صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

هل تحولت صحافتنا الرياضية الى مجموعة مشجعين..؟!

631

كرات عكسية

محمد كامل سعيد
هل تحولت صحافتنا الرياضية الى مجموعة مشجعين..؟!
* تلقيت رسائل عديدة واتصالات متنوعة خلال اليومين الماضيين من مختلف الوان الطيف الرياضي، ودارت كل النقاشات الهادئ منها والصارخ، في محيط ما ورد في هذه المساحة تحت عنوان: (هلال العلامة الكاملة.. واوهام المريخ الكامنة)..!
* احتج البعض بصورة صارخة لانهم تعودوا على سياسة الطبطبة والدغمسة والتهرب من التعامل مع معطيات الواقع الحالي، ولدرجة ان معظمهم انهى الحوار بالتأكيد على انني هلالابي، وان المقال الاخير قد كشفني على حقيقتي “كما قالوا”..!
* وهنا اود القول ان السياسة الدخيلة، لبعض الارزقية على مجال الصحافة الرياضية، هي التي فرضت الواقع المعوج الحالي، والمعتمد على تقييم الكاتب قبل قراءة ما يكتب” او مناقشة وجهة نظره وتقييمها، وما اذا كاتت صحيحة او غير ذلك”..!
* لقد نجح الارزقية في تشويه واقع الحال الذي ينبغي ان تكون عليه الصحافة الرياضية، التي يفترض ان تبتعد كل البعد عن الانحياز لهذا الفريق او ذاك، لان المنطق يفرض ان ينحاز اي كاتب للحقيقة، حتى ولو كانت ضد فريقه الذي يشجعه (لكن هل يحدث ذلك على ارض الواقع بين كتاب الرياضة وكرة القدم السودانية بالتحديد)..؟!
* الصحافة بصورة عامة (سياسية، ثفافية، اجتماعية، فنية) تشترك في ان هدفها الاساسي وعنوانها الاول يتمثل في تثفيف الناس وتنوريهم، وفي مجال الرياضة يبقى السعي لمحاربة التعصب وابعاد المشجعين عن دائرته من اوجب واجبات الصحفي الرياضي..!
* والسؤال الذي يفرض نفسه هنا: هل يا ترى ان صحافتتا “خاصة الرياضية” نقوم بدورها المفروض عليها، وبالمهة الملقاة على عاتقها..؟! الاجابة بالطبع لا، بل على العكس سنجد ان الصحافة تقوم بكل ما يساعد على تفشي العصبية والتعصب..!
* الحقيقة ان صحافتنا تحولت الى مجموعة من “المشجعين المتعصبين”، الذين يجتهدون لزيادة نسب الخصومة والفرقة بين مشجعي كرة القدم، ولدرجة اوصلتنا لهذا الواقع السحيق البائس..! ********************** * لقد تبدلت مهنة الصحافة في السودان وشهدت انهيارا تاما للقيم والمثل وصارت مجرد اداة تطبيل للاداري الفلاني واللاعب العلاني والمدرب الفرتكاني بجانب ذلك فقد صارت مصدر دخل لكل عاطل عن الموهبة يقتحمها وسرعان ما يجد مكانة مرموقة كاذبة من خلال التطبيل..!
* من الممكن ان اتحدث متناولا حقيقة ما عن المريخ يعرفها الجميع ويقتنعون بها، فتكون كلماتي تلك عبارة عن اداة ادانة، لوصفي بانني مريخابي، وبالتالي يتم تصنيفي بسرعة، ولا اجد اي وضعية بين الهلالاب..!
* ونفس القصة يمكن ان تحدث بالعكس واتناول وضعية معينة للهلال كما حدث بخصوص تفوق الهلال على المريخ في الدوري الممتاز فيثور من يثور وينفعل من ينفعل لماذا لانني تناولت حقيقة واقعية يعرفها الجميع لكن واقعهم يرفض الاعتراف بها وبتفاصيلها..!
* انظروا الى الوضعية الحالية لقوائم الكتاب في السودان، وقارنوا اسباب التفوق الكاذب لمن يعتقدون انهم ينفرون بالجلوس فوق القمة.. صدقوني سنجد أنهم لا يعرفون غير اشعال النيران، وزيادة نسب التعصب بين مشجعي المريخ والهلال..!
* سنجد نجاح جل المجموعة الحالية لاولئك الارزقية، عنوانه الاول ممارستهم للتشجيع على صدر صفحات نشراتهم البايرة، التي تعتمد على زيادة نسب التوزيع بكل ما له علاقة ببث التعصب، واشعال نيرانه بين المشجعين الغلابى والاجتهاد للتفرقة بينهم..
* لقد اساء السواد الاعظم من المطبلاتية والارزقية والسماسرة الى مهنة “الصحافة”، ونجحوا في تحويلها الى “سخافة”، وعبط وهبل، واستكراد واستهبال، ولف ودوران بهدف الحصول على الاموال من خلال زيادة نسب التوزيع..!
* الحقيقة التي نعرفها منذ اليوم لارتباطنا بهذه المهنة لا ولم تعرف المجاملة وكل الذي نكتبه يخرج من قلوبنا بدون اي قصد ولا نهدف من ورائه الا لكل ما يخدم المصلحة العامة..! ********************** نعلم ان هنالك عشرات، بل مئات الاقلام الحرة النزيهة، فشلت في التعاطي والتماشي والتأقلم مع الاوضاع المتردية الحالية، فقرروا – بارادتهم – هجران المهنة، واتجهوا الى اعمال اخرى، تحفظ لهم كرامتهم، وتراعي انسانيتهم، بمعزل عن الاساءة والتجريم واللهث خلف تبديل القناعات..!
* المتابع للواقع المريخي الحالي، وعلى سبيل المثال، يجد الاصلاء من ابناء الاحمر، الذين لا يزالوا يقبضون على الجمر، قد وصل بهم الحال الى درجة بعيدة من اليأس، وصاروا ينتقدون ما يجري الان من تراشق وضياع لواقع الكيان.. اقرأوا ما يكتب بهدوء وستعرفون الحقيقة كاملة، بدون اي رتوش..!
* لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي بالتحديد مشهد الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو) رغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي.
*تخريمة اولى:* صلاح نمر قائد المنتخب الوطني الاول، وبعد سقوطه الاخير امام حيدوب، تابعتا البعض يسعى لتوصيفه بلقب البطل.. “ولا حول ولا قوة الا بالله”..!
*تخريمة ثانية:* هل لنا ان نسال عن وضعية الكواي بكري المدينة عقب فشله في المهمة او الوضعية الجديدة التي وظفه فيها ريكاردو..؟! “هسه يقولو ليك الزول ده هلالابي”..!
*تخريمة ثالثة:* لماذا يفرض الاتحاد على المريخ اداء مبارياته الدورية قبل الهلال، ويفرض عليه ملاقاة بعض الفرق قبل مواجهتها للازرق..؟! عشان كدة لجنة المسابقات بتساعد الهلال وتعينه للفوز بالدوري..! (والله فكرة جهنمية للتقدم بشكوى مضمونة)..!
*حاجة اخيرة:* لن نمل الاسئلة القائمة: هل تمرد الجزولي نوح..؟! ومتى سيعود السماني الى مستواه المعروف عنه..؟! وهل للتداخلات الادارية الحالية دور في التشويش الحاصل الآن..؟!
*همسة:* تاتي بنكرر ونعيد للمرة المليون: المريخ لا ولن يلعب مبارياته بالابطال في ملعبه بام درمان.. في زول عايز يراهن..؟!

قد يعجبك أيضا
2 تعليقات
  1. سوداني وأفتخر يقول

    اضرب كمان عايز اتوب

  2. Ala يقول

    ههه المشجعين الغلابة !!!!! .. فيهم .. البروف .. والطبيب.. وحامل الدكتوراة .. وووو الخ … طبعا هذه الدرجات لاتعرفها انت لاني اشك من اسلوبك ان تكون قد تحصلت على درجة البكالاريوس ..
    ثانيا .. من الذي هاتفك وكل من يطبل لك ثلاثة او اربع اشخاص .تجدهم معلقين على كل كاتب .. كانهم هم فقط اهل المعرفة .. وان كنت اشك انك احد هؤلاء المعلقين .. لان لا احد عاقل يمكن ان بحتفي بالغثاء والاذى الذي تخرجة من جوفك
    ياهذا متى تصمت؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد