كرات عكسية
محمد كامل سعيد
الانتهازيون والرقص فوق جماجم الشهداء..!
* قبل كل شئ، لابد لنا ان نترحم على شهداء ثورة ديسمبر المجيدة، وندعو المولى عز وجل ان ينعم على امهاتهم وابائهم واخوانهم بالسكينة، ويلهمهم جميعا الصبر والسلوان.. مع الامنيات القلبية الصادقة بشفاء الجرحى والمصابين، وعودة المفقودين..
* بدأنا مقال اليوم بتلك العبارات التي نراها تتقزم، وتصل الى مرحلة التلاشي.. ولا تساوى شيئا امام ما قام به اولئك الشباب، الذين قدموا ارواحهم ودماؤهم الطاهرة، قربانا للحرية، وبحثا عن السلام والعدالة..!
* نقول ذلك الحديث لنذكر “الارزقية”، الذين امتطوا “قطار الثورة”، على الرغم من تاريخهم “الاغبر كالح السواد”، وخلعوا سريعا جدا عباءة “المؤتمر اللاوطني”، وتزينوا “بقميص الكفاح والنضال”.. حدث ذلك رغم ان الجميع يبصم بالعشرة على كيزانيتهم..!!
* الحقيقة اننا لم نكن في حاجة الى اي دليل، او برهان، لكشف الواقع البائس الذي يعيشه “ارزقية كرة القدم السودانية”، الذين تمدد المؤتمر اللاوطني عبرهم في ديار المريخ، مقابل ان فتح لهم خزائنه، فنهبوا منها ما نهبوا، وبنوا القصور، واشتروا الشقق داخل البلاد وخارجها، وركبوا افخم واحدث موديلات السيارات..!
* لم نبحث والله عن “برهان او دليل” ليكشف لنا الحقيقة “التي هي في الاصل عارية”، لان “الجواب يكفيك عنوانو”، خاصة ذلك المتعلق “بالارزقية”، الذين ادمنوا القيام بدور الواجهات الثابتة للكيزان، سواء في شكل مدارس خاصة، او مشاريع اسثمارية، او مصانع وغيره..!
* المؤتمر اللا وطني يا سادة اتخذ اولئك الارزقية، وحرك في نفوسهم روح الانتهازية، واتخذهم كوسيلة لاقتحام نادي المريخ، واستعمل كل الادوات المتاحة.. وبلا شك دفع لهم المقابل المالي الخرافي نظير ذلك العمل الخبيث..!
* لقد اندلعت ثورة ديسمبر المجيدة.. وعقب اقتلاعها للطاغية البشير، تابعنا الانتهازيون وهم يهرولون خارج البلاد، لان مصالحهم داخل السودان انضربت، وببساطة توقفت وصارت مصدرا للهواء..!
* هربوا خارج البلاد بعدما سحب المؤتمر اللاوطني منهم كل الصلاحيات.. وعمليا “تم اغلاق البلف”.. وذات الشئ حدث لهم في نادي المريخ العملاق..! ********************* المضحك ان ذهاب “الكيزان” اعقبه ظهور “الدعم السريع”.. و”بالسرعة” المطلوبة، ارتمى الارزقية في احضان القتلة، الذين غدروا بالثوار الاحرار في القيادة العامة، وقتلوهم قبل ساعات من عيد الفطر المبارك، ورموا بجثثهم في النيل.. حدث كل ذلك بدم بارد..!
* وعمليا وجد “القتلة” السكة سالكة امامهم في نادي المريخ.. وعبر نفس السكة – التي مشى فيها الكيزان – سار القتلة، مستخدمين ذات الوسيلة السابقة – “المال” – الذي فتح امامهم من قبل كل الابواب الموصدة..!
* منح “كيزان المريخ” الضوء الاخضر “للقتلة”، وسمحوا لهم بصيانة الاستاد، باموال مجهولة المصدر.. حدث ذلك رغم الاعتراض الكبير، والرفض الواسع الذي اعلنه عدد من “ابناء الاحمر الاصلاء” عبر المسيرات واللافتات..!
* لقد كنت احد المعترضين على “تولي الدعم السريع” لمشروع تأهيل الاستاد.. وسعدت جدا بالمسيرات التي قام بها “اصلاء الكيان الاحمر”، واللافتات التي رفعوها، ورفضوا عبرها تلك الخطوة المرفوضة..!
* حدثت تلك الاحتجاجات لتؤكد بصورة عملية ان مجتمع المريخ النقي الاصيل، كان ولازال وسيظل يرفض اي تدخلات سياسية، سواء مباشرة او غير مباشرة، في شئون النادي.. وهنا اذكر لافتة شهيرة كتب عليها: “نرفض عمليات التأهيل على جماجم الشهداء”..!
* للاسف، فان ما رفضه “شعب المريخ الحر” بالامس عاد اليوم، لنجد الارزقية، وعدد من الانتهازيين، وهم يرقصون على جماجم شهداء ثورة ديسمبر المجيدة، ويمارسون الفرحة الهستيرية بمناسبة فوز الاحمر في الجنينة..!
* احتفلوا.. اقاموا الكرنفالات، ووزعوا الحلويات، في وقت شاهدنا فيه هتافات – عبر اليوتيوب – صدرت من ثوار المدرجات، رافضوا فيها اقامة ذلك اللقاء، فوق الجثث، ودم الكثير من الشهداء لا يزال يغلي من الغدر والخيانة..!
* انه والله من قمة الجحود والنكران والخيانة والاستهتار.. فكيف بالله يهون على كل اروقي ركب قطار الثورة ان يعترف بما حدث في الجنينة.. ويطلق عليها لقب قمة السلام..؟! ********************** وهنا نكرر ونعيد ما كتبناه من قبل، ونشير الى انه من المؤسف والمضحك ان “الارزقية الدخلاء” على مجتمع المريخ، شرعوا في “التزاكي”، وممارسة الاستهبال، واعلنوا سعادتهم بما انتهت عليه “قمة الحرب” في غرب السودان، “وبطريقة ناعمة”، شرعوا في ممارسة المكاواة.. واتباع نفس سياسة “الهبل والعبط”، واستعارة خفة الدم “اللي بتلطش”..!
* ونحن هنا نؤكد حقيقة متابعتنا الظهور للجديد للارزقية، وفي بالنا تلك التقلبات والتناقضات التي عاشوها، خلال السنوات الاخيرة، على شاكلة انهم “كيزان” في زمن المخلوع، البشير، ثم “ثوار”، عقب اندلاع ثورة ديسمبر.. ثم “كيزان متسلقين انتهازيين” عقب انقلاب البرهان.. وربما “داعمون للدعم زاتو”..!
* لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي وبالتحديد مشهد الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو)، رغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار، رغم علمهم بانه موهوم.. وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي.
*تخريمة اولى:* كشفت “قمة الحرب” التي اقيمت مؤخرا في الجنينة، الكثير من الحقائق، التي ما كانت تحتاج لاي دليل او برهان، خاصة وان الارزقية لا ولن يستطيعوا البقاء على حال واحد، لانهم تربوا وتذوقوا طعم المال في زمن الكيزان، وصاروا ابناء مخلصين لهم..!
*تخريمة ثانية:* ترك الارزقية كل شئ، وتفرغوا لاقامة الكرنفالات والاحتفالات، وصاروا يطالبون عشاق الاحمر، بضرورة المشاركة في الرقص على جماجم شهداء ثورة ديسمبر المجيدة.. “ولا حول ولا قوة الا بالله”..!
* تخريمة ثالثة: نعيد ونكرر الخقيقة التي يتهرب منها الارزقية والتي تؤكد ان كل الفرق المحترمة تعتمد في تكوينها على الشباب، بدليل ان صحوة الزمالك المصري الحالية عنوانها ستة شباب.. لكن مين يقنع الارزقية..؟!
*حاجة اخيرة:* “يا صاحب الجيب الكبير، انا احوالي صعبة، وجريدتي ما بتبيع ومطلوب ملايين، وناس الورق عايزين يسجنوني، عايز مليار”.. فيأتي الرد مليار تحل ليك مشاكلك..؟! “آي يا ريس”.. “طيب هاك دي 400 الف كاش.. و 600 الف شيك.. خلاص انصرف واتصرف”..!
*همسة:* نكرر تاني وتالت وعاشر: “يعلم الله اني ما نسيتك، ولا ح اقدر انساك، يا مدمن الانبطاح في شركة الاحمر”..!
صدقت ياود كامل. اذا استطعت ان تقنع الذباب ان رائحة الورود احلي من رائحة القمامة ستقنع هؤلاء الخونة والانتهازيين ان دماء الشهداء اغلي من دولارات النهب والدم.