صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

سامحني يا “محبوب”

842

وكفى

اسماعيل حسن

سامحني يا “محبوب”

* سامحني يا محجبة…
* أحرفي شُلّت تماماً… وتاه عني الكلم…
* وتهت عن نفسي.. وعن قلمي.. ومات فيني الإحساس… وتبلدت المشاعر… فلم أجد غير أدمع وفية تواسيني، وتخفف عني مرارة فقدك يا محجوب..
* لم تكن مثلنا يا محبوب… ولم نكن مثلك..
* كنت شخصاً آخر… من عالم آخر غير عالمنا…
* فريد عصرنا… وحالة من الإنسانية لا بتتوصف لا بتتعرف…
* حالة أشبه بالكمال، والكمال لله وحده..
* ملك يمشي بيننا بالمحبة.. واللطافة.. والظرافة .. تلقننا فن التعامل.. وأصول الرحمة.. وقيم التسامح والإباء والشمم.. والعفو عن ما سلف..
* قال الحكيم: لا شفاعة في الموت..
* هكذا اقتضت مشيئة الرحمن، وتلك هي سنة الله في الخلق، ففي الموت مواعظ وعبر، وتذكرة بالدار الآخرة.. وليتنا نتعظ…. ليتنا نتعظ.. ليتنا نتعظ..
* بالأمس تجرعنا مرارة الفقد وآلام الفراق، بعد أن رحل عنا الأخ العزيز.. والصديق الصدوق.. والسند المتين محجوب..
* كان من أعز أعز أصدقائي وأغلاهم…
* كان “فردتي” وملاذي…. وكنت ملاذه.. سرّه سرّي.. وسري سره…. أدخلته عالم الصحافة في أوائل التسعينات، فبدأ في (صحيفة السودان الرياضي)، ولم يخذلني..
* أثبت كفاءة وجدارة وشطارة وخلقاً وأخلاقاً، ودخل قلوب الكل من أوسع أبوابها..
* وبعد أن “قُتلت” صحيفة السودان الحديث بفعل فاعل، سامحه الله… عملنا معا في صحيفة الأنباء.. ثم في صحيفة الرائد.. وأخيراً ترأس القسم الرياضي في صحيفة المجهر، وعملت في صحيفة الصيحة..
* ومع أنه كان صارخاً في حبه للهلال، لم يكره المريخ عمره.. يدخل معي مبارياتنا الأفريقية والعربية مؤازراً ومشجعاً.. وأدخل معه مباريات الهلال…
* نطلع سوا.. نرجع سوا.. ناكل سوا.. نشرب سوا..
* وفجأة……………..
* رحل ورحلت معه قطعة من قلبي..
* رحل وترك لي ابتسامته الصافية النابعة من دواخل إنسان صافٍ.. وقفشاته البريئة الطاهرة
* معذرة أخي المحبوب محجوب.. فأحيانا تعجز الكلمات عن التعبير، ولا نجد غير البكاء في صمت على من أحببناه بكل صدق من أعماق قلوبنا.. وغير الصبر ليكون العزاء والسلوى..
* أخي محجبة… مهما كتبت أو قلت، لن أوفيك حقك.. فإلى جنات الخلد مع الصديقين والشهداء.. سائلين الله جل وعلا.. رب العرش العظيم، أن يغفر لك سيئاتك إن كنت مسيئاً.. ويرحمك… ويسكنك جنات النعيم مع الأبرار والصالحين..
* وودعتك الله… رافعاً أكفي إلى السماء، سائلا الله عز وجل، أن يجمعني بك في أعلى مراتب عليين، كما جمعنا في الدنيا… آمين يا رب العالمين.. آمين يا رب العالمين… آمين يا رب العالمين..
سطور رياضية
* يأبى مجلس المريخ إلا وأن يؤكد على تخبطته وعشوائية أدائه من يوم لآخر..
* يوم الوقفة… اكتشف حضرته – أو بالأحرى اكتشفت له سفارة جنوب أفريقيا – أن جواز الكاميروني توماس (مليان وما فيهو صفحة تتعمل فيها التأشيرة إلى جنوب أفريقيا)، ليغادر الفريق فجر اليوم بدونه….
* أما الغريب في هذا الأمر، فهو أن في عضوية القطاع الرياضي قريب الثمانية أشخاص… غير أعضاء المكتب التنفيذي….. شفتوا كيف بالله عليكم؟!!!
* اللهم لا نسألك رد القضاء… إنما نسألك اللطف فيه..
* فجر اليوم بإذن الله تغادرنا بعثة الزعيم المغلوب على أمره، إلى جنوب أفريقيا، لملاقاة صن داونز في الجولة الأخيرة لمجموعات البطولة الأفريقية للأندية الأبطال.. وإن شاء الله يا رب، ما تكون إتفاجأت بمشكلة من نوع آخر في مطار الخرطوم…
* للأسف لا يزال مجلس المريخ والإعلام والجماهير، يعتقدون أن هذا اللقاء أداء واجب… والخوف أن يتسلل هذا الاعتقاد الآثم إلى نفوس اللاعبين. ونخسر النتيجة، ونحتل المركز (الطيش) بعد التعب التعبناه ده كلو!!
* اللهم طولك يا روح
* وكفى.

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. صلاح يقول

    شنو ما أداء واجب يا عمو سمعة، عاوز تتأهل بعد ده؟ حلمبوشك طار وشبع طيران، والطياشة بتحبه وبحبها 😆😆😆

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد