الاعلامي المهتم بتقينات Metaverse
محمد السماني في حوار مع “كورة سودانية ” ….
كنت في الدفعة الأولى للتجارة الإلكترونية في السودان….
كنت متمرد على الدراسة واتجهت الى الصحافة …
التدريب الآن أصبح تجاري والمؤسسة التي تدربك مجانا وتدفع بك نحو الهواء مباشرة لا تهتم بك …
عبر الإذاعة اقدم البرنامج التقني الأول يعني بالتحول الرقمي وعلوم المستقبل والبيانات…
الإعلامي الشامل لا تصنعه الدورات التدريبية بل ميدان العمل وبيئة العمل والعلاقات …
ممتن لصديقس مارك زوكربيرج وهو قدوتي في المجال …
وسائل التواصل الاجتماعي انتقلت من مرحلة الإستخدام بغرض التواصل الي الربح..
الحظر التقني في السودان يحول بيننا وبين البرامج التي تستخدم في هندسة الجماهير…
الخرطوم : كورة سودانية
شاب هاوي لمجال الإعلام ، درس في الجامعة ” تجارة إلكترونية” ليكون ضمن اول دفعة في هذا التخصص الجديد الذي لم يكن يعلم فيما بعد سيكون له شأن كبير في العالم ، لمع نجمه في مجال التسويق الالكتروني والحديث عن عالم “Metaverse ” في السودان كورة سودانية التقت الإعلامي محمد السماني واجرت معه الحوار الآتي:
بطاقة تعريفية عنك؟
محمد السماني، درست جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا تخصص تجارة إلكترونية الدفعة الأولى في السودان بإعتباره تخصص جديد وقتها، لكن لم أعلم أن فيما بعد سيكون له شأن كبير في العالم ، ولم أكن مهتم بصورة كبيرة بالجانب الأكاديمي بسبب الرغبة والشغف للعمل في المجال الإعلامي، و منذ السنة الأولى، وانا طالب في الجامعة، وبسببه فشلت في السنة الأولى لأني كنت متمرد على قاعات الدراسة ، واتجهت للصحافة، ومنذ السنة الأولى 2007 واهتميت بها أكثر حتى دفعتي في الدراسة كانوا يعتقدون أنني إعلامي ضل طريقه للتجارة ، ووقتها كان لدي عمود ثابت في صحيفة حكايات بعنوان مذكرات برلوم في العام 2007 ، ومن تلك اللحظة تتفلت في عدد من الصحف منها ألوان، الوطن الأهرام اليوم المشهد الآن وكان لي الشرف بأن عملت في صحيفة “الجريدة” مع رئيسها الأستاذ الراحل سعد الدين إبراهيم.
حدثنا بتفاصيل اكثر عن بداياتك في مجال الاعلام ؟
كما ذكرت سابقا منذ وانا طالب كنت اغيب من المحاضرات بسبب لقاء صحفي، أو تغطية إخبارية ، قبل إنتشار الإنترنت وسهولة الحصول على المعلومة، ووقتها كان يتطلب من الصحفي ان يصل بنفسه لمكان الحدث ، وبحمد الله اكتسبت خبرة في الصحافة منذ العام 2007 حتى الآن ، و مازلت أمارس الكتابة الصحفية لكن بصورة متقدمة وسبق ان عملت محررا عام، لعدد من الصحف التي تصدر عن المؤسسات من بينها حكومية وخاصة ومؤسسات تعليم عالي، وكانت لي تجربة صحفية مميزة في صحيفة “إشارات ” التي تصدر عن إدارة إعلام شرطة المرور ووقتها أصبحت المؤسسات تستعين بي في التخطيط لإصدار صحف علاقات عامة لأن بحكم تجربتي بالتدريب على جميع مجالات التحرير الصحفي، و لدى المقدرة في الإشراف على إصدارات إعلامية متكاملة وعملت عدد من الإصدارات الخاصة المطبوعة لمؤتمرات وفعاليات كبيرة، ولي تجربة في العلاقات العامة في بعض الشركات اوصفها بالناجحة لاني تعلمت كثيرا مهارات العمل التنفيذي في مجال العلاقات العامة والإعلام والرصيد والتحرير واسهم ذلك في تكوين شخصية صارمة وجادة شخصية تنفيذية صحفية ، جادة وكنت أكبر عقلا كم زملائي بالجامعة بحسب اهتماماتي بالتطوير الذاتي والتعلم الشخصي وقمت بالتخطيط لعدد من المؤتمرات الاقتصادية الكبيرة علي مستوى السودان كانت لي بمثابة تدريب إضافي لأشياء لم أكن أعلم باني ساحتاجها كم قبل.
محطاتك التلفزيونية؟
التحقت بالعمل بقناة الشروق ولي فيها تجربة مميزة في العام 2014 ، وبعدها قناة الخضراء الفضائية ، ومن ثم أنغام وحاليا قناة الخرطوم الفضائية، وعدد من الاذاعات FM، و لكن لي تجربة مازالت مستمرة في الإذاعة الرياضية، التي أقدم فيها البرنامج التقني الأول الذي يعني بالتحول الرقمي وعلوم المستقبل والبيانات، وهذا هو البرنامج الأول من نوعه في السودان، و الذي يقدم معلومات متخصصة وهامة عن “السوشيل ميديا” وكيفية الإستفادة منها لكافة المؤسسات.
الصعوبات التي واجهتك؟
الحمد لله لم تواجهني صعوبات تذكر كنت حريص على الإستفادة من التجارب والتدريب الذاتي، وحب البحث عن المعلومات ومازلت حتى الآن، لكن يمكن أن أشير إلى أن الصعوبات أو العقبات التي تواجه الإعلاميين الذين يريدون ان يقدمو خلاصة إبداعهم، هي عدم فهم الإدارات لطموحات وتطلعات الاجيال الحالية ويتعمدون على ظلم العاملين معهم وهضم حقوقهم ، والإعتماد على المتطوعين خاصة في الشاشة.
ماذا تعني بالمتطوعين في الإعلام؟
المتطوعين هم الاشخاص الذين يحبون العمل في الإعلام على حساب نفسهم ، سواء كانو خريجي إعلام أو هواة ويتقبلون العمل دون عائد مادي وهؤلاء جعلو من بعض المدراء بإستغلالهم وتوظيفهم لصالح المؤسسة دون تحفيزهم أو توجيههم ولا يهتمون بالمحتوى الذي يعرض كل مايهمم ان “البرنامج شغاال” ، وقبل ان تقاطعيني وتقولي أليس هذا يعتبر نوع من انواع التدريب اقول لك التدريب الآن أصبح تجاري والمؤسسة التي تدربك مجانا وتدفع بك نحو الهواء مباشرة لا تهتم بك وهنا أعني (قناة) محددة أعتقد أن رسالتي وصلت.
مابين الاذاعة والتلفاز ايهما تفضل؟
في ظل بحث المؤسسات الإعلامية عن المتابعين، لابد من أن تتواجد في الإذاعة والتلفزيون مع ان لكل وسيلة جمهور مناسب والعكس ، ولكن الأمر يعتمد على مقدرتك في العطاء ما بين هنا وهناك، لكن تجربتي في المؤسستين الإذاعة والتلفزيون تجربة جيدة واستطيع ان امارس فيها شفغي في شكل تبادل معلومات علمية، ومساعدة المتابعين على العثور على ما يحتاجونه من معلومات ،و أرى انني قادر ان اوفرها لهم ونحن في عصر الإنتشار خاصة لأننا نحارب محتوى خفيف موجود على بعض المؤسسات التقليدية والحديثة السوشيل ميديا.
مارايك في مقولة الاعلامي الشامل؟
نحن الآن في حوجة للإعلامي الشامل بصورة حقيقية، و هو الذي يمتلك كل أدوات العمل والمهارات،التي تجعل منه قائدا حيثما وُجد، لكن الإعلامي الشامل لا تصنعه الدورات التدريبية القصيرة في المراكز ولا الجامعات إنما يصنعه ميدان العمل وبيئة العمل والعلاقات ، لأن هذه الصفة تحتاج للممارسة وليست للحديث النظري الكثير ، والآن العالم اتجه لما يسمى بصحافه الجيل السابع والإعلام يتوجه الآن نحو Metaverse ومقولة إعلامي شامل بدون معرفة التعامل مع الذكاء الإصطناعي وتطبيقات الواقع المعزز والإفتراضي.
وضح لنا ماذا تقصد بتوجه العالم لصحافه الجيل السابع وتوجه الإعلام نحو Metaverse؟
اقصد ان مقولة إعلامي شامل بدون معرفة التعامل مع الذكاء الإصطناعي وتطبيقات الواقع المعزز و الإفتراضي، لايمكن أن نقول عليه إعلامي شامل حتى لو خبرته طويله لأن هذا هو عصر الإعلامي الشامل الحقيقي.
تجربتك في التسويق الرقمي ” الالكتروني”؟
بالنسبة للتسويق بحمد الله لثلاث سنوات سابقة أقدم عدد من البرامج التدريبية المختلفة المتعلقة بالسوشيل ميديا وصناعة المحتوى التسويقي وإدارة المنصات ، لأن العالم الآن يتغير بشكل مستمر وسريع ، وكان لابد من المواكبة والحديث عن هذه التجربة ، هو طويل جدا ويمكن القول مؤخرا وجدت نفسي فيه خاصة وان دراستي الجامعية وخلفيتي عن هذا المجال ممتازة ، وأقدم عدد من الدورات التدريبية ضمن منهج السوشيل ميديا الإحترافية والتسويق الرقمي، الذي قمت بإعداده بنفسي كم مصادر مختلفة وأهمها كورس إحتراف العمل في فيسبوك ، بجانب تعاوني مع عدد من مراكز التدريب داخل وخارج السودان وقدمت دورات تدريبية لمجتمع الإنترنت الرقمي العالمي من السودان كان فيها متدربين من فلسطين الأردن اليمن مصر وعدد من دول الخليج.
الملاحظ انك تظهر دائمآ بالتيشيرت الأزرق ماقصته؟
هناك عشق خاص للعلامة الزرقاء منصة “Facebook” وانا ممتن جدآ لصديقي البوص مارك زوكربيرج ومعجب جدآ بتفكيره في مجال “البزنس”، وهو قدوتي في هذا المجال ، واتعلم منه كثيرآ وفرغت نفسي تمامآ للبحث في مسيرة هذا الرجل خاصة، بعد اشتراكي في امتحان إدارة المجتمعات الرقمية من قبل شركة فيسبوك نفسها، قبل عامين وجدت خلفه الكثير من المعلومات التي جعلتني اغير تفكيري في الحياة عمومآ ، هذا ولانني لست مرتبط بمؤسسة بعينها أجد أن معظم الدخل الذي اتحصل عليه، هو من فيسبوك و التيشيرت الأزرق له دواعي تقنية وإعتبارات متعلقة بالذكاء الإصطناعي ونظام العمل الروبوتي الخاص، بالمنصة نفسها وهذا يمثل إهتمام وهو نفس الشغف، الذي اشجع الناس عليه هو تحويل شغفك لبزنس .
مواقع التواصل الإجتماعي أصبحت الآن تستخدم في استخدامات مختلفة ومتعددة سواء للأفراد أو المؤسسات بشقيها ؟
نعم بالتاكيد لأنها الوسيلة الاسرع للوصول إلى الجماهير والتأثير فيهم، فهذا الوصول والتأثير لايمكن لأي جهة من الجهات، ان تقوم بهذا العمل ما لم تكون هناك وكالات فرق عمل متخصصة مساندة ومهندسة للظهور الإعلامي على المنصات، ونحن في السودان مازلنا متأخرين في هذا الجانب ولا توجد لدينا وكالات كبيرة ومعروفة تقوم بهذه المهام، لأسباب عديدة غير التأخر التكنولوجي ، هناك الحظر التقني الذي يحول بيننا وبين البرامج التي تستخدم في هندسة الجماهير والتحليل والبيانات ،لذا نجد بعض من المؤسسات تعتمد إعتماد كلي على وكالات عالمية ، في هذا الجانب وسبق ان تم إستخدام البيانات الشخصية لمستخدمي فيسبوك، دون موافقتهم لأغراض «الدعاية السياسية» من قبل شركة كامبردج انالتيكا، وهذا الأمر كان بمثابة فضيحة سياسيّة كُبرى عام 2018 ، والآن هناك وكالات تدير عمل محترف ومتقدم لشخصيات وجهات سياسية ونظامية و لأننا الآن أصبحنا في عصر الصناعة “الرأي العام، النجومية، الجمهور.. الخ” ، وبالتالي التأثير على القرار السياسي بصورة كبيرة وهذه النقطة بالتحديد تقدمت بشكل كبير جدا، وإذا توقفنا عند منصة فيسبوك نجد ان الشركة طورت أنظمة متقدمة جدآ في مجال محاربة التضليل ، سواء كان سياسي أو معلومات أو أحداث وفيسبوك نفسه خطى خطوات متقدمه بالشروع في إعتماد السودان ضمن دائرة خدماته وفتح مكتب بالسودان لمتابعة مثل هذه الأحداث سواء كانت انشطة ربحية أو غير ربحية.
ماذايعني مصطلح دجاج إلكتروني؟
الدجاج الإلكتروني هذا مصطلح رائج منذ سنوات ، ومن خلال اطلاعي وتواجدي الدائم على منصة فيسبوك بالتحديد لا استبعد أن هناك حسابات مسيرة، لخدمة اجندة واغراض محددة ، وأيضاً هناك الصفحات المخصصة للتحكم وتوجيه الرأي العام تجاه قضايا محددة.
المحتوى الذي يقدم في السودان محتوى خفيف وبلا فكرة وكثير منه لايرتقي للذوق العام ما السبب في رايك؟
اعتقد ام هذا يرجع لسببين ، الأول متعلق بطبيعة المستهلكين أو الجمهور في المنصات ، والآخر مرتبط بخوارزميات و واجهة المستخدم في تطبيق التواصل فيسبوك المُصممة لدعم التفاعل حيث أن الذكاء الإصطناعي لايعرف طبيعة بعض أنواع المحتوى ولكنه مصمم لدعم المحتوى، المصحوب بتعليقات كثيرة حتى وان كانت تنتهك معايير المجتمع التي يدعي فيسبوك انه يحافظ عليها.
كيف يمكن استخدام فيسبوك من اجل تحسين الدخل ؟
وسائل التواصل الاجتماعي انتقلت من مرحلة الإستخدام بغرض التواصل ، الي الربح والتجارة والتسويق ، وكل حساب أو منصة يمكن الإستثمار فيها ، والإستفادة منها وتحويلها لمصدر دخل ثابت ،لأنها سوق قائم بذاته ، وهنا لا أتحدث عن التسويق الشبكي ولا التسويق الهرمي ولا التسويق بالمفهوم البسيط، بل اتحدث عن بناء التواجد الرقمي وتسويق المحتوى لأن الإستثمار في مواقع التواصل الإجتماعي، هو مجال كبير وواسع يمكن أن يدر بعوائد كبيرة للجميع ، و لكن هذا الأمر يحتاج منا لمعرفة ماوراء المنصات من تقنيات وأساليب برمجية وخوارزميات، بإعتبارها الأدوات الرئيسية المتحكمة في المحتوى على الإنترنت الذي نسميه (المحتوى) العملة الجديدة.
ماهي أبرز التحديات لاستخدام المنصات الرقمي؟
لا أعتقد أن هناك تحدي بالنسبة للاستخدام الإحترافي للمنصات الرقمية كإستخدام ، لكن إذا كان التحدي الذي يواجه منشئ المحتوى، فهو عامل الزمن وأحيانا باقات الإنترنت، التي تزداد كل فترة والثانية بجانب الخوارزميات، والهاجس الكبير هو مخلفات المواطنين الرقمين التي تحدث خلل في تفضيل المحتوى العام في السودان وتؤثر على الإنتشار الفيروسي.