مقال غير
عبدالوهاب محمد جعفر
منتصرون بإذن الله
عاش الهلال واحدة من أصعب مبارياته في الأنة الأخير، حينما خاض مباراة بحر دار في ظروف إستثنائية، فرضتها عدة عوامل خارجة عن إرادة والتي تمثلت في :
أولا : مباراة بحر دار أول مباراة تنافسية في هذا الموسم الإستثنائي، بعد الإضافات القوية التي تمت في التسجيلات السابقة وخاصة اللاعبون الأجانب، حيث تشكل الإضافات أكثر من ٧٠٪ من التشكيل الأساسي .
ثانيا : أول مباراة خارج إستاد الهلال، حيث لم تشارك هذه المجموعة خارج إستادها منذ بداية الإعداد .
ثالثا : أول مبارة بدون جمهور الهلال الدفاق، حيث يعتبر جمهور الهلال هو روح الفريق واللاعب رقم واحد فقد كان الداعم والمحفز الأكبر منذ بداية الإعداد .
رابعا : تأخر إنضمام لاعبي الفريق بالمنتخب، حيث إنضم لاعبوا المنتخب قبل عدة أيام من سفر الفريق إلى بحر دار، وبذلك غاب التجانس مابين الجدد والعضم الأساسي من لاعبي المنتخب، على وجه الخصوص لاعبو المنظومة الهجومية، فالأجانب ليلوبو جارجو والوطنيون الغربال الشعلة مزمل، لم يجتمع هؤلاء للجهاز الفني غير ثلاث تمارين فقط قبل المباراة مما كان له الأثر الأكبر في ظهور هجوم الفريق بهذا الشكل الذي رأيناه .
خامسا : إرتفاع سقف الطموحات والثقة الكبيرة لكل المجتمع الهلالي قبل المباراة مما أدخل الجميع في حالة من التراخي وضمان النتيجة .
ولكل ماذكر أعلاه تعتبر مباراة بحر دار أصعب مباراة للهلال في هذا الموسم، ومع كل ذلك إستطاع الفريق ورغم الخسارة الخروج بعدة فوائد كان من أهمها رجوع الفريق في الشوط الثاني مما أعاد الثقة مرة أخرى للاعبين والجهاز الفني، وبذلك إستطاعوا التغلب على العامل النفسي وخلع جلباب الغرور وهو الأهم في هذه المرحلة .
أما مباراة اليوم تعتبر مباراة العبور من مرحلة الإعداد إلى مرحلة بداية البناء الحقيقي لمشروع هلالي طموح يؤكد هذا الحديث عديد المؤشرات مثال :
اولا : تغير لغة التفاؤل الإحتفالية إلى لغة التركيز وتحدي، حيث ساد التركيز كل المنظومة العاملة من الإدارة واللاعبون وكل الأجهزة المساعدة في تجهيز وتهيئة الفريق .
ثانيا : العودة إلى ملعب النادي مصحوبا بعودة الجمهور في المباريات الرسمية بعد أكثر من عامين، حيث حرم الفريق من أهم أسلحته بعاملي كرونا، والأوضاع الأمنية بالبلد .
ثالثا : إنتظام جميع لاعبي الفريق وإستمرار المعسكر بين المباراتين، مما أعطى الجهاز الفني مساحة للعمل بتركيز عالي .
رابعا : عودة الفريق في الشوط الثاني في المباراة السابقة وأثرة على المنافس، والذي يعلم جيدا دور الجمهور الهلالي وقوة الهلال داخل ملعبة .
في الختام يبقى التوفيق من عند الله، منا الدعم والمؤازرة، وعلى اللاعبون والجهاز الفني الإجتهاد .
آمييييييييييين