الإعلامي “عمار المغربي” في حوار مع كورة سودانية …تجربتي في تلفزيون السودان إسمها “الحلو ما بكملش” انا مريخابي بالميلاد و مدريدي الهوى …
ليس هنالك داخل المؤسسات و إدارتها شخص يدعمك لو كنت ممتاز ، لكن متى اخطأت ستجد العقاب …
التحديات التي قابلتني البحث عن فرصتي بعد ما أكملت عملية التأهيل..
اتمنى أن ننعم بوطن يسع الجميع ونعيش كلنا سودانيين وبس …
الجيل الناشئ من الاعلامين مستعجلين للظهور قبل التأهيل ..
الخرطوم : كورة سودانية
من الشباب المولعين بالإعلام منذ مرحلة مبكرة ، تعود جذوره للمغرب ومنها اخد لقبه ، صقلت تجربته الإعلامية بالتأهيل والتدريب حتى اصبح هو نفسه مدرب واتحيت له فرصة تدريب الإعلاميين خارج البلاد ، “كورة سودانية” التقت بالإعلامي عمار المغربي ، واجرت معه الحوار الآتي :
حدثنا عن بداياتك في مجال الإعلام ؟
البدايات كانت مبكرة من ايام الجامعة عبر مسرح الكلية، وعبر عدد من المناشط الثقافية وبعدها واصلت فى المسرح لفترة طويلة ومنها انتقلت للبحث عن فرص تدريب ، وإلتحقت بعدد من الدورات التدريبية البداية فى قناة قوون ، وبعدهامركز أثير ، و دورة خاصة مع الحبيب والصديق واستاذي معاوية قمرالشريف والتفلزيون القومي عبر برنامج بيتنا وقتها ، و اذاعة “بكرة” قبل إنطلاقتها وكانت البداية الفعلية عبر أول مؤسسة إذاعية عملت بها كانت “راديو بكرة” 104.6 وكنت من المؤسسين للراديو .
الصعوبات التى واجهتك؟
صراحة و الحمدلله واجهتني تحديات ولن اسميها صعوبات بحكم انه لا يوجد شي صعب ، الصعب فكرة فى راس الشخص ، و التحديات قابلتني من البداية فى البحث عن فرصتي بعد ما أكملت عملية التأهيل عبر الدورات، ومن الطبيعى ان ابدأ بالبحث عن فرصة، فكانت التحديات ان تجد مكان يقبلك فى ظل عدد بسيط وقتها من الإذاعات والقنوات لا يتجاوز الثلاث إذاعات و ثلاثة قنوات خلاف القومية ، إلى ان ما ظهر راديو بكرة ، وكانت تطالب بإصوات شبابية جديدة أمنة بالفكرة و هذا كان تحدي جديد صبرنا عليه إلى ان ما اخدنا موقعنا وقابلتنا كثير من التحديات بعد دخولنا منها مرتبات ضعيفة بيئة عملية سيئة ، اناس تحطم أكثر من انها تدعم ، ليس هنالك شخص داخل المؤسسات ، و خصوصاً إدارتها يدعمك لو كنت ممتاز ، لكن متى اخطأت ستجد العقاب حتى إذا قدمت اقصى ما تملك لا يغفر لك لأنها سلوكيات الإدارات عقيمة فى التعامل مع المذيعين ، فكان التحدي كيف تفصل نفسك وتستطيع أن توفر لنفسك بيئة خاصة بك، تساعدك أن تظل تعمل بشغف وحب وتمضي نحو هدفك والحمدلله إلى حد كبير نجحت في ذلك .
حدثنا عن تجربتك فى تلفزيون السودان؟
صراحة كانت تجربة إسمها “الحلو ما بكملش” ، و كانت تجربة مهمة جدا بالنسبة لى و مازلت أنتظر أن تكتمل ، و كان من المفترض أن تكتمل ولكن العراقيل التى وقفت أمامها كانت حاجز لها بأن لا تكتمل ، وأنا بطبعي لا أعرف الإستسلام إذا أردت شيئاً يوماً وصلت إلية قريباً ستكتمل هذة التجربة.
تجربتك في تدريب المذيعين الجدد؟
صراحة هي تجربة بدأت بالصدفة في 2015 وقتها كنت فى راديو “هوى السودان ” عبر متدربين فى الإذاعة فطلبوا مني تدريبهم بعدها المتدربين طالبوا الإدارة بان اكون انا المدرب وبفعل إستمريت فى تدريبهم وبعدها بدأت افكرجديا في الموضوع ، وبدأت فى البحث العلمي،و كونت مادة علمية مدعومة بالخبرات، اعمل كل سنة على الإضافة فيها والحذف مع تراكم الخبرات و تحديثات الإعلام ، و بحمدالله مشيت خطوات فى التدريب وتعاونت مع عدد من مراكز التدريب لكن كنت غير مقتنع بالمنهج التدريبي فى المراكز وكنت دائما اطالب ببيئة محدد للعمل لا اجدها حتى جاءت الفكرة وصممت مشروع تدريبي جديد بأفكار جديدة فذهبت به للأستاذ معتصم الجعيلى فى قناة هارمون و وافق فوراً بالمشروع وبدأنا فى إنشاء مركز مجهز بأستوديوهات إذاعية وتلفزيونية ، وبداءنا بتدريب أول دفعة لكن رغم ذلك لم تستمر التجربة طويلاً ، و إستمريت فى التعاون مع مراكز أخرى مثل مركز أون لاين ميدياو الذي كان من اميز المراكز بقيادة الزميلة الأستاذة عزيزة عوض الكريم ، و اكثر تجربة كانت نقلة وتحدي بالنسبة لي هو التدريب خارج نطاق الوطن فأتتنى الدعوة من المؤسسة التشادية للتدريب الإعلامى والإنتاج الثقافي لعمل دورات لصالح الهيئة الوطنية للإذاعة والتلفزيون التشادية فكانت تجربة مميزة جدا، وجدت الحمدلله الإشادة من الإخوة التشاديين وتركت صدى مميز هناك ، والآن أنا اخوض تجربة جديدة ومميزة فى عالم التدريب عبر مؤسسة siu102.6 ، و وضعنا مشروع طموح لخدمة طاقات الشباب عبر دورة المذيع المتكامل،الحمدلله خرجنا الدفعة الأولى وكانت تجربة مميزة لهم و وجدت صدى واسع، و مستمرين فى العمل مع الدفعات القادمة ننتهج أسلوب تدريبي متكامل، يصنع شخص بسلوك جديد وإحترافية في العمل الإعلامى فسميناها “دورة حياة” .
رأيك فى مقولة الإعلامي الشامل؟
هذة المقولة لو اردنا أن نسقطها على الإعلام المتطور فى العالم فلا تجد لها مكان إطلاقاً لأنهم يؤمنون بالتخصصية، وليس الشمولية أما إذا أسقطناها على إعلامنا السوداني فستجدها مطلوبة جداً ، وأحياناً يكون شرطاً فى بعض المؤسسات لأن مؤسساتنا ضعيفة مالياً لاتقوى على توظيفة عدد كبير من المذيعين لذلك تتجة للبحث عن فرد واحد يعمل في أكثر من قالب برامجي ، لتقلل الصرف ، لكن إذا نظرنا لها من جانب إيجابي هي مفيدة دون شك فى البديات فقط لكن من المفترض أن تتوقف فى وقت معين و تنتقل بعد ذلك للتركيز فى قالب برامجي محدد، ويستوجب عليك أنت كمذيع أن تفرض هذا على المؤسسة ولا تتركها تتحكم فى كل شيء يخصك ، ليس تمرد بل أنا اعرف ماذا اريد .
رأيك في الجيل الناشئ من الإعلاميين؟
صراحة هو جيل شغوف مندفع بقوة نحو المجال، مولع بالشهرة والأضواء فيهم شباب مميزين صراحة قادرين على صناعة مستقبلنا الإعلامي ، لكن الحب والشغف لا يصنع إعلامياً الإعلامي يحتاج لأدوات ذاتية مولودة مع شخصيتك و غير مكتسبة، بالإضافة للبناء الثقافي التراكمي هو الذي يصنع الفارق مستقبلاً ، اغلب الشباب القادم للأسف يفتقد للثقافة التراكمية ولا تجد عنده أي شغف بالقراءة والمعرفة هو يريد أن يصبع إعلامياً فقط بالحب والشغف و فوق ذلك مستعجلين جداً جداً جداً للظهور حتى إذا لم يكمل فترة التأهيل قليلين الصبر فى التدريب والتعلُم،و اتمنى من الشباب بناء ثقافة تراكمية ومعرفة واسعة تعينك مستقبلاً،بالإضافة لعدم الإستعجال للظهور .
هواياتك؟
هواياتي كثيرة الالعاب الرياضية المختلفة من كرة قدم بلياردو تنس طاولة طائرة اما الثقافية الغناء والمديح، وأيضاً الموسيقى بالإضافة لهواية أخرى محببة جداُ لقلبى تكوين الكورالات الغنائية الجامعية بستمتع جداً بها قدمتة فى هذا عدد من التجارب عبر الكليات كورال علوم طيران و كلية الصفوة وأكاديمية رونق للطيران.
اي فريق تشجع محليا و عالميا؟ انا مريخابي بالميلاد و مدريدي الهوى .
ماهي مشاريعك القادمة ؟
لدي عدد من المشاريع، لكن لا استطيع الإفصاح عنها الآن ، وهي في مرحلة البناء وقريبا سنعلن عنها .
اشكر” كورة سودانية” على هذة المساحة والفصفضة تمنياتى لكم بدوام التميز ، واشكر عبركم كل شخص قدم حرف لعمارالمغربي، و ممتن جداً لهذا، و (تمنياتى أن ننعم بوطن يسع الجميع ونعيش كلنا سودانيين وبس ).