“6” عوامل ترجح كفة الهلال في المجموعات..مواجهات متكررة..حضور جماهيري..(9) محترفين…ومدرب خبير

كورة سودانية – النور أحمد عبد الرحمن

أسفرت قرعة دوري المجموعات لدوري أبطال أفريقيا عن وقوع الهلال في المجموعة الثانية إلى جانب وصيف النسخة الماضية الأهلي المصري وصن داونز الجنوب أفريقي والقطن الكاميروني في سيناريو متكرر لقرعة الموسم الماضي.

مواجهات متكررة

شهدت قرعة دوري المجموعات إعادة سيناريو الموسم الماضي بوقوع الهلال الي جانب الأهلي المصري وصن داونز الجنوب أفريقي والقطن الكاميروني هذه المرة بديلاً للمريخ السوداني في الموسم السابق.

* الهلال والاهلي المصري ديربي وادي النيل مواجهة الفريقين تحمل طابع خاص لجمهور الفريقين ودائماً ما تتميز لقاءتهما بالشراسة والقوة والإثارة والندية، حيث يلتقي الفريقين للمرة الثالثة في اخر اربع نسخ لدوري الأبطال في أعوام 2020 و 2022 وفي هذا الموسم 2023، كانت كافة النادي الأهلي هي الأرجح في اللقاءات السابقة حيث فاز في مباراتين وتعادل في إثنين ويبحث نادي القرن الأفريقي في هذا الموسم عن كسر عقدته وتحقيق أول انتصار له في تاريخه علي ملعب الهلال الذي ظل عصيا عليه طوال مواجهات الفريقين بداية من نهائي 87 والي يومنا هذا، بينما يسعى الهلال في هذه المرة الي تخطي عقبة الأهلي المصري وتحقيق الفوز الأول عليه منذ اخر فوز في عام 2007 بثلاثية نظيفة.

* الهلال وصن داونز الجنوب أفريقي أصبحا كتاب مفتوح لكليهما، حيث أصبحت المواجهة بينهما كلاسيكية في كل موسم وتتكرر للموسم الثالث علي التوالي، كان صن داونز هو الأوفر حظاً فيها بتحقيق ثلاثة انتصارات وتعادل وسبق للهلال الفوز علي صن داونز والتأهل علي حسابه عندما التقيا في دور ال 16 في موسم 2008 وحقق الأزرق الفوز ذهاباً في ستاد الهلال “4/2” وخسر إيابا بجوهانسيبرج بهدف ونجح الأزرق في إقصاء صن داونز في ذلك الموسم.

* الهلال والقطن الكاميروني لقاء قديم متجدد، حيث سبق أن التقي الفريقين في أربع مناسبات فاز الهلال في واحدة وخسر مباراتين وكان التعادل في مباراة، يتجدد اللقاء بينهما في هذه المرة بطموح كبير لكل فريق في تجاوز الآخر والمضي قدماً في صراع التأهل إلى الدور ربع النهائي.

اللعب ليلاً

يتطلع الهلال في هذا الموسم إلى خوض مبارياته علي ملعبه ليلاً بعد غياب لموسمين علي التوالي بسبب ضعف الإضاءة، حيث شكل اللعب عصراً خصماً علي الهلال ومن أسباب تدهور نتائجه في الموسمين السابقين، ويبذل مجلس إدارة الهلال الجهد لإنجاز ملف الإضاءة الجديدة قبل بداية دوري المجموعات حتى يتمكن الأزرق من اللعب ليلاً والاستفادة من هذا العامل الذي تعود عليه فريق الهلال طيلة السنوات الماضية.

الحضور الجماهيري

يمثل جمهور الهلال 50٪ من قوة الموج الازرق وتأثرت نتائج الأزرق في المواسم الماضية بغياب الجماهير التي تمثل السند والدافع الأكبر لفريق الهلال، لكن في هذا الموسم إستعاد الهلال جماهيره كاملة العدد في مباريات الأدوار الأولية أمام سان جورج والشباب التنزاني، ويعول الهلال كثيراً على جمهوره في دوري المجموعات لإحداث الفارق الذي تعود عليه من قبل جماهيره في السابق، وتستعد جماهير الهلال لدعم الفريق بقوة وهي التى شكلت أجمل صورة في الأدوار التمهيدية وينتظرها الدور الأكبر في دوري المجموعات.

الجاهزية البدنية والفنية

على عكس كثير من المواسم الماضية يخوض الهلال دوري المجموعات هذه المرة وهو في كامل الجاهزية البدنية والفنية بعد خوض غمار مباريات الدورة الأولي كاملة لأول مرة منذ عدة مواسم سابقة والتي كان يخوض فيها الأبطال قبل بداية الدوري الممتاز.

(9) محترفين أجانب

يضم كشف الهلال 9 محترفين من مختلف البلدان الأفريقية لأول مرة ربما في تاريخه حيث لم يسبق أن امتلك الهلال هذا العدد من المحترفين في المواسم السابقة، ويعول الهلال كثيراً علي هولاء المحترفين لتقديم الإضافة الكبيرة المنتظرة وقيادة الفريق للتقدم في هذه البطولة وتخطي دوري المجموعات هذه المرة بالنظام الجديد، حيث لم يسبق للهلال تخطي هذا الدور منذ استحداث نظام البطولة.

ثعلب إفريقي خبير

يقود الهلال فنياً في هذا الموسم الخبير الأفريقي الكونغولي فلوران ايبينغي والذي سبق له الوصول لنهائي هذه البطولة في عام 2014 وخسر اللقب لصالح وفاق سطيف الجزائري، وقاد إبينغي نهضة بركان المغربي للتتويج بلقب كأس الإتحاد الأفريقي “الكونفدرالية” في الموسم الماضي، كما فاز مع منتخب الكونغو بكأس الأمم الأفريقية للمحليين، لذلك يتطلع فلوران ايبينغي الي قيادة الهلال في البطولة الأفريقية والذهاب بعيداً، وبدأ إبينغي مع الهلال بصورة أكثر من ممتازة حيث قاده للتأهل لدوري المجموعات بعد تخطي خصمين شرسين في الأدوار التمهيدية وهما سان جورج الأثيوبي والشباب التنزاني، ويتصدر البطولة المحلية بالعلامة الكاملة بالفوز في “10” مباريات علي التوالي، لذلك يملك الهلال سلاح قوي في هذه البطولة وهو مدربه الكونغولي فلوران ايبينغي.