عدنا لعصر الفوضى..!!

زووم

ابوعاقلة اماسا

عدنا لعصر الفوضى..!!

* نتابع أن سوداكال وأنصاره مجتهدون أيما اجتهاد مع الإتحاد السوداني لكرة القدم في رحلة البحث عن أي ثغرة يعودوا منها إلى الشرعية، وطموحاتهم في ذلك كبيرة، وهناك من يدغدغ مشاعرهم من قيادات الإتحاد بوعود في تقديري تصنف مع (وعود من لا يملك لمن لا يستحق.. ذلك لأن الكلمة العليا في توجيه أزمات نادي المريخ وأعلى سلطة فيه، كما في أي مؤسسة رياضية أخرى للجمعية العمومية التي تتكون من الأعضاء الحقيقيين، والكلام في هذا الموضوع أعتقد أنه محفوظ ولا داعي لتكراره..!!
* حتى محكمة (كاس) التي لجأ إليها سوداكال فهي لا تملك أكثر من إعادة الأمور إلى ما قبل جمعية انتخاب مجلس حازم مصطفى، وثمة نقطة مهمة للغاية في هذه القضية بالنسبة لكل الأطراف، وهي أنه لا أحد من كل هذه الهيئات يملك الحق أو القدرة في إقناع أعضاء نادي المريخ (الحقيقيين) بتقبل زيد أو عبيد من الناس رغماً عن أنفها.. كما أن أساليب تحشيد الأعضاء المستجلبين في تقديري هي واحدة من الأسباب التي عقدت المشهد، وكل من عمل في هذا المجال، متكسباً أو متحمساً.. يستحق المحاكمة العلنية في ميدان عام لأنه قد أضر بالنادي ولم يفعل شيئأً ينفعه او يسهم في تطوره..!
* رغم الصراعات التي ظهرت في وقت مبكر جداً من عمر المجلس.. وبعض التشوهات التي تخلق بها منذ أن كان في رحم الغيب إلا أن هنالك إشراقات وأمل في إنصلاح الحال وتحسن الأوضاع نحو الأفضل، على الأقل تدور المعركة بين الرئيس حازم مصطفى ونائبه محمد سيد أحمد سرالختم حول أيهما يتولى ملف صيانة الإستاد؟.. وكلاً منهما يملك خطة للعمل يؤمن بها، وهذا شيء إيجابي.. ففي أيام سوداكال فقدنا الأمل في كل شيء، وكنا نفقده أكثر كلما مرت الأيام ونحن نرى الأستاد ينهار.. حتى أصبح مفتوحاً أمام كل من هب ودب، فنهبوا كل المقتنيات الثمينة فيه، من مكيفات وموتورات وشاشات وكمبيوترات، وبدا الإستاد الذي كان الأجمل في البلاد وكأن غارة روسية قد قصفته.. ولا أثر للحياة فيه.
* بعد كل ذلك هانحن نقف على أبواب الأمل في أن هذا الملعب سيعود مجدداً إلى الخدمة.. حتى لو تأخر لسبب ما فهو سيعود في النهاية ليكون الأرحب حضناً للفريق.. وهذه نقطة إيجابية، ومع ذلك كان ومايزال بمقدور مجموعة حازم أن توطن الإستقرار في نادي المريخ بقليل من الجهد.. وقبل ذلك التآلف والتكاتف.. من أجل جماهير المريخ.. تلك التي تقاطرت ليلة جمعية الموردة لتدلي بأصواتها وتضع ثقتها من ظنت انهم المنقذ..!!
* من حق السوداكاليون أن يحلموا بالعودة، ولكن من حقنا إن نحاول إقناعهم أيضاً بأن الحل ليس في (كاس) ولا عند الإتحاد العام..لأنهما ليسا عضوان في الجمعية العمومية للنادي.. وبمثلما تبرعنا بالنقد وطلبنا منهم التصحيح على أيام كانت لديهم السلطة.. ننصحهم اليوم بألا عاصم لكم من جماهير المريخ إلا هو.. فالأفيد أن يغيروا أسلوبهم ويعودوا بتكيك آخر يمكن أن يعيدهم أعضاء فاعلين في النادي.
حواشي
* مع كامل الإحترام للمهندسين عبدالقادر همد وفياض إسماعيل… من الذي فوضهما لفتح ملف المريخ مع الإتحاد العام في ظل وجود مجلس منتخب يتولى إدارة النادي..!!
* نعرف أن الباشمهندس فياض إسماعيل كان في رحلة إستشفاء بالمملكة العربية السعودية لذلك غاب عن الجمعية العمومية، ولكن همد كان موجوداً بالسودان واختفى عن مسرح الأحداث.. مع أن النادي كان بحاجة إلى أية حركة إيجابية تصحح الأمور وقتها.. ولم يشارك في جمعية الموردة.. ربما يشعر بأنه خلق ليكون ملهماً ينتخبه الناس فقط ويمنحونه الأصوات ولا يجب عليه أن ينتخب أحداً..!!
* سلبية أقطاب المريخ رأينا وعايشنا ذروتها في أقسى الأزمات التي مر بها النادي.. وعندما فتحت الأبواب للمساهمات الفكرية بالرأي وبخلوا.. واعتصم كل منهم بمنزله… فأي دور ننتظره منهم عندما يقابلوا اتحاد الكرة لتقويض مجلس منتخب..!؟
* أليس في ذلك إزدراء للآلاف من جماهير النادي التي احتشدت في الموردة للمشاركة في الجمعية العمومية؟
* هنالك مبادرة ناضجة وقوية تقودها روابط المريخ بالإمارات لرأب الصدع وتصحيح الأوضاع، ونحن نثق في تلك المجموعة لما التمسناه فيها من قوة طرح وسلامة تعبير وأسلوب.. ونأمل من كل الأطراف المعنية أن تقدم تنازلاتها من أجل الخروج من عنق الزجاجة..!!
* نرى أن الأخ حازم مصطفى لديه الرغبة في العمل والإنجاز، في ملفات عديدة… ويتعامل مع كل ذلك بجدية رغم التعقيدات المفروضة على الساحة المريخية.. وأن يأتي متأخراً خير من أن نراهن على سراب..!!
* الإستقرار في المريخ لن يتحقق إلا إذا قدم كل الأطراف التنازلات الكافية لتقريب وجهات النظر وتوحيد الهدف.. والتعصب في المواقف والتعنت للآراء لن يورث النادي سوى الخراب.. ولن يحصد منه الأفراد إلا الفشل الذريع..!!
* حتى الآن… سوء الأجواء في المريخ من صنيعة بعض الناس.. ممن لا يعرفون في الحياة شيئاً غير المكاسب الشخصية.. ومن لا ترى عيونهم إلا أنفسهم.. يقاتلون من أجل (الأنا) ويضنون ويبخلون عندما يأتي الدور للحديث عن (نحن)..!