صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

هلال كوبر (عترة وجبرة).. !

555
افياء
ايمن كبوش
هلال كوبر (عترة وجبرة).. !
# طالبني صاحبي بالنظر للجانب الملئ من الكوب في حكاية “هلال اهلي”.. وطرد السلبية التي تصوّر الخسارة كأنها نهاية الكون.. قلت له ان هذا الفقه التصالحي مع الخسارة لن يمنعني مطلقا من القول بان استهتار اللاعبين، واستسهالهم الشديد.. هو الذي منح فريق الاهلي المكافح، ثلاث نقاط غالية وثمينة ضيّق بها واسعا شاسعا ما بين المتصدر الاوحد واقرب منافسيه.. بينما مازالت الدكة الفنية بقيادة فلوران في حالة تجريب وهو تجريب استفاد منه المنافسون بشكل كبير خاصة في اكتشاف عيوب الخطط الدفاعية الهلالية فاعتمدوا على اسلوب الارسال الطويل خلف متوسطي الدفاع الازرق فسجلوا حتى الان تسع اهداف من مجمل الاثني عشر مباراة التي خاضعها الهلال في المنافسة.
# يدفع فلوران في كل مباراة بعناصر مختلفة عن تلك التي ادت آخر مباراة وهو بالتأكيد لديه فلسفته في خلق منافسة بين جميع لاعبيه الا ان ذلك اثمر عن نتائج غير تلك التي يبحث عنها.. عطفا على ان الروتيشن هذا جعل الخطط كلها مكشوفة خاصة وان نوعية اللاعبين وقدراتهم تكاد تكون متباينة مع اختلافات بسيطة في نوع الفانلة.. واقرب مثال هو ان فلوران لم يثبت حتى اللحظة ثنائي الارتكاز.. فظل في كل مباراة يُعدل ويبدل ويراجع.. مع ان لاعبي الارتكاز في أي فريق في العالم.. يمثلون الثوابت والركائز التي تُبنى عليها خطط المدربين.. ولكن فلوران ظل يدور في محور صلاح وبوغبا تارة ثم يدير لاحدهما ظهره باختيار منذر وابو عاقلة بينما خرج الارتكاز الاميز سنجوني عن الخدمة بسبب الاصابة.. لذلك سيتوه الهلال عندما يتعرض للضغط لان المجموعة اعتادت على الهجوم المستمر دون الالتفات الى حقيقة ان الهلال يلعب بظهر مكشوف يعاني كلما ارسلت الكرات العاليه خلفه.. وقد تكرر هذا السيناريو في جميع الاهداف عدا ركلات الجزاء.. وذلك بسبب عدم احسان الوقفة الصحيحة.. علما بان اقرب لاعب للصادق الجريف في احد اهدافه في شباك اسحق آدم كان هو صلاح عادل.. اذن اين بانغا واين ارنق واين انضمام الطرفين.. مع ان الكرات التي ضربت الدفاع مرسلة من مخالفتين من منطقة بعيدة.. !
# سيظل الهلال عرضة للنزيف طالما أنه سيعتمد على اسلوب واحد وطريقة محفوظة، متى ما كانت المجموعة جيدة صلح حال الهلال.. ومتى ما خرجت عن نص الاجادة سنكون موعودون بذلك الذي رأيناه أمام الاهلي، مع ان الهلال يملك مؤهلات الكسب في كل الظروف والأحوال، وهذا ما تملك لاعبي الهلال فغشيتهم نفحة غرور واستهتار وكأنهم الفريق الذي لا يخسر.
# أعود واقول ان تحميل المسئولة كاملة للتحكيم، لن يعفينا كذلك من الإشارة إلى ناحية إيجابية مهمة.. هي ان جماهير الهلال التي تحرص على متابعة الفريق من قريب، وتتكبد مشاق الحضور الى الاستادات، تعرف تماما اين العلة رغم قناعتها بان الحكم ومساعديه ساهموا في تعطيل الهلال بمقدار، ولكن هذا لم ينس الجماهير اهتزاز شباك اسحق مرتين دون مساعدة من الحكم.
# اخيرا اقول ان الفريق الذي لا يقهر.. ولا يخسر ولا يتعادل.. لم يولد بعد لكي يعرفه عالم كرة القدم.. لذلك نقول ان خسارة الهلال أمام الاهلي.. نتيجة طبيعة وعادية ومقبولة بالنسبة لفريق لم يتعثر طوال 11 مواجهة متتالية.. لذلك علينا أن نضع خسارة الفرسان في اطار الحكاية التي تتحدث عن “العترة البتصلح المشي” والدخول مباشرة الى ملعب كوبر عصر اليوم من اجل هدف واحد فقط هو عودة البريق.
قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. م/طارق يقول

    هاك البريق دا اقصد النزيف دا هههههههههههههههههههههههههههه

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد