من أزمة إلى أزمة!!

كبد الحقيقة
د . مزمل ابو القاسم
من أزمة إلى أزمة!!

* في اجتماعه الأخير قرر مجلس المريخ إعادة المكتب التنفيذي وسكن اللاعبين إلى مقر النادي بقرار أقل ما يوصف بأنه غير عملي ويشير إلى ضيق ذات اليد، إذ كم سيوفر إيجار مكتب تنفيذي للنادي في الخرطوم؟
* وجود المكتب المذكور في الخرطوم مهم، لقربه من مقر المؤسسات الحكومية ومباني الاتحاد العام، إذ لا يستقيم عقلاً أن يتكبد إداريو النادي وموظفوه عناء التنقل بين الخرطوم وأم درمان أثناء ساعات النهار بزحمتها المعلومة للكافة، لتجهيز أي مخاطبة رسمية.
* لو صدر قرار إقامة اللاعبين في مقر النادي من مجلس الهلال لكان مفهوماً ومقبولاً، لأن الهلال يمتلك فندقاً للاعبين في النادي، تم بناؤه في عهد رئاسة الكاردينال وخضع إلى تهيئة وتحديث في عهد المجلس الحالي.
* أما مبنى نادي المريخ فيعلم الجميع أنه تعرض إلى إهمال مريع على أيام مجلس سوداكال، وأن محاولات تهيئة سكن للاعبين فيه تمت مرتين، أولاهما كانت على أيام رئاسة اللواء ماهل أبو جنة للنادي في التسعينات، عندما تمت تهيئة غرف الطابق الثاني بمواصفات عالية، وتجهيز كافتريا وقاعة للطعام في الطابق نفسه.
* المرة الثانية حدثت في بواكير فترة رئاسة الأخ جمال الوالي للمريخ، عندما تكفل رئيس النادي باستيراد أثاثات حديثة من الصين، وتم تجهيز غرف للاعبين بمواصفات فندقية، وتزويد المقر بطاولات لتنس الطاولة والبلياردو، وفشلت التجربة أيضاً بسبب مشكلة الصرف الصحي المزمنة في نادي المريخ.
* عليه لم يكن هناك ما يستدعي من مجلس المريخ تجريب المجرب.
* قبل أيام طلبنا من المريخاب عدم إدخال المجلس الحالي في مقارنات مع المجالس السابقة، لكن المجلس نفسه يأبى إلا أن يحرج نفسه بقرارات عشوائية، لا يراعي فيها تجارب الماضي القريب.
* المقارنة الأوفر إزعاجاً تتم مع مجلس مجلس إدارة الند التقليدي، الذي أعاد قيد كل لاعبيه المفكوكين، ومدد عقود عبد الرؤوف وياسر مزمل وموفق صديق وأبو عشرين، وتم التمديد لبعض اللاعبين قبل انتهاء عقودهم بعام كامل.
* في المقابل عجز مجلس المريخ عن تمديد عقد عمار طيفور، برغم تكرار الوعود من رئيس النادي الذي أعلن قبل فترة أن التمديد سيتم بعد إجازة عيد الفطر المبارك.
* حتى التش الذي سينتهي عقده قريباً لم يتم التمديد له، مع أنه يتعرض إلى مناوشات من الأهلة.
* في ملف المحترفين الأجانب حدث ولا حرج، إذ تعاقد الهلال مع النيجيري أجاجون والتنزاني جيرالد فيري، ويسعى إلى التعاقد مع جناح بترو أتلتيكو الكنغولي وهداف سيمبا التنزاني خلال فترة انتقالات استثنائية طلب النادي من الاتحاد السوداني إقرارها قبل البطولة الإفريقية.
* في المريخ عاد بنا المجلس القهقرى إلى عهود محترفي الفكة، بضم ثلاثة أجانب متواضعي المستوى، ظل اثنان منهم حبيسين للدكة، ولم يفارق الثالث قائمة المصابين منذ تسجيله قبل شهور من الآن.
* في الهلال نجح المجلس في تأهيل الإستاد حتى حصل على موافقة الكاف لاستضافة مباريات الفرقة الزرقاء، وهناك عمل كبير يتم لتجهيز الملعب الرديف، وفي المريخ لم ينفق المجلس أي مليم لتأهيل الإستاد، برغم وفرة تصريحات رئيسه عن التعاقد مع شركات عالمية لتنفيذ تلك المهمة.
* العمل في تأهيل الرد كاسل يتم بتبرع من شركة الجنيد التابعة للدعم السريع، وصيانة النادي وبعض مرافق الإستاد تتم حالياً بنفرة يشارك فيها بعض أقطاب المريخ، لتحديث الإنارة وشبكة المياه وتنظيف النادي والإستاد، علماً أن تلك المهام لا تحتاج إلى شركات عالمية.
* في الهلال استقرار فني وعمل كبير وإنفاق غزير واجتهاد واضح لتطوير البنيات الأساسية وتقوية الفريق بأجانب جدد وتوفير سبل الاستقرار للاعبين.
* وفي المريخ صراعات عبثية ونزاعات طفولية وتصريحات فارغة مقرونة بشح في الإنفاق، لا يتناسب مطلقاً مع القدرات المالية للرئيس ولا مكانة النادي الكبير.

آخر الحقائق
* خلال السنوات الأخيرة صار تمديد عقد أي لاعب مميز في المريخ يتم بشق الأنفاس.
* مضى زمن كانت فيه فترات الانتقالات تمثل بعبعاً مخيفاً للأهلة.
* أصبحت جماهير المريخ تضع أياديها على قلوبها كلما اقترب أوان التسجيلات.
* فقد المريخ جمال سالم والغربال وأبو عشرين وسيف تيري، وكاد يفقد خدمات رمضان ومحمد الرشيد.
* لا سمح حازم للتازي باستلام ملف تأهيل الإستاد ولا أحضر شركاته العالمية المزعومة.
* اشترط أن يسلم التازي دعمه للمجلس.
* هل اشترط مجلس الهلال على رئيسه الفخري تركي آل الشيخ أن يسلم دعمه للمجلس؟
* هل اشترط سوداكال على حازم نفسه أن يسلم دعمه إلى المجلس عندما تكفل بإعادة تسجيل رمضان ومحمد الرشيد وعدد من زملائهم؟
* لو طلب مجلس المريخ من التازي أن يدعمه للتعاقد مع أربعة أجانب متميزين لفعل.
* علماً أن الرئيس الفخري تحمل كلفة التعاقد مع توني بعقد قيمته مليون دولار أمريكي.
* مرتب النجم النيجيري عشرون ألف دولار، يسددها له التازي شهرياً.
* وهي تفوق قيمة مرتبات كل لاعبي المريخ الوطنيين والأجانب.
* لم يتردد سوداكال في طلب الدعم من الرئيس الفخري، فلماذا لا يستفيد حازم من التازي؟
* لو أوفى رئيس النادي بوعوده وأحضر الشركات العالمية لتأهيل الإستاد وتعاقد مع أجانب مميزين ما سألناه.
* في الخامس من شهر أبريل الماضي خاطب رئيس المريخ مجلسه كتابةً بمشروع عدة قرارات، من بينها حل كل قطاعات النادي بما فيها القطاع الرياضي.
* طلب منهم التصويت عليها ففعلوا وأجازوها.
* أمس أصدر حازم توضيحاً نفى فيه حل القطاع الرياضي!!
* آخر خبر: من أزمة إلى أزمة.. يا قلب يا تحزن.