أن تأتي متأخراً

توقيع رياضي
معاوية الجاك
أن تأتي متأخراً

* أخيراً بدأ مجلس السير في الطريق الصحيح بقراراته الإدارية التي أصدرها مؤخراً بتعيين اللواء محمد آدم النقي مديراً عاماً لنادي المريخ والفريق طارق عثمان الطاهر مسؤولاً عن التطوير والتحول الرقمي والأستاذ مصطفى توفيق مديراً إدارياً للنادي.
* الثلاثة الذين تم تعيينهم يملكون ما يقدمونه للمريخ من واقع الخبرات الضخمة و(النوعية) التي يتمتعون بها من خلال مسيرتهم عملهم الطويلة على المستوى الإداري.
* الأخ محمد آدم النقي قد لا يعرفه بعض المريخاب بصورة كبيرة ولكن نقول لهم اطمئنوا تماماً فهذا الرجل مريخي (فرز أول) وشخص مهذب ومتميز في أدائه الإداري ويعشق المريخ بصدق وظل قريباً من كل الأحداث، ولكنه لا يظهر الى الأضواء.
* قابلته بالعاصمة الكينية نيروبي في العام 2009 وكان المريخ حينها في معسكرٍ تحضيري قصير في طريقة إلى العاصمة الرواندية كيجالي لمواجهة ممثلها أتراكو في إياب البطولة الأفريقية.
* كان الأخ النقي يعمل في سفارة السودان بنيروبي وكنت مرافقاً بعثة المريخ رفقة الزميل والصديق عبد الباقي شيخ إدريس وتابعنا وعايشنا حجم الاهتمام الكبير الذي أولاه النقي للبعثة وكان يسهر الليالي في سبيل توفير الراحة وللأمانة والتأريخ كان محمد آدم النقي يغادر مقر البعثة إلى داره بعد أن يكون آخر فرد في البعثة قد خلد إلى فراشه وكان يحضر في الصباح الباكر قبل أن يصحو أول فرد من البعثة.
* رافقنا بعثة المريخ إلى كثيرٍ من الدول الأفريقية وظل أبناء المريخ يستقبلون البعثة ويسهرون على راحتها ولكن استقبال واهتمام الأخ النقي كان مختلفاً وهو يقدم كل التسهيلات التي تحتاجها البعثة على مستوى الأفراد وعلى مستوى فريق الكرة وكان متفرغاً تماماً من عمله وملازماً للبعثة من لحظة وصولها حتى موعد مغادرتها الى العاصمة الرواندية كيجالي وذكرنا بما وجدناه من اهتمام من القنصل محمد عثمان الطيب عند زيارة بعثة المريخ مدينة كانو النيجيرية لمواجهة كانو بيلارز والطيب يعتبر هو الآخر مثالاً للمريخي المخلص.
* عاد النقي إلى الخرطوم ولا تمر مباراة دورية أو ودية للمريخ إلا وتجده في مقدمة الحضور داخل الاستاد.
* نقولها بكل صراحة إن الاستعانة بالأخ النقي تعتبر ضربة معلم بحق وحقيقة، ونحن على ثقة أن العمل الإداري في المريخ في عهده سيشهد ظفرةً ونقلةً نوعية غير مسبوقة.
* فالأخ النقي شخصية جادة ونشطة ومنضبطة جداً من واقع عمله في القوات النظامية وهذه المواصفات مفيدة للغاية ومطلوبة في العمل الإداري والمريخ في حاجة إلى كوادر بمثل هذه المواصفات حتى تتمكن ضبط الامور وإعادة ترتيبها بالصورة الصحيحة.
* سعادة الفريق طارق عثمان الطاهر لا يحتاج منا إلى توصيف فهو الرجل العالم والخبير في علم الإدارة وعمل من قبل أميناً عاماً للمريخ وعمل في الاتحاد السوداني لكرة القدم ووجوده ضمن الطاقم الإداري في المريخي يعني الإضافة النوعية ويمكن الاستفادة منه في مجالات عدة.
* أما الأخ مصطفى توفيق فيكفي أننا طالبنا كثيراً بوجوده ولكن غياب النظرة الإدارية البعيدة ظلمت المريخ بإبعاد الرجل المناسب للوظيفة وعدم الاستفادة من قدراته وخبراته الوفيرة في المكتب التنفيذي وتابعنا كيف شهد الأداء الإداري الفترة السابقة تدهوراً مريعاً وأداءً هزيلاً لا يشبه أندية الدرجة الثالثة..