رأي حر
صلاح الأحمدب
حين يولد السؤال
حين يولد السؤال، تتحول الحروف لكلمات وتصبح الكلمات خطرا يحدق بنا فى الوسط الرياضى وأخطر الكلمات تلك التى تتحول إلى أفكار هدامة تنتقل عبر وسائل الإعلام أو شفاهة لا فرق وأما أن تصبح الكلمات والأفكار سؤالا فهذا يعنى الدخول إلى مرحلة الشك التى تؤدى إلى اليقين أو عكسه ..ولكن السؤال يبقى الأساس الذى يهز الراكد الثابت .. أعنى انه يجعل الجواب غير مستقر على حال، وبالتالى يفجره فتصبح اسئلة قد تلقى إجابات أو لا تلقى وقد تبقى معلقة وتتحول لمهاميز تجلد كل ثابت أو مطمئن دخل حالة السكون، الحالة الرياضية التى نعيشها الآن ولدت فى أعناقنا أسئلة او علامات استفهام كل واحد منها يشبه العصا المعقوفة وقد امسك بطرفها مجهول بعيد عن الرياضة يحاول جرنا الى المجهول.
نافذة:
الحياة الرياضية بهذا المعنى والكلمات التى لا تنفع ولا تضر ولا تطرح تساؤلا واحدا بل كمية مهلة منها تعيق الحركة وتقف حاجزا فى طريق الإبداع الإدارى يساهم فى تثبيت التدهور الرياضى بهذا المعنى ايضا يصبح الادب الرياضى طريق الاخطاء التى لا تجد من يصححها ويصبح ما يقدمه الإدارى بالمؤسسات الرياضية حججا بدل ان يكون كشفا فكم من مسلمات فى حياتنا الرياضية وعبر كتاباتنا الصحفية وكم من بديهيات تحتاج إلى إعادة نظر على ضوء معطيات الحياة الرياضية نفسها التى لا يمكن ان تقف عند كل عصر او تتعطل بسبب امجاد ماضية او بسبب ضعف ادارى او تدريبى حاصل حاليا وكم من اعلام فى رياضتنا ليس اعلاما انما كان انتشارهم الواسع والسريع لانهم تحولوا الى مرآة تعكس كل ما يكون امامها بدل ان تكون سؤالا يرهق من يحاول الجواب .. فاليراع ليس المتعة العابرة السهلة ليس راحة الاعصاب وتسلية الكسالى انه لخلخلة القناعات التافهة لارهاق القارئ ولالقاء المسؤولية على عنق من يطلعه ومن يكتبه ومن يقارن به والا فلا معنى لكل الكتابات الصحفية التى تنتجها دور النشر انها للبحث والتنقيب وطرح الاسئلة وليس لاعطاء جواب المهتز الصامت بعد كل خسارة رياضية تسبقها هالة اعلامية.
نافذة أخيرة:
فى هذه الزاوية سنحاول طرح أسئلة ولن يغرينا الساكن فى المجال الإدارى الرياضى .. لماذا لا نقيم ورشا تبحث فى المجال الكروى واسباب اخفاقها فى مراحل متاخرة فى المنافسات الخارجية للمنتخبات القومية والاندية الرياضية وبالتالى ايضا الخروج المبكر لها ؟
فنحن نقيم الكثير من الندوات الرياضية والتي يحضرها شخصيات لها وزنها فى الوسط الرياضى ونخرج بتوصيات كثيرة ولكنها في النهاية تذهب ادراج الرياح ؟ .. درجنا فى كل الندوات التى اقيمت بان ندعوا الحادبين على امر الكرة من وزارة الشباب والرياضة وقدامى لاعبين واقطاب لمناقشة كثير من القضايا ولكن نفاجأ بعدم وجود القائمين على امر الكرة فى البلاد !!.
خاتمة:
حين يولد السؤال من تلك الجموع التى تحرص على التقدم الرياضى الكروى وتخرج التوصيات من ندواتها لتترجم الى ارض الواقع لا تجد لها صدى عند البعض لان غياب المؤسسية التى نعانى منها تجعلنا نتراجع الى الوراء كثيرا من الخطوات ونتقدم القليل الذى يرضى احيانا طموح القائمين على امر الرياضة ليظل التشبس بالكراسى بعيدا عن ادب الاستقالة.
حينها يولد السؤال الحقيقى .. اين نحن من تاريخ امة كان لها دوره الطليعى فى القارة الافريقية تخرس كل الالسنة ويذكر الانجاز على المستوى القومى كاس 70 وعلى مستوى الاندية كاس مانديلا !!!!