صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

حسبنا من هذه الأيام السوداء..!!

876

زووم

ابوعاقلة اماسا

حسبنا من هذه الأيام السوداء..!!

* يبدو أن الظروف السياسية والإقتصادية التي تمر على السودان قد ألقت بظلالها وبوضوح على المزاج العام وفي كل شيء، ومشجعي المريخ والكرة السودانية عامة ليسو إستثناءً من هذا الزلزال الذي يضرب البلاد في شتى المجالات، وإن كان ذلك هو التفسير المنطقى لحالة الإضطراب التي تعيشها الرياضة السودانية الآن، وتترجمها وتعكسها الصراعات التي تمر بها كل المؤسسات الرياضية (الإتحاد السوداني لكرة القدم، المريخ، الهلال، إتحاد الخرطوم، الدوري الممتاز) كلها تعاني من سلسلة أزمات بعضها مبرر والبعض الآخر دليل على أننا متخلفون..ليس إلا..!!
* مع ذلك لا أجد تفسيراً لما يحدث في المريخ من عشرين سنة، بدأت بعهد رئاسة تاج السر محجوب والآن نحن في عهد الرئيس حازم مصطفى وتكاد تكون أركان الأزمات هي نفسها.. وبالكربون، إذ كيف ينتخب عدد محدود لا يزيد عن ألفي عضو مجلس إدارة نادي المريخ، وعندما يتسلم المجلس المنتخب مقاليد الأمور يكتشف أن معارضة قوامها ملايين من البشر ينتشرون في الأسافير وكأنهم حريصين على أن يفشل المجلس الجديد والمنتخب أكثر من حرصهم على نجاحه وبالتالي إستقرار النادي وتقدمه ولو خطوة واحدة في طريق البناء..!!
* ماهي حزمة المباديء التي تنطلق منها هذه المواقف وبعض الآراء، وما الذي يجعل مجالس الإدارات لوحدها التي توضع تحت الضغط وتطالب بالإيجابية بينما البقية في منتهى السلبية والتثبيط؟
* ألا ينبغي أن يكون لدينا إطار عام يحكم الممارسة ويوزع الأدوار على الجميع كل حسب موقعه؟.. فما يحدث الآن دليل على أننا نتفانى في العشوائية ونرسخها بالفعل في بعض المظاهر.. حيث تجد مشجعاً من الأقاصي يريد أن يتخذ قرارات مجلس الإدارة برغم أنه لم يتوافر على المعلومات الأساسية التي تؤهله لذلك.. والصحفي كذلك، ورأينا من البدع أن الجهاز الفني ودائرة الكرة يتبادلان حرب البيانات.. والقروبات تغلي بالسلبية، في حالة إرباك لم نشهدها في هذا النادي منذ سنوات بعيدة، وكل ذلك بعيد عن المنطق والواقع، وكأنما يحلم البعض بأن يقفز المريخ بين ليلة وضحاها ليكون في مكانة الأهلي وصن داونز والترجي والوداد، مع أن ذلك لا يعدو أن يكون طموحاً يتطلب الكثير من العمل والعطاء والتضحيات، ليس من رئيس النادي لوحده… فبثلما تشيد العمائر والقصور تشيد الأمجاد… ولكل دور… للعمال والمهندسين وفنيي الترميل والبياض والنقاشين وحتى فني السيراميك والديكور… لكل منهم أدوار.. وعندما تتكامل تلك الأدوار نحصل على قصر منيف يسر الناظرين.. وهكذا نريد للمريخ أن يبنى..!
* كنت شاهداً على ثلاث مباريات خاضها المريخ بالقاهرة، وقدم من خلالها مستويات رائعة بثت التفاؤل عند الكثيرين بأن الفريق يسير في الطريق الصحيح، ولكن أحداً لم يفكر أو يجتهد ليعرف ما السبب الذي جعل الفريق يظهر بذلك المستوى وتظهر عليه علامات الإستقرار الفني وفجأة ينهار كل شيء وكأننا لم نتفاءل بالأمس.. ما الذي حدث؟
* في القاهرة رفض رئيس النادي العودة إلى مقر عمله بالإمارات، وبقي مع الفريق ليلعب دور (الإطفائي)، خاصة في وجود بعض (الأطفال الكبار) من الذين يفتعلون أزمة ومشكلة على رأس كل ساعة، وكذلك وجود مشاكل متراكمة في الفريق عبارة عن متأخرات حوافز ومشاكل أخرى مفتعلة وطارئة… وكل الأمور سارت في الإتجاه السليم حتى لحظة خروج اللاعبين لملعب السلام لأداء المباريات… فكنا نرى أعضاء المجلس يصطفون في طريق اللاعبين إلى البص الذي سيقلهم إلى الفندق يحفزونهم على بذل الجهد المضاعف والإلتزام بالمظهر المشرف..!
* حلت عشرات المشكلات، وأطفئت مثلها من الأزمات، وبذل جهد كبير من أفراد في مجلس الإدارة والجهاز الإداري المعاون… بعضهم أوصل ليله بنهاره لكي يؤدي واجبه، ورأينا الرئيس بنفسه يتابع كل صغيرة وكبيرة قبل المباريات الثلاثة وما زلت أقول أنه لولا النقص البائن في بنيان الفريق لكان المريخ الآن برصيد تسع نقاط في صدارة المجموعة…تسع نقاط تشمل نقاط مباراة صن داونز والأهلي..!!
حواشي
* ما حدث بعد معسكر القاهرة أن الخمسة ملايين معارض في المريخ قد نشطوا بهدف أفشال مجلس الإدارة في أول أربعة أشهر من عمره.. وبمساعدة بعض أعضاء المجلس من الذين يصعب تصنيفهم.. وهل هم (مع أم ضد) إستقرار المريخ…!!
* رأينا العجائب بعد ذلك من بيانات وحرب تصفيات بين القطاع الرياضي والجهاز الفني.. مع أن الطبيعي في كل نادٍ كبير أن تكون العلاقة بين المدير الرياضي والمدرب هي الأساس المتين في عملية الإستقرار..!
* فجأة هدم البعض كل ما بني في وقت وجيز.. وظهر نائب الرئيس وأقدم على أشياء لم تفعلها معارضة المجلس في أوج جبروتها…!!
* معركة من غير معترك.. وتسريب لمناقشات ينبغي أن تدور في قاعة إجتماعات المجلس وضجيج في قصة تحويل المباراة لأم درمان دون مدارسة لإمكانية ذلك.. وبعد معركة كلفت النادي كل مكتسباته ستلعب المباراة بإستاد السلام..!!
* كلنا رأينا وعايشنا ثمن فشل سوداكال في بعض الملفات كرئيس، وانعكاس ذلك على المريخ ككل.. على مجتمعه… وملعبه وفريقه.. والذين يحرصون اليوم على إفشال حازم مصطفى لا يعرفون أن وراء هذا الهدف هو إفشال للمريخ.. أو إنهيار مجتمعه..!!
* إذا أردنا بالمريخ خيراً.. علينا أن نفعل الأدوار الإيجابية.. تحال الملفات الكبيرة مثل ملف الأجانب والإستاد للرئيس، وتوزع بقية المجهودات لمن تبقى في مجلس الإدارة والأقطاب واللجان المساعدة ومجلس الشورى..!!
* في الوقت الذي كان فيه نائب أمين المال في القاهرة قد أكمل الحجز بفندق توليب، ورتب لعودة الفريق لأداة مباراة الأهلي كانت أسافير المريخ تضج بالشائعات…!!
* من الملومات القديمة أن الكابتن عادل أبوجريشه لن يعود مع الفريق إلى الخرطوم.. لأسباب أسرية وأخرى متعلقة بصحته..!!
* بغض النظر عن النتيجة التي ستخرج بها مباراة الأهلي بالجمعة… فهنالك تغيير جذري وحتمي في الجهازين الإداري والفني… إذا كنا ننشد الإستقرار..!!
* سيعود الفريق إلى الخرطوم.. ويكون في انتظاره أكثر من سبع مباريات مؤجلة في الدوري وجهد مضاعف للتنقل بين مدن الدوري.. وهذا الأمر يتطلب نوعاً من الجاهزية وإعلان حالة الطواريء تحسباً للعقبات والمفاجآت.. علماً بأن واحدة من أهداف الفريق الواضحة هذا الموسم هي استعادة لقب الدوري الممتاز..!
* ما لا يعرفه الإنجليزي كلارك أن الدوري الممتاز السودانيه فيه مفاجآت وأشياء لم يسمع بها من قبل في عالم كرة القدم… ولم يكتشف بعد أن إهماله لجزء من الفريق سيجعله يندم فيما بعد…!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد