قال تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [آل عمران: 103].
الأخوة الرياضيون بمختلف إنتماءتكم الصادقة ظللنا في الوسط الرياضي بولاية غرب دارفور عامة وحاضرتها مدينة الجنينة نتسامى فوق الجراح ونتنآسى الخلافات وننبذ العصبية المقيتة ونردم هوة الصراعات بين ألوان الطيف الرياضي والمكونات المختلفة للإتحاد المحلي لكرة القدم واضعين نصب أعيننا إعلاء شأن الولاية وتقدم وإزدهار مدينة الجنينة وقاومنا أمواج الظلم المتلاطمة وتيارات التدخلات المتكررة من جهات رسمية كنا نحسبها تتعاون معنا من أجل المصلحة العامة وتعمل لخدمة الشباب والرياضة وتتطلع بمسؤوليتها في رعاية النشاط الرياضي وتخطط له بعناية وبدلاً من تكثيف الجهد للم الشمل ودعوة الجميع للإنصهار في بوتقة واحدة للعمل بروح الجماعة بما ينعكس على الرياضة بالخير والتطور والنماء إنطلاقًا من أن الرياضة احدى ممسكات الوحدة الوطنية واداة سلام وجسر للتواصل والمحبة بين الفصائل والقبائل والشعوب وتلعب أدوارًا متعددة في القبول بالاخر وبناء جسور التلاقي والتاخى بين الجميع تكثف الجهود من أجل تفكيك روح التنافس وتقطيع لحمة الوسط الرياضي والتسبب في إيقعاد الكرة بالمدينة .
نتابع بأسف بالغ ما آلت إليه الأوضاع الرياضية في الولاية ومدينة الجنينة خاصة من تدخل سافر من رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة وتكثيف جهده من أجل التفرقة بين الرياضيين وتدخلاته غير الشرعية في إدارة كرة القدم بالاتحاد المحلي وسعيه المتواصل من أجل إقتلاع الاتحاد المحلي بمعاونة من شخصيات قومية ظلت تستهدف الجنينة وتسببت في كارثة رياضية لن ينساها الرياضيين بالمدينة إننا نرفض تماما تدخلات رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بالولاية في الشأن الفني وفقاً للمادة 17 من قانون الرياضة ونحذر بشده أن هذه التدخلات المعلومة للكافة قد تنسف كل شيء وتفضى لكارثة من التناحر والتنافر بين مكونات أهل الرياضة قد تؤدي ما لايحمد عقباه والولاية والمدينة والسودان عامة في غنى عن إندلاع أي كارثة جديدة ونؤكد أننا من أجل الاستقرار الرياضي والعمل بقلب رجل واحد حال توقفت هذه الاختراقات السافرة والتدخلات المعيبة والمعيقة للنشاط الرياضي ووقفنا جميعا على حجم الضرر الماحق الذي لحق بكرة القدم في الجنينة بظلم نادي النيل ممثل الولاية ونادي الهلال وترنح مريخ الجنينة واحداث التسجيلات وظاهرة التحريض والفوضى التي ضربت استقرار الرياضة بالولاية يتحملها المخربون واصحاب الأغراض الخبيثة والاجندة الخاصة والمصالح الشخصية ونحن لهم بالمرصاد وهيات أن نحنى لهم ونعلم نواياهم وخططهم الخبيثة وايديهم الآثمة الأسنة.
رسالتنا لوالي الولاية بأن مايحدث في الوسط الرياضي من ضرب في نسيجه الاجتماعي والعبث باستقراره واشاعة الفرقة والشتات بين مكوناته قد ينذر بحرب طاحنة يصعب إحتواءها والسيطرة على نيرانها والمتسبب في ذلك معلوم للجميع ويقود رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بالولاية بهذه المواقف المخزيه والمؤسفة المؤسسات والمكونات الرياضية لكرة القدم إلى التهلكة حيث لاينفع الندم وبوادر ذلك تتضح وتظهر الآن فيجب السيطرة على التحركات وإعادة الهدوء والاستقرار للوسط الرياضي المازوم.
اللهم قد بلغت فاشهد
تجمع الرياضيين بالجنينة
21 مايو 2022 .