صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

(ذكرياتنا مهما كانت برضو ترديدا بيألم)

658

افياء
ايمن كبوش
(ذكرياتنا مهما كانت برضو ترديدا بيألم)
# (مارك) ذكرني بهذا المكتوب فقارنت بينه وبين الواقع المعاش.. ومن حقكم ان تقارنوا لكي تضحكوا او تبكوا. (الفاشلون وحدهم، هم الذين يختارون الجلوس على “رصيف الامنيات” و”الفرجة” ليؤكدوا بان “مهنة الصحافة”… الشريفة, النظيفة, العفيفة والمحترمة التي قدمت للمجتمع, والدنيا, والناس والاشياء, قامات بعدد الحصى, واوراق الشجر, هي “مهنة من لا مهنة له”… لمجرد انهم فشلوا فيها, بعد ان انزلهم قطارها في اقرب محطة, اضافة الى هؤلاء واولئك, اصحاب المهن العليا وشاغلي مناصب الدولة الذين فشلوا في تصريف منافع البلاد والعباد فالهبت الصحافة ظهورهم وبطونهم بسياط النقد الهادف الباني فلم يجدوا ما يليق من عبارات التهكم والسخرية غير ان يقولوا “الصحافة مهنة من لا مهنة له”.
وددت في عجالة, اتمنى الا تكون مخلة او مبتسرة, ان “اصفق” لحدثين مهمين في صحافتنا المغضوب عليها, مع ان زاويتي هذي التي “احبها وتحبني” وهي ليست للتصفيق.. ولكن….
# بعد خمس سنوات كاملة, شهور عديدة دخلت سريعاً الى عربات الخروج الى العدم, تأتي انتخابات “نقابة الصحفيين السودانيين” لاختيار مجلس جديد ليكمل ما بناه المجلس السابق بقيادة الدكتور محيي الدين تيتاوي.
# وتيتاوي هذا, نحبه لله ويشهد على ذلك رب العباد, مع اننا لا نعرفه معرفة شخصية عطفاً على انه ليس هناك اي مصلحة دنيوية قد كسبناها او جنيناها من هذا الاتحاد الذي منح الصحفيين البيوت, واستثنانا, لاننا ليسوا من حملة “الاسماء الرنانة” ثم ادخلهم في منظومة التأمين الصحي وجعل لهم وجودا عالمياً باذخاً, ولكن نحن نحب تيتاوي لسودانيته الاصيلة وهلاليته الرفيعة وقبل ذلك لانه يعطيك الانطباع العام عن “ود البلد” المشغول بـ”الهم العام”.. تقطيبة الجبين والتقشيرة والبساطة العالية في وسط يعطي “الدكترة” قداسة خاصة, ويجل اصحاب الدال الدالة على “ولادة الهنا”.
# رأيي الشخصي الذي لا اريد ان افرضه على احد, يحتم علي ان اقول كلمتي وامضي لان حياتنا باكملها مجرد كلمة, نقولها ونمضي, واحياناً كثيرة نسجل بها مواقفا للتاريخ.
ليس امام “الصحفيون المهنيون” من حملة “الكارنيه” الاخضر المزين بالكلمة الانجليزية الرنانة “press” التي تصنع الابهار على مستوى العالم من الماء الى الماء, ليس امامهم خياراً افضل من ان يأخذوا بيد “العم تيتاوي” كتفاً بكتف ليجلسوه على مقعده الذي يستحقه, يكفي ان الرجل قد عمل مع اخوته طوال عقد كامل على ارساء دعائم المهنة بايجاد نقابة فاعلة وقوية للصحفيين, تدافع عنهم وتوفر لهم حقوقهم الكبيرة والصغيرة على حد سواء, من “المأوى” الى “كيس الصائم” علما بان اتحاد الصحفيين يتبع لمسجل التنظيمات كاتحاد مهني قومي ولكنه رغم ذلك استطاع ان يقتطع جزءاً عزيزاً من اراضي “ولاية الخرطوم” بخمسة مدن شبه نموذجية في الوادي الاخضر والصفوة “واحد واتنين” والحارة مائة بالثورة والحارة 76 الثورة اضافة الى وجود “العم تيتاوي” في المنظومة العالمية كعضو فاعل يضم في “نقابته” اكثر من الفي صحفي ينشطون في مجالات الاعلام المختلفة.
# لا نريد ان نقصم ظهر الاتحاد الذي ظللنا نراقب ما يقوم به في الفترة الماضية, ولكن تكفيه هذه “الدار الفسيحة” التي تتوسط مقرن النيلين في شموخ وكبرياء يشبه كبرياء هذه المهنة الصراط.
# املك صوتي تماما وسأمنحه لهذه المجموعة.. واتمني ان يكون هذا هو خيار الاكثرية الغالبة في السباق الديمقراطي القادم.. رغم انف “الشبكة” ومن والاها.
# اما الحدث الثاني, فهو عن تلك الاحتفالية “الخاصة” التي اقامها المجلس القومي للصحافة والمطبوعات بشراكة زكية مع الاخوة في عملاق الاتصال “شركة زين”.. تستمد الاحتفالية خصوصيتها من كونها قدمت لبعض العاملين في المهنة “كتابهم بيمينهم” ولكن اكثر ما اسعدني في كل هذا هو حصول الاخ الاكبر الاستاذ مجذوب حميدة على جائزة “مقال الرأي” بجانب تتويج الاخ المثابر ابوبكر شرش بجائزة الصورة الصحفية التي شرف بها صحيفة المشاهد, بكده وجهده ومبادراته التي لا تنتهي, علما بان الصورة التي شارك بها ونال على اثرها الجائزة, التقطها بدار الرياضة ام درمان, المكان الذي يقل فيه وجود المصورين والصحفيين لان القمة ليست هناك.
# مبروك لاخي مجذوب ومبروك لاخي ابوبكر شرش وتمتد التحية والتهنئة للاخ امجد مصطفى امين الذي اعتاد على الحضور في هذا المحفل في زمن الغياب, وكذلك للاخت النبيلة المثابرة هيام تاج السر مليون تحية.
# انتهى ما كتبته في تلك الفترة.. والرحمة والمغفرة للدكتور (محيي الدين تيتاوي).

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد