحادات نفس الشى فى قضية الانفجار الادارى الذى يؤمن جانبه الادارى الكومبارس يذداد عندنا بصورة رهيبة وتزداد هموم الاستيعاب هذه الزيادة ولا اجراء حاسما يضع حد لهذا النزيف المتواصل وتراكمات مشاكل التكدس الادارى فى الاندية والمؤسسات الرياضية وتتباين المواقف وتظهر الخلافات وتسود لغة الفرد الواحد فى القرارات المصيرية
نفس الشى حدث وسيحدث فى الانتخابات القادمة سيعود الافاقون فى الرياضة والمتمثلين بشعارات الاصلاح الرياضى والانجازات ..وستدق الطبول لهم بينما يتوارى المفكرون والخبراء فى الرياضة لانهم يكتشفون ان لا مكان لهم فى هذا الضجيج لتكن العادة الفوز لمن هم خارج الاطار الرياضى .
نافذة اخيرة
التغير المقصود
ليس هو تغير الاشخاص من خلال معجزة اومن بركات دعاء الصابرين من اهل الرياضة ..ولكنه تغير نشارك فيه جميعا نحن الذين نصنعه من خلال قناعاتنا وتجاربنا السابقىة وافكارنا تغير نحن نحسه وندعمه .
تغير نظام العمل وهياكله بمفهوم الادارة الرياضية الحديثة القادرة على تطهير المجتمع الرياضى .
خاتمة
هل صعب علينابعد ذلك ان نعيد ترتيب حياتنا الادارية الرياضية بافكارنا وجهودنا واصرارنا بدلامن هذا السكوت القاتل والبكاءعلى احوالنا فى الصحف ِوالفضائيات فمتى تنطلق شارة البدء؟!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد