صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

نحن والبطولة الأفريقية..!!

819

زووم

ابوعاقلة اماسا

نحن والبطولة الأفريقية..!!

* لايمكن أن نكون بهذا المستوى من السذاجة بحيث أننا لا نعلم موقع أنديتنا من البطولات الكبيرة، مقارنة مع القوى الكروية الأفريقية التقليدية في شمال القارة وجنوبها، ولا يمكن أن نكون غير قادرين على مجرد المقارنة بين ما نفعله نحن هنا في السودان وما تفعله تلك الأندية التقليدية وبعضاً من القوى الصاعدة في القارة مثل سيمبا التنزاني وغيره من الأندية التي بدأت تتلمس طريقها بشكل جاد، بخطط ومشروعات طموحة تهدف لجعل الأداء الإداري مسايراً وموازياً لطموحات الجماهير وأحلامها.
* ما حدث للمريخ والهلال في هذا الموسم حتى الآن يدل على أنهما مهتمان بالتنافس فيما بينهما أكثر من منافسة غيرهما خارج الحدود، وإن كنت أرى أن المريخ مثلاً.. وبعض كل ما مرت به من كوارث ومحن، مازال بحاجة إلى عام كامل من التخطيط والعمل والترتيب حتى يصل نقطة نعتبرها البداية الصحيحة لإنطلاقة جادة نحو الهدف، وبدون ذلك نعتبر كل ما يفعله في هذه البطولة مجرد إجتهادات سوف تصطدم بكثير من العقبات ولو تقدم خطوات للأمام.
* ما يؤكد هذه الفكرة ويعضدها أن المريخ خلال أربع مباريات لعبها في مجموعات الأبطال هذا الموسم كان قريباً جداً من تحقيق إنجاز تأريخي بالتفوق على فريقين حاملين للقب في آخر خمس سنوات، مع غريم تقليدي يتقاسم معه السيطرة على البطولات المحلية، فقط لو كان فريقه مبني على رؤى فنية ثاقبة، وناديه يشهد إستقراراً إدارياً يؤهله للمحافظة على مكتسباته الفنية، ولكن الثغرة الواضحة التي ولج منها الإخفاق في بطولة هذا الموسم كانت نتيجة أخطاء متراكمة ظهرت على الفريق… مثل أخطاء التسجيلات.. إبتداءُ بعدم التوزيع السليم لفرص التعاقدات على خانات الملعب، وختاماً بأخطاء السيستم التي إرتكبها مدير عام النادي وأفقدت الفريق خيارات كانت لتمثل إضافة للفريق وحلولاً في بعض خانات الملعب.
* كنت وما زلت أراهن أن فريق المريخ الحالي بمكوناته وعناصره كان قريباً من صدارة المجموعة بعد الإعداد الممتاز بالقاهرة إذا كان في مقدمته مهاجمان من طراز سيف تيري والغربال، أو من بعض أصناف من لعبوا في صفوف الفريق في ال١٥ سنه الأخيرة.. (أيداهور، كليتشي، ساكواها، أوليفييه، أديكو).. مهاجمين بمواصفات محددة تضم القوة والسرعة وقدراً مقبولاً من المهارة، ولكن.. لكي لا نبقى في سجن الشيطان و(لو) فإن التحدي المنتظر في المريخ يبدأ بمجلس الإدارة المتشاكس في بعضه، وعليه أن يرتفع قليلاً إلى مستوى التحدي وينظم صفوفه وعناصره ليقدم أداءً نرتفع به لمستوى طموحات جماهير النادي..!!
* أطالبهم بمسح الصورة الذهنية القبيحة التي رسمتها الخلافات الأخيرة، وإظهار ولو قدر يسير من إرادة الإنتصار على الظروف القاسية التي يعلمها الجميع والإنتقال بالمريخ من مرحلة الكفاح من أجل البقاء في قائمة الأندية الكبيرة إلى مرحلة ينافس فيها على قيادة نخبة الأندية.. وهذا لن يكون إلا بصفاء النفوس وقبول البعض بدون تعالي وغرور وإمتنان، وبروح العمل الجماعي.. فلا أحد يستطيع أن يرفع المريخ درجة واحدة للأمام بمفرده.. كما لا تفيد العنتريات والأساليب الطرازانية في نادٍ مثل المريخ…!
حواشي
* إذا أراد مجلس المريخ إن يضبط إيقاع عمله.. ويرتفع به إلى مستوى طموحات قاعدته الجماهيرية فعليه أن يزجي صفوفه وينظمها ويتخلص من بعض مظاهر الأنانية وإدعاء البطولات في صفوفه.. وعلى أفراده أن يؤمنوا بأهمية العمل بروح الرجل الواحد ومن أجل الوصول لهدف واحد وسامي هو المريخ..!
* دون ذلك.. فلن تخرج جماهير المريخ لنصرة أحد.. وإن خدعت في بطل زائف اليوم فسوف تكتشف الحقيقة فيما بعد.. ولو بعد حين..!!
* إجتماع الأمس تمخض عن قرارات مشجعة ومحفزة لتصحيح بعض الأخطاء السابقة بتوزيع المهام بشكل أوضح منعاً للصدامات وصراعات النفوذ التي تقعد النادي وتفشل المجلس ككل.
* عضو المجلس الذي لا يستطيع أن يحفظ مداولات وآراء زملاءه في إجتماعات الإدارة ويتعمد تسريب المداولات من قروب مجلس الإدارة بالواتساب غير جدير بشرف العمل في مجلس إدارة نادي مثل المريخ..!!
* بعض المريخ يبحثون عن عورات لمجلس الإدارة وينقبون عن إخطاءه ويصنعون من الخطأ البسيط والعادي مصيبة تستحق اللطم والنواح… هؤلاء لا يهمهم إستقرار المريخ بقدر ما يهتمون بفشل مجلسه ورئيسه..!!
* في مثل هذا التوقيت السياسي الحرج والظروف الأمنية المعقدة التي تمر بها البلاد.. من الأفضل أن يكون المريخ كنادٍ بعيد كل البعد عن بعض المكونات السياسية الفاشلة وألا يرتبط بها لأي سبب من الأسباب..!
* نتعامل مع الجكومي المريخي الحصيف والقوي فقط… أما إنتماءاته السياسية فهو حر فيها.. ولا يجب عليه خلط هذا بذاك..!!
* التعاقد مع موظف ضليع وخبير بنظم التسجيلات والتعاقدات الدولية والمحلية أمر مهم للغاية، ولكن.. يجب أن يتم ذلك بقرار مجلس إدارة واضح يصدر بعد مدارسة.. وليس بقرار فردي وعنتري..!!
* لقد ولى عصر عنترة وعبله وداحس والغبراء.. فكونوا مع الواقع ومتطلبات هذا العصر..!!
* لدي رأي خاص لا أخفيه.. بخصوص الشاب أنس نصر الدين، مدير الكرة السابق، والذي تولى المنصب في عهد الرئيس المخلوع آدم سوداكال، فقد كان له الدور الأبرز في المحافظة على الفريق وعلاقات لاعبيه بالنادي… وقدم من خلال فترته تضحيات جسام يفشل في تقديمها عدد كبير من المتزاحمين حول الفريق اليوم..!!
* أنس قدم أفضل مجهود.. في أسوأ أيام… واستحق أن نذكره ولو بكلمة طيبة كنوع من الوفاء..!!

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. صلاح يقول

    الواحد يقعد يطبل ويطبل ويطبل، وأول ما المركب تغرق يروح ناطي ويجي يرغي ويدعى المثالية…..!!
    إنت الانتماءات السياسية دي من زمان عميان منها، ولا ماشايف الأخطاء الكانت حاصلة؟ ولا كنت برضو مستني (صدارة الحلم) بتاعة حلمبوش للمجموعة عشان تواصل في التطبيل؟
    ما أسوأ أن يكون الصحفي طبالا !!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد