أفكار
محمد الجزولي
هذا ما ينقص الهلال !
عندما يتعلق الأمر بفكرة أو مشروع يكون المنطق هو سيد الكلمة والعاطفة في اجازة لأن التخطيط يحتاج إلى شجاعة بعيداً عن المغامرة غير محمودة العواقب.
ليس من السهل أن تعمل في ناد كبير مثل الهلال بدون نقد أو ضغوط اعلامية وجماهيرية لذلك من يتصدى لمثل هذه المهمة يجب أن يكون صدره واسعاً للنقد وتقبل الرأي الآخر.
كل أهل الهلال متفقين على أن الفريق في حاجة إلى ضخ دماء جديدة وسد النواقص التي كشفتها مباريات مجموعة دوري أبطال أفريقيا وهي معروفة للجميع.
تعاطف الجمهور مع شطب خمسة لاعبين من الفريق دفعة واحدة منطقي جداً وفيها شئ من الإنسانية والعشرة الأيام بحلوها ومرة والتي لا يمكن نسيانه حتى بمرور الزمن.
أنا شخصياً أرى أن الذين تم إنهاء عقوداتهم لم يكن لهم وجود مع المدرب البرتغالي موتاً وكانوا خارج حساباته بعيداً عن حكاية العمر غير الموجودة في قاموس كرة القدم.
ولكن للأمانة والتاريخ فإن إنهاء عقد نزار حامد وعمر المصري كان مستحقاً لأن نزار برغم من امكاناته العالية لم يكن محظوظاً وتأثر بالاصابات التي ظلت تلاحقه وخصمت من رصيده الفني وأصبح وجوده غير مؤثر.
أما عمر المصري فمن الأول كان تسجيله خطأ حتى اذا كان بقرار من المدرب السابق ريكاردو فورميسينهو لأن الحكم على اللاعب من مباراة واحدة امر غير منطقي.
وتبقى حالة مجاهد وكيديابا مختلفة تماماً لأن مجاهد كان أساسياً الموسم الماضي وبرز بشكل لافت في الوسط واختفى مع موتا الذي حاول تجريبه في الطرف الأيمن ووجد أن مجاهد لا يصلح إلا في الوسط.
كان مجاهد فاروق يستحق فرصة حتى نهاية الموسم على الأقل وهذا عكس حالة كديابا الذي لم يحصل على أي فرصة وشطبه بهذه الطريقة ليس فيه عدل.
اصرار موتا على رحيل السموأل ميرغني كان يجب أن يصحبه قرار بالتعاقد مع طرف أيمن معروف واتمنى ان يكون الأمريكي السوداني عيسى على قدر الطموح. رصد ودالجاك
مشروع بناء فريق بطولات يجب أن يرتكز على أساسيات تكون فيها الانسانية حاضرة لأن هؤلاء اللاعبين الشباب يحتاجون لمعاملة خاصة وهنا بيت القصيد.
الخطر الحقيقي على مشروع بناء فريق المستقبل أو البطولات الهلال، هو المدرب البرتغالي جواو موتا الذي يوتر لاعبيه ويفقدهم تركيزه بانفعاله الزائد عن الحد.
فاذا لم يغير هذا المدرب من طريقة تعامله مع اللاعبين سيكون السبب المباشر في فشل التجربة وعلى المشروع السلام، ومن الضروري الجلوس معه حتى لا يسلم الإدارة قائمة أخرى تضم 12 لاعباً يطالب بإنهاء عقوداتهم.
كما يجب تولي القطاع الرياضي لأحد لاعبي الهلال القدامى اصحاب التجربة وليكون المهندس محمد ابراهيم العليقي كمشرف على الفريق مع منح المدير الرياضي كامل الصلاحيات.
أسلوب التعامل هو جزء مهم في نجاح مشروع الهلال الجديد وبما أن الفريق أصبح يضم أكثر من 10 لاعبين أعمارهم أقل من 23 عاماً لا بد من مدير رياضي مارس كرة القدم كلاعب وإداري.
في هذه المرحلة اعتقد أن رصد ودالجاك الدكتور عمر النقي هو الشخص المناسب لوظيفة المدير الرياضي وليس مديراً للكرة لأن هناك فرق بين الوظيفتين، فالمدير الرياضي يقوم على عاتقه مشروع الفريق وبدونه (كأنك يا زيد ما غزيت).
أعود وأقول أن عملية الاحلال والإبدال ليس لدينا عليها اعتراض ما دامت هي رؤية المدرب أو كما يقولون ولكن لا بد من تغيير استراتيجية بناء الفريق لأن التعامل مع المرحلة القادمة يجب أن يكون بحذر شديد.
خلاصة القول: بما أن مشروع الهلال أصبح أمراً واقعاً سنقدم له كل الدعم حتى يصبح حقيقة ويحصد ثماره الهلال ومع ذلك لن نقض الطرف عن الخطأ وسنقول كلمة الحق من أجل الهلال وليس الأفراد.
وفي الختام.. اعطو العيش لخبازة.. والسلام.