صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

 إنريكي في السودان !!

1٬235

وهج الحروف

ياسر عائس

إنريكي في السودان !!

 

قال درب منتخب إسبانيا واللاعب الدولي السابق ونجم ومدرب برشلونة الأسبق لويس إنريكي إنه يشعر بالملل من مشاهدة مباريات كأس العالم لأن كثير من المنتخبات لا تهاجم إلا عندما تتخلف في النتيجة.

طالب إنريكي مدربي المنتخبات بعدم النظر لمن هم داخل الإستاد فقط من مشجعين ، فهنالك ملايين المشاهدين عبر التلفاز ويجب ألا تتحرك المنتخبات وقت الخسارة فقط ، فهذا يبعث على الملل وأن احتياجات المدرب تُجبر الجميع  على الدفاع.

يرى إنريكي أن المنتخبات تُقدِم ما يطلبه المدرب لا ما تريده الجماهير ويخشى أن تفرغ الملاعب من الأنصار ويختفي المشجعون ملح البطولات وبهار المنافسات بسب الخندقة.

لو حضر إنريكي للسودان وشاهد مباريات الدوري الممتاز وتوفرت له معايشة أية مباراة للهلال مع خصومه لربما إعتزل التدريب ، إذا لم يفكر جدياً في الانتحار.

حتى الشرطة الذي كان في وضعية  نفسية وفنية ممتازة عقب مباراة المريخ الأسبوع الماضي لجأ للخندقة ولعب متكتلاً بصورة جماعية مع الإعتماد على الهجمات المرتدة.

تلك الطريقة العقيمة مكّنته من الوصول لشباك الهلال والتقدم في النتيجة.

ولكانه لم تساعده على الصمود وحصد النقاط ..وخرج خاسراً في نهاية الأمر، وبمساعدة من الحكم الذي قدم  خدمات جليلة لصاحب الأرض بنقض هدفين وطرد لاعب وعدم إحتساب ركلة جزاء صحيحة للشعلة مع فرجة كاملة على أعمال العنف غير المشروع على لاعبي الهلال.

يفترض أن الممتاز هو نخبة فرق السودان والمنافسة الأولى مثلما هو الحال في مصر والسعودية وتونس ، وأن الفرق التي تلعب في هذه البطولة تتحلى ببعض الشجاعة وقليل من الطموحات ، وألا تكون غاية إهتماماتها الخندقة والخروج بأقل الخسائر ومعاكسة القمة دون سواها من الفرق.

يجب أن ترتقي في طموحاتها ،ويتلاشي التفكير العقيم في البقاء و القتال لأجل التواجد في المنطقة الدافئة بلا بطولة ولا إنحدار للدرجة الادنى.

لو شاهد إنريكي ما يحدث في ملاعبنا لقرر على الفور إنهاء أية علاقة له باللعبة الشعبية الأولى ، بعد أن أفسدتها الخطط العقيمة وفلسفة مدربي آخر الزمان الذين تنحصر كل إهتماماتهم في تحقيق نتيجة إيجابية على الندين التقليديين.

مالم تتطور هذه العقلية ويزول التحجر وتنعدم  الأفكار المحنطة القديمة البالية فإن الكرة السودانية ستدور في هذا الفراغ العريض ولن تحصد منتخباتنا إلا الخسائر والخروج المبكر لأن التكوين الذي ينبني عليه الإختيار للمنتخبات عقيم ومتحجر ويقوم على التكتل والخندقة.

حلّل الجهاز الفني للهلال أسباب تواضع العروض وإنخفاض المستوى في بعض أجزاء المباريات وعلّل ذلك بالأسلوب الدفاعي الذي تنتهجه الفرق ، وتُسرِف في تطبيقه حتى أفقدت اللعبة أهم جماليتها بإعدامها للإشراقات ، ومنعها التمرحل والتمرير والسلاسة.

لا نطلب من الفرق أن تفتح خطوطها شوارع للقمة ، ولكن على الأقل فلتمتلك قليلاً من الشجاعة والندية والتقدم ، والرغبة في الفوز عبر الأداء المتوازن ودون تفريط أو إهمال للواجبات الدفاعية.

أخيراً:.

بيان مجلس الهلال لم يشفِ غليل الجماهير الغاضبة على ترصد الحكام وإستهدافهم.

كان على المجلس مخاطبة الإتحاد بسطر واحد ( إن النادي غير مسئول عن رد فعل الجماهير حيال ظلم الحكام).

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد