صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

إنتو ما قدر المريخ..!!

607

زفة ألوان

يس علي يس

إنتو ما قدر المريخ..!!

 

  • وكأن العقاد كان ينظر إلى حال المريخ وهو يكتب قصيدته ذائعة الصيت “العقاب الهرم”، فهي تصف بدقة كل ما يحدث في المريخ منذ زمن ليس بالقريب، مستلقٍ على السفح، والعصافير وبغاث الطير تتقافز حوله لا تقيم له وزناً ولا تمنحه الاحترام، وهو الذي كان يقف في الذرى قوياً ، كاسراً ومهاباً، “ما يرضى غير الريح تجادلو وتقنعو..!!
  • كان المريخ قوياً برجالاته، وبمواقفهم، وبهيبة الحضور، وبهيبة الكلمة وعمقها، باتزان المواقف، وبحكمتها في أقسى الظروف، لم يكن المريخ يحتاج إلى التصريحات “المنكسرة” ملاحقاً “كنب الاحتياط ودواليب غرف اللاعبين” التي استردها الهلال من ملعب كوبر بعد انتهاء بطولة سيكافا، لم يكن المريخ يحتاج إلى هذا الانكسار لولا الأيادي العابثة، والوجود الباهت لقيادات ما كان لها أن تحلم بقيادة سيارة حول ملعب القلعة الحمراء، ناهيك عن كونها تقود نادياً بحجم المريخ..!!
  • وصل الحال بالأحمر لدرجة أن يأتي أحدهم بالمواصلات العامة، مرتدياً على الله، ويحمل “بيت نضارة في الجيب الصغير” ثم يشحد “سيجارة” من أول موظف، فمن أغرى مثل هذا إلى الترشح لرئاسة ناد مثل المريخ، مالم يجد من المغريات “وهملة” الترشح ما يشجعه إلى هذه الخطوة؟؟
  • ترى ماذا يمكن أن يضيف للمريخ هذا الذي لم يستطع أن يدير حياته وإمكانياته لتوفير “سيجارة” لنفسه تقيه شر استجدائها وهو مقدم على الترشح لنادي كالمريخ..؟؟
  • أعتقد أن الذين تقدموا لقيادة المريخ في الانتخابات القادمة ليسو “مريخاب”، لأنهم لو كانوا كذلك لما تجرأ واحد منهم على أن يخطو مثل هذه الخطوة الانتحارية، ولو أنهم عرفوا قيمة المريخ لما تقدم “أي زول من طرف” لقيادة الأحمر، فبغض النظر عن النظام الأساسي للمريخ الذي يتيح لأي “زول عندو عضوية” الترشح للرئاسة فهنالك أحكام عرفية أقوى من النظام الأساسي، وقادرة على أن تضع معاييراً لرئاسة المريخ، فالمال وحده، والعقلية الإدارية وحدها و”الفهلوة” وحدها لن تجعل منك رجلاً صالحاً لقيادة الأحمر، لذلك فشل كل أؤلئك لأنهم نجحوا في عبور “النظام الأساسي” ولكن فشلوا في الأحكام العرفية، ولفظهم شعب المريخ رغم كل شيء..!!
  • انتو كان ما عارفين يعني شنو مريخ نوريكم نحن..!!
  • وضع السيد جمال الوالي خطاً بعيداً، لهث الجميع بعده للوصول إليه، ولكن لم يحاذ به أحد، وظل يغرد وحيداً وبعيداً، لم يكن الوالي رأسمالياً، لكنه كان أخلاقاً تمشي على قدمين، حكيماً، هادئاً هدوء القادة في أحلك المواقف، لا يخرج من لسانه ما يسيء له وللمريخ، ومنذ توليه لم يحسب عليه أحد زلة “يتمسك بيها” أو كلمة تحسب ضده وضد النادي الكبير، لم يكن الوالي مالاً، كان قافلة من الخير تسير، يلحق الملهوف وإن اختلف معه، يسامح المسيئين، يصل الجميع من أصغر مشجع إلى رئيس الجمهورية، وفي كل مكان كان عطر ذكراه يملأ المكان..!!
  • من من هؤلاء “الشايفنهم ديل” يستطيع أن يفعل هذا..؟؟
  • تبدو القضية معقدة جداً، والمسألة تمضي إلى عهد أسوأ من عهد سوداكال وحازم وأب جيبين مجتمعين، وسيحتاج المريخ إلى ألف سنة ليعود كما كان في أسوأ أيام الوالي وسيكون ذلك نعمة تستحق “الكرامة”..!!
  • إلى أين يقود هؤلاء المريخ..؟؟ أما كفاهم هذا العبث بهذا الإسم الكبير..؟؟
  • ارحلوا بس..!!
  • اللهم اغفر لي ولوالدي.. رب ارحمهما كما ربياني صغيراً..!!
  • أقم صلاتك تستقم حياتك..!!
  • صل قبل أن يصلى عليك..!!
  • ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد