صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

فرقة الموهوبين.. وخطر الأنانية!

2٬526

كبد الحقيقة
د . مزمل ابو القاسم
فرقة الموهوبين.. وخطر الأنانية!

* أجمل مباريات المريخ في الموسم الحالي.. ذاك أبسط وصف يمكن أن يطلق على لقاء الزعيم مع وَدنوباوي الذي استضافه ملعب كوبر عصر أمس، وفيه قدم الزعيم مستوىً رفيعاً، وأداءً مبهراً، افتقدناه منذ بداية الدوري الحالي.
* المريخ القوي خير وأحب لجماهيره من المريخ الضعيف، وقد كان الزعيم واهناً ومشتتاً ومنزوع الهيبة مع الممرن التونسي غازي الغرايري، حتى تدحرج للمركز الحادي عشر عقب تعثره مرتين في أول أربع جولات للدوري الحالي.
* تمت إعادة الصياغة بجهاز فني جديد وعمل إداري متقن فبدأ الضرب، وتواصل الزحف حتى وضع الزعيم نفسه في خطرات المدعوم، وتأهب لافتراسه كالعادة، وصولاً إلى القمة الحمراء بنهاية الدور الأول.
* أمس كانت المتعة حاضرة بقوة في شوط المدربين، عندما تمدد اللون الأحمر في كل أرجاء الملعب وسيطرت فرقة الموهوبين على الكرة وتناقلتها بخفة ومهارة، وأدت بطريقة السهل الممتنع، حتى توج الحلواني تلك الإجادة بصناعته المدهشة للهدف الثاني، الذي ناله زميله الجزولي نوح.
* نتيجة المباراة لا تعبر عن مجرياتها مطلقاً، ولا تتناسب مع مستوى الزعيم فيها، لأنه كان قادراً على إمطار مرمى خصمه بالحمم، لو تخلى لاعبوه عن العيب الوحيد الذي شاب أداءهم بالأمس، ونعني به الأنانية المقيتة التي تعامل بها الجزولي نوح واسكندر صمويل والكولمبي برايان (مرتين)؛ عندما أصروا على التسديد من زوايا مغلقة، بوجود زملاء لهم في مواجهة المرمى المكشوف.
* لو مرر الجزولي الكرة لبرايان لسجل بمنتهى السهولة، ولو مرر برايان للجزولي في المرة الأولى وللتش في الثانية لما وجدا أدنى صعوبة في التسجيل، ولو مرر اسكندر الكرة للتش أو الجزولي بدلاً من التسديد في الشباك الخارجية من زاوية مستحيلة لتهادت الكرة في مرمى ودنوباوي بسهولة.
* على الجهاز الفني للمريخ أن يقف بصرامة في وجه تلك الظاهرة المزعجة التي قلصت فوز الفريق من نتيجة عريضة إلى هدفين اثنين فقط، ونتوقع من ريكاردو أن يعيد عرض تلك الفرص السهلة على لاعبيه بالفيديو، ليروا كيف تعاملوا بأنانية مقيتة، وحرموا بها فريقهم من أهداف مضمونة.
* الأداء المتميز والمستوى المبهر واللياقة البدنية العالية التي ميزت أداء المريخ أمس لم تتحقق بالصدفة، بل أتت نتاجاً لعمل إداري وفني كبير ومتقن، شارك فيه القطاع الرياضي بنصيب وافر، عندما نفذ كل تعليمات ريكاردو بالكربون، ووفر وجبة إضافية يومية بمواصفات محددة للاعبين يتم تناولها عقب فراغهم من التدريب اليومي، ووفر كل معينات العمل للمدرب والمعد البدني ومسئول العلاج الطبيعي، كما أدخل اللاعبين لمعسكرات راتبة ساهمت في تجويد مردودهم البدني وتجهيز المصابين بسرعة وإتقان.
* بالطبع لا نستطيع أن ننسى دور الريس أيمن أب جيبين الذي وفر ميزانية القطاع الرياضي كاملة حتى يوم 30 ديسمبر، وأودعها في حساب النادي، وزاد عليها توفير قيمة معسكر مغلق للفريق يمتد حتى موعد مباراة القمة، ولا ننسى دور أركان حربه أسامة عبد الجليل ورفيقه أمير كاريكا اللذين وقفا على كل صغيرة وكبيرة، ووفرا للفريق كل مقومات الراحة والتفوق.
* نعود للمباراة ونذكر أن الطفرة الواضحة في مستوى الفرقة الحمراء تمت أيضاً بسبب حسن اختيار البرازيلي للتوليفة وإجادته للتبديلات، سيما في خط المناورة باعتماده على لاعبين موهوبين، يجيدون مهارتي الاستلام والتمرير بامتياز، وقلما يخطئون في تسليم الكرات للزملاء، وعلى رأسهم (الجان) التاج يعقوب، والعائد بقوة عمار طيفور الذي كان نجم نجوم مباراة الأمس مع الكولمبي والتش (عقب دخوله في الحصة الثانية)، والتكت الذي بدأ يتحسس طريق العودة من إصابة مؤثرة، علاوة على برايان الذي قدم نفسه بصورة رائعة وأصبح أحد أهم الأعمدة الأساسية للفريق.
* بوجود هؤلاء الموهوبين في خط الوسط نصب المريخ السيرك، وأصبح قادراً على اقتحام منطقة جزاء الخصم على رأس كل دقيقتين، ولولا طغيان ظاهرة الأنانية أمام المرمى لناءت شباك وَدنوباوي بالأهداف.
* حتى دفاع المريخ حافظ على جودة أدائه، برغم الهفوة التي ارتكبها محمد كسرة وتسبب بها في ركلة جزاء (مشكوك في صحتها)، عندما لم يبادر بوضع يديه خلف ظهره في مواجهة مهاجم الخصوم.
* نذكر ذلك ولا نجد حرجاً في انتقاد الحكم لأن الكرة لم تكن ركلة جزاء لغياب التعمد وضيق المسافة التي تفصل كسرة عن المهاجم ووجود اليد في وضعها الطبيعي بجوار الجسد.
* لو كان هناك عيب بائن في أداء المريخ (بخلاف الأنانية) فيتمثل في ضعف المردود الهجومي لظهيري الطرف، مازن محمدين ورامي كورتكيلا، مع أن الأخير سجل هدف السبق للمريخ.
* كان التسرع حاضراً عندهما، سيما في تمرير الكرات الطولية بلا هدى، بدلاً من تسليمها للزميل والصعود لاستقبالها ورفع العكسيات أمام المرمى، وبالأمس كان هذا الثنائي الأكثر ارتكاباً لأخطاء التمرير.
* عندما دخل الحلواني تضاعفت خطورة المريخ لأن الكولومبي وجد من ينقل معه الكرات بطريقة (ون تو) الشهيرة، فتعددت الاختراقات وتطايرت الفرص.
* طفرة كبيرة وتطور ملحوظ في أداء الزعيم، يحسب للبرازيلي الذي ابتدر عهده بمصاعب جمة، وورث فريقاً متراجعاً في النتائج ومنهاراً من الناحيتين البدنية والنفسية ومثخناً بالإصابات، فأعاد صياغته بسرعة، وقدمه في أبهى حُلة، وشرع في حصد النقاط بقوة، حتى قلص الفارق الذي يفصله عن الهلال وأصبحت لديه فرصة كبيرة لتصدر ترتيب الدوري بنهاية الدور الأول، حال نجاحه في كسب مبارياته المتبقية.
* حصد الزعيم مكاسب جمة من مباراة الأمس، وأرسل إنذاراً ساخناً لنده التقليدي، قبل مباراة القمة.
* أجاد المريخ وأمتع جماهيره، لكن الصفوة ترغب في مد حبال المتعة لمباراة الخميس، سيما وأن (مريخ الهلال يختلف عن أي مريخٍ آخر).. أو كما قال القبطان حاج حسن عثمان رحمة الله عليه.
آخر الحقائق
* الإشادة بريكاردو واجبة، لأنه أتى في منتصف الموسم ولم يتوافر على وقت كافٍ لتحضير فريقه كما ينبغي، وعانى من غيابات مؤثرة بسبب الإصابات (كرشوم، بخيت، الرشيد، التش، بكري، الجزولي، كيمبالي) وحقق المطلوب بجدارة.
* الهدف الأول صناعة كولمبية متقنة.
* والهدف الثاني لمسة (ميسية) من حلواني الكرة السودانية.
* راوغ التش حارس ودنوباوي بجسده، من دون أن يمس الكرة.
* نبارك لسفينة نوح هدفه الثاني على التوالي، وننتظر الثالث (الثابت) مساء الخميس.
* على الجزولي أن يتخلص من عيبين كبيرين، أولهما أنانيته المفرطة التي تدفعه للتسديد من زوايا صعبة بوجود زملائه مواقع أفضل، وثانيهما كثرة وقوعه في التسلل.
* لو تخلص من هذين العيبين فسيصبح المهاجم الأخطر في السودان.
* عودة مصطفى كرشوم أفرحت الصفوة عموم.
* أفضل لاعب سوداني بين نجوم الجيل الحالي بلا منازع.
* نقلات ومراوغات التش والكولومبي حديث الصفوة.
* الضرب بالدور.. مين اللي بعدو؟
* الحلاقة الناعمة بالصف.
* الزعيم في خطرات مضاريب الأهلي ومعتقلي كوبر!
* البرازيلي واسع الحيلة.. ويعرف المتخصصين في (محط) الهلال بأقل مجهود.
* لذلك تعمد إراحة رمضان (بمبان) وسيما (اللمسة الوسيمة) لموقعة الخميس.
* في ختام الأسبوع سيضع لهم (العُقدة في المنشار)!
* آخر خبر: مريخ من نار.. والاجتياح في عُقر الدار.

قد يعجبك أيضا
4 تعليقات
  1. صلاح يقول

    ما تنسي كمان تشيد بطواقم التحكيم الذين تم إختيارهم بعناية لإدارة مباريات السيد الهلال أبزرد ونائب وصيفه الواهن الضعيف حلمبوش المدفور، والذين أدوا أدوارا أكبر من دور ريكاردو !!
    غايتو الليلة الجرعة دي من الصنف الخطير والبخدر من أول شمة، أنا من السطر التاني إلا لبست لي كمامة….!!
    الصبي العجوز مستعارخي بكون إتفنقل على ضهره وشاف الكرة تعانق شباك الهلال مثنية وثلاث ورباع، وحا ينوم من بدري وهو بيضحك وما واعي بي نفسه 😝😝😝
    مساكين الحلامبشة، كل ما يحاولوا يستفيقوا يدبلوا ليهم الجرعة، لحدي ما يصحوا يوم وهم منبطحين في دلجة فاضية 😆😆😆

  2. Ala يقول

    اديلو .. الصفر الدولي عايز يتوب ….

  3. Hajjam يقول

    الاختشوا ماتوا ياكبيرهم. لقد فاحت روائح التحكيمية من لجانكم الحمراء التي تاخد اوامر مباشرة من كبير الكهنة ودعم الوصيف بحبات الجزاء وعكس الحالات لصالح الوصيف الضعيف كيف يكون الهلال مدعوما وفي كل مبارة تنقض أهدافه الصحيحة ويتجاهل التحكيم الاحمر ضربات الجزاء الواضحة جدا وكل مخطط له بدقة متناهية من دهاقنة الخبث والتزوير بقيادة اليخماو وانطبق عليكم المثل القائل رمتني بدائها وانسلت والفيك بدر بيهو ياكبيرهم.

  4. ابوعمار يقول

    بكره حترجع لمقالك القديم يا عمنا عارف مقالك اللي كتبته في البرازيلي وطالبت فيه باقالته خليع جاهز لانه ممكن ترجع ليه وتنكر كلامك ده حطب كعادتك وبكره تندم يا عمنا وتقول ده مدرب فاشل وديل لعيبه دلاقين ولا ما كده ؟؟؟ يا وداد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد