صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

عطاء من يملك.. !

900
افياء
ايمن كبوش
عطاء من يملك.. !
# قلت له: لن يكون هو عطاء من يملك لمن لا يستحق.. ؟! ولكن بشرط واحد.. ! اذا تحلينا جميعا بالمسئولية.. سنوات طويلة من الحرب.. الاختلاف.. اشاعة خطاب الكراهية.. ولكن ماذا جنينا.. ؟! ما هي مكاسبنا.. ؟! لا شيء.. لم نجن غير السراب والخراب.. !
# دعونا نجرب وسيلة مختلفة، ونبدأ هذا التجريب باستخدام وسائلنا الجديدة التي تنطلق باحترام مؤسساتنا الكبيرة.. الهلال والمريخ هما اكبر مؤسستين في البلد، صحيح طرأ عليهما ما طرأ على المؤسسات الاخرى التي فقدت بريقها وانحسرت عنها الاضواء.. فلم يتبق لنا غير الهلال والمريخ ويجب ان نحافظ على وجودهما من خلال الاحترام المتبادل ولا نستطيع ان نقول الحب.. لان الحب شيء آخر لا يمكن ان ننافق فيه.
# ولكن.. دام فضلكم.. ان استمرار اشاعة خطاب الكراهية هنا وهناك.. سيفرغ هذه اللعبة الجميلة من جمالياتها.. وسيحولها الى ميدان سياسي.. ونحن مازلنا نقول باننا المجتمع الافضل قياسا ببقية المجتمعات.. هذا ما يؤكده تراحمنا وتواددنا وتدافعنا عند الملمات.
# وافق مجلس ادارة نادي الهلال.. على استضافة المريخ على ملعب الجوهرة الزرقاء.. وبغض النظر عن كواليس هذه الموافقة (المشروطة).. ينبغي ان نقفز مباشرة الى المكاسب العملية التي سيجنيها الهلال والعائدات المرجوة من اداء المريخ لمباريات دوري المجموعات بام درمان متى ما تعامل الهلال بمسئولية مع الطلب الاحمر.
# اعود واقول ان المريخ احترم الهلال (المؤسسة) بتحرير خطاب رسمي، هذه خطوة مهمة في اتجاه اعادة المياه الى مجاريها بين العملاقين، علما بان هذا الخطاب كان سببا في نسف كل المحاولات المريخية السابقة.. لان المريخ كان يرفض مبدأ كتابة الخطاب ويتعنت، باعتبار ان ذلك يمثل اهانة للمريخ، قبل ان يأتي الاخ اب جيبين بفكر متقدم.. واعتقد انه فكر ناضج يتماشى تماما مع العقل الجمعي الذي يدير به الاخ هشام السوباط نادي الهلال الان.. وذلك بانتهاج سياسة الهدوء.. وعدم اثارة الغبار.
# اخيرا اقول.. يجب ان نحترم قرار مجلس الادارة لانه مسئول بالضرورة امام الجمعية التي انتخبته عن ادارة النادي، ومسئول كذلك عن كل ما يترتب على هذه الموافقة.. عطفا الى ان مجلس المريخ مسئول ايضا من سلوك جماهيره التي ستكون حتما في مواجهة اختبار عملي منذ قمة التاسع والعشرين من ديسمبر الجاري.. يومها سيكرم المريخ او يهان بهذا الامتحان.
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد