أبوعاقله أماسا
* ستكتشف أسرة الطفل البريء (سفيان) أنهم إرتكبوا جريمة بشعة في حق ابنهم مرتين، الأولى عندما جعلوا قصته على كل لسان وسلموا الأمر لبعض من إعتادوا على الثرثرة في أعراض الناس ورفع الأصوات جهراً وصراخاً في أماكن السر والهمس، ووضعوا عقدة في حياة طفلهم ومستقبله في مجتمع لا يرحم، والثانية أنهم جعلوا من الأمر قضية يستخدمها البعض لتصفية حساباته في الخلافات الرياضية وللتقليل من مكانة شخص كل ذنبه أنه قرر التعاطف.. وكان بوسعه ألا يفعل، وبدا للعيان وكأن قصته قد أصبحت تجارة يسعى بها البعض لتحقيق شيء في نفوسهم، وبعضهم سار بين الأسافير بذلك الإشعار الأخضر المنسوب لرئيس المريخ بهدف إنتقاده والتقليل منه دون أن ينتبهوا لأن في ذلك إنتهاك لحق الطفل وأسرته، ولو كانت هذه الأسرة حريصة على مكانتها وسمعتها لأصبح الأمر أمام القضاء لما فيه من تشهير.. وفي هذه الناحية كثير من الحقائق يجب أن تتكشف… خاصة عن الذين يحركون هذه القضية وأهدافهم… فقد ذاع الموضوع بشكل مثير وأصبحنا نشاهد (لايفات) وتعليقات وبوستات، وهو ما يجعلنا نجزم بأن الموضوع أكبر من مجرد سخرية من حجم التبرع… وهنا أدفع بكثير من المشاهدات.. ليس دفاعاً عن حازم مصطفى طبعاً، ولكن لإخراج الموضوع من حيز السخرية من قيمة التبرع، ذلك بعد أن صدر بيان من أحدهم أقر بأن التبرع ليس من رئيس المريخ وإنما من أحد التابعين لمكتبه الإعلامي..!!
* بحكم قربنا من محور الأحداث الخاصة بنادي المريخ في كل العصور ومركز قراره لمقتضيات العمل والمهنة، فإن الحالات التي تعرض على رئيس المريخ وأعضاء مجلس الإدارة الحاليين والسابقين للمساهمة في أعمال الخير من علاج ودعم إجتماعي وغيره كثيرة جداً لا تحصى ولا تعد، وقد عرضت أكثر من حالة على العامة، منها عمليات زراعة كلى وجراحات كبيرة معقدة تتجاوز كلفتها مئات الآلاف من الدولارات كان حازم مصطفى أحد المبادرين يتبنيها بالكامل.. من قبل أن يترشح رئيساً للنادي، وقد أسهم في علاج أشخاص لا يعرفهم ولم يسبق أن إلتقى بهم… وهذه الروايات تلقيتها من شهود عيان وعدول وكنت شاهداً على بعضها..!!
* وقبل أيام تحدث معي أحد المقربين من الرجل بحكم انتمائي وخبرتي بمناطق كردفان ومجاهلها، وطلب مني مرافقة الوفد الذي سيزور تلك المدرسة التي كان قد إلتزم ببناءها كدليل ومرشد للوفد، وقد قبلت ذلك لما فيه من خير لأولئك البسطاء اللذين أتعبهم وأنهكهم إهمال وتهميش حكومات المركز.
* في المريخ تتضاعف أعباء الإنفاق بشكل غير طبيعي…. ربما أضعاف ما يتخيله أولئك المنصرفون إلى الإسفاف، وعلى سبيل المثال تبلغ تكلفة التسيير اليومية أكثر من ثلاث مليارات في اليوم الواحد، بدون نفقات سفر وإقامة وحوافز وطواريء.. وتسجيلات وغرامات… مايعني أن الأمر جلل، وأن القضية أكبر من الثرثرة التي يمارسها البعض ومحاولات خلط الأوراق مع بعضها بصورة تعقد المشهد أكثر مما تقدمه من حلول..!!
* نعود لقضية الطفل سفيان، فمعظم الذين تناولوا قضيته لا يعلمون جهلاً.. أو بعضهم يتعمد إيذاء أهله أو المتاجرة بقضيته، ومهما بلغت زحمة الأفكار السيئة والخبيثة في هذا الجانب فإنني لم أستوعب فكرة أن نشاهد لايف ليتحدث ساخراً من دعم قدمه الرجل بطيب خاطر.. ولو كان مليماً أحمر..!!
* ملخص ما حدث وإحقاقاً للحق.. أن أحداً من الذين في مكتبه أخبره بقصة الطفل وطرح عليه فكرة إهداءه (تي شيرت) المريخ ومحاولة رفع معنوياته، وبالفعل تفاعل حازم مصطفى مع قضية هذا الطفل وطلب التحدث معه ووالدته في ذلك الإطار وعرض عليهم خدماته دون تحديد.. ولكن الدعم المعلن والإشعار الأخضر هو تبرع من الشخص الذي ربطه بالأسرة كبادرة خير منه… وبحسن نية.. فتحول الأمر إلى عراك بهذا الشكل المقزز..!
قد يعجبك أيضا
تعليق 1
اترك رد
إلغاء الرد
من البتاع الطوالي لحزومي، أكبر زول متخصص في التطبيل لرأسمالية الفلول…….!!
يبدو لي إن حزومي لو قرأ كلامك ده حايبكي تأثرا ويقول: ما كنت قايل نفسي مظلوم قدر ده !!
كمية من التلج ممكن تخفض درجة الحرارة في السودان إلي ١٠ درجات مئوية في نهار رمضان !!
العيد كبس خلاص 😆😆😆