صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

سيكافا.. البطولة السرية..!!

341

زفة ألوان

يس علي يس

سيكافا.. البطولة السرية..!!

 

  • خلال رحلتنا مع الهلال إلى الكونغو في موسم 2007 تقريباً، كانت تلك زيارتنا الأولى إلى لوبومباشي معقل غربان مازيمبي، فوجئنا بالشوارع مشغولة بمواجهة الهلال والإعلانات في كل مكان عن المباراة، وأدوات التشجيع الأنيقة يحملها كل المشجعين في الشوارع كانت تحكي عن اهتمام كبير بتلك المواجهة التي انتهت بالتعادل السلبي حينذاك، ولكن كان الاهتمام هذا ملفتاً للغاية..!!
  • حتى في مباريات الهلال الأفريقية في موسم 2007 كانت شوارع الخرطوم تمتليء بالأعلام الزرقاء وعصابات الرأس والكابات، حين كانت المقبرة تستدرج كبار أفريقيا وتذلهم أداءً ونتيجةً من أمثال الترجي التونسي والأهلي المصري وأسيك أبيدجان العاجي، وغيرها من عمالقة القارة الأفريقية..!!
  • ما قادني إلى هذه المقدمة هو خلو شوارع الخرطوم من أي مظاهر تدل على أن هذه العاصمة التي “تحرق الروح” تستضيف حدثاً مهماً مثل بطولة سيكافا لمنتخبات الشباب، فلا إعلانات طريق، ولا إعلانات راديو أو تلفزيون او صحافة، ولا شيء إلا ثرثرات “النشرة” التي يوزعها المكتب الإعلامي “مليانة نضم” وإشادات من أصحاب “الشي” بما بذلوه، وتأكيداً على النجاح في التنظيم، ولا نملك إلا أن نتلفت يميناً وشمالاً نبحث عن “النجاح ده” وروعة التنظيم “داك” فلا نجد إلا شبه “دورة مدرسية” لم تحظ بالدعم المناسب فقامت “كدة وخلاص”..!!
  • يحق لنا أن نسأل قادة الاتحاد السوداني عن روايتين لسنا متأكدين من صحة أي واحدة منهما، ولكننا نتعامل بمنطق الأشياء فيها ونميل إلى ما تمليه علينا “عيونا دي” فقط، فالرواية الأولى تقول إن المكتب الإعلامي لبطولة سيكافا لم يحظ بأي ميزانية لتقديم خدمة إعلامية متكاملة تشمل الدعاية والإعلان للبطولة وتغطية فعالياتها والاستعانة بنجوم مجتمع كبار للترويج للبطولة والاستفادة من نجوميتهم في هذا الاتجاه، وهؤلاء كما هو معروف “ما بيجو بلاش”، لذلك فإن التفسير المنطقي لغياب الدعاية والإعلان في شوارع الخرطوم هو “إنو مافي قروش ومافي ميزانية للكلام ده” لذلك كانت سيكافا كأنها “زواج عرفي” تظل ورقته حائرة بين اتحاد سيكافا والاتحاد العام “بس”..!!
  • الرواية الثانية تقول إن إدارة الاتحاد السوداني لكرة القدم خصصت مبلغ يتراوح ما بين 4 إلى 6 مليار جنيه “بالقديم” لإدارة الإعلام لتقوم بدورها الدعائي والترويجي للبطولة، وهو احتمال أقرب لتكذيبه لأن ما بذل حتى الآن من مكتب الإعلام لا تتعدى قيمته الـ50 ألف جنيه من طباعة “مرايل مصورين”، ودعوات يتم توزيعها بصيغة “بي دي إف ” إلكترونياً، وخلاف ذلك بطاقات دخول للإعلام بخامة رديئة ورخيصة، فإن صحت رواية الميزانية المليارية أعلاه، ففيم تم بذلها؟، وفيم أنفقت؟؟، وشوارع الخرطوم ولافتاتها الكبيرة ما زالت “مشخبطة” بعبارات “تسقط بس” و”مدنياااو”؛ دون إعلان يبين “إنو عندنا ضيوف في البلد دي عازمنهم بطولة سيكافا للشباب”..!!
  • نحتار حين نسمع عن نجاح بطولة تقيم فيها سبعة منتخبات في فندق واحد، بالرغم من خبر عن إصابة أحد أفراد المنتخب التنزاني بفايروس كورونا المعدي، ونسأل عن لماذا لم يتم التعاقد مع فنادق أخرى وشقق فندقية لاستضافة المنتخبات بدلاً من “الزحمة دي”..!!
  • كنا نتمنى أن تأتي الإشادات بالتنظيم، من الضيوف، وأن نسمع “الصفقة” من قيادات بعثات المنتخبات الأفريقية الزائرة بدلاً من أن يصدعنا عاطف السيد بتصريحات القربة والمناقل والكاملين وطير الرهو بما فعله معتصم وأسامة من إنجاز..!!
  • شكر مثل “عطاء من لا يملك لمن لا يستحق”..!!
  • المهم في الأمر هو موضوع ميزانية الإعلام هذه، فإن صدقت المليارات فأين ذهبت؟، وإن كذبت فإنه من الطبيعي أن يستعين عاطف السيد ورفيقه بحسن تسريحة وآية آفرو بحثا عن “الملح”..!!
  • وحينها فإن إعلام سيكافا مدين لنا باعتذار عن استعانته “بنجوم البلاش” هؤلاء للترويج لبطولة “مقطوعة اللسان” لأن الاتحاد لم يوفر للسانها ميزانية النضم..!!!
  • وما علينا..!!
  • انصرف الناس لانتقاد رئيس لجنة التسيير المريخية أيمن أبو جيبين في خطوته الرائعة بدعم علاج نجم الهلال وليد طاشين..!!
  • دعم أبو جيبين لم يكن بمبدأ هلال مريخ ولكنه موقف إنساني يشكر عليه ..!!
  • عالم ضد الرحمة ..!!
  • اللهم اغفر لي ولوالدي..رب ارحمهما كما ربياني صغيراً..!!
  • أقم صلاتك تستقم حياتك..!!
  • صلّ قبل أن يصلى عليك..!!
  • ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد