صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

قمر 14

774

ضوء القمر
عبد العليم مخاوي
قمر 14

قمر 14 هو فيلم دراما مصري من إخراج هادي الباجوري وبطولة خالد النبوي، أحمد الفيشاوي، بيومي فؤاد ومحمد جمعة، صدر الفيلم في 12 يناير 2022..
تقع أحداث الفيلم حين يعتلي قمر ليلة 14 سماء مصر، فنشهد تحت ضيائه عدة علاقات عاطفية تحاول الصمود والنجاح؛ حيث يصطدم أصحابها بمحظورات مختلفة يفرضها عليهم المجتمع، لتعوق علاقاتهم وتهددها بالفشل.
ولعلنا تابعنا بالأمس تجسيداً على ارض ملعب الجوهرة الزرقاء لهذا العمل الدرامي المصري الرائع ولكن بسيناريو كنغولي وتنفيذ سوداني نيجيري غامبي من لاعبين قاموا بتقدير المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم ، لم يستسلموا للاحباط جراء فشلهم في زيارة شباك الاهلي الخرطوم على مدار اكثر من 90 دقيقة هي عمر المباراة التي جمعت الفريقين برسم نهائي بطولة كأس السودان.
تحت ضياء الهلال جرت العديد من العلاقات العاطفية الجميلة في كرة القدم وحاولت هذه العلاقة الصمود في وجه التمترس الدفاعي المحكم من لاعبي الاهلي الخرطوم ومدربهم المحترم الشاطر صلاح نور الدين الذين نجح في رسم استراتيجية دفاعية محكمة وهو يحرم الهلال من الوصول الى شباكه طيلة شوطي المباراة ، نور الدين سعى الى “جر الهلال ” لركلات الترجيح لتكرار سيناريو مباراته امام المريخ التي كسبها بعد الوصول الى ركلات المعاناة الترجيحية إلا ان هدوء لاعبي الهلال وخبراتهم الميدانية الكبيرة جعلتهم ينتصرون في نهاية المطاف ويسعدوا قاعدتهم الجماهيرية بكأس البطولة الذي حققه الهلال للمرة الثامنة في تاريخه.
بهذا الكأس كتب الكنغولي فلوران ايبينجي حرفه الاول في رحلة الانجازات مع الهلال والتي نتمنى ان تستمر على المستويين المحلي والقاري هذا الموسم وفي المواسم القادمة.
الهلال فعل كل شئ في مباراة الامس ، كان الاكثر سيطرةً والاكثر وصولاً الى مناطق الاهلي الدفاعية ، والاكثر صناعةً للفرص إلا انه اصطدم بدفاع حديدي بأكثر من تسعة لاعبين ظلوا يتمترسون في المنطقة ما بين وسط الملعب ومنطقة الجزاء لنتابع علي عبد الله ابو عشرين اكثر من مرة وهو يصل الى دائرة السنتر لتمرير الكرات الى رفاقه ليبدأوا بها هجمة جديدة.
حاول الهلال بشتى الطرق الوصول الى شباك الحارس المجتهد احمد عبد العظيم فتنوعت الهجمات الهلالية ما بين العمق وطرفي الملعب فضلاً عن المهارات الفردية بالاختراقات عن طريق الغربال وليليبو ولامين جارجو وابراهيم ايمورو واطهر الطاهر وحتى صلاح عادل صاحب النزعة الدفاعية في وسط الميدان اخترق اكثر من مرة وتقدم العائد للمشاركة محمد احمد ارنق للمساندة الهجومية اكثر من مرة.
حتى التبديلات التي اجراها فلوران اجتهدت وكافحت من اجل تقديم الاضافة للفريق من اجل ايجاد حلول جديدة للوصول الى شباك الاهلي إلا ان سوء الطالع حال دون ذلك.
برهنت المباراة ان لا خوف على الهلال على الاطلاق على الرغم من فشل الفريق في زيارة شباك الاهلي طيلة شوطي المباراة إلا ان الاداء العام للفريق ينبئ بأن الهلال بدأ يلتمس طريق الاجادة ويقوم بتشكيل شخصية فنية واضحة المعالم ، فإختفت العشوائية والاداء الفردي والتمريرات الخاطئة التي كانت نادرة جداً طيلة شوطي المباراة ، وهذا بالتأكيد يدل على ان الكنغولي فلوران يقوم بتلقين لاعبيه العديد من الطرق من اجل تحقيق الانتصارات.
كان لاعبو الهلال مقاتلين اقوياء وهم يرفضون الاستسلام ويهاجمون حتى الثانية الاخيرة من عمر المباراة من اجل تحقيق الهدف الذي دخلوا به الى اجواء اللقاء ليكتسبوا الاحترام من القاعدة الجماهيرية التي ثمنت مجهوداتهم الكبيرة التي بذلوها في الملعب.
عندما اطلق فلوران لقب “السناجب” على فريقه لم يعجب هذا اللقب بعض الاهلة إلا ان المدرب كان يعي تماماً بأنه في هذه الفترة تحديداً يجب ان يتبع سياسة “السناجب” في جمع الغذاء بالتالي الهلال فريق جديد ويحتاج الى كل نقطة وهو ما فعله الفريق في بطولة الدوري الممتاز وفعله بالامس امام الاهلي الخرطوم وتوج بلقب كأس السودان.
مبروووك للهلال التتويج باللقب الاول في حقبة فلوران ايبينجي مع الامنيات الصادقة بتحقيق مزيد من الالقاب والبطولات على المستويين المحلي والقاري بمشيئة الله فبداية الغيث قطرة.
اللهم ارحم أمي عشة والسر واغفر لهما واجعلهما من اصحاب اليمين

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. احمد التجاني يقول

    لك التحية استاذ مخاوي والف مبروك والف رحمة ونور على والدتك وخالك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد