صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

قمة (الدراويش والمداح)

741
افياء
ايمن كبوش
قمة (الدراويش والمداح)
# انتهت القمة السودانية تعادلية وسلبية في كل شيء، وبدلا من ان نشهد اثارة الكرة وجنونها داخل الملعب، حدث العكس تماما، وكان الحماس في القمة على المدرجات، اخذت التراس الاسود الزرقاء مكانها في المدرج الشمالي وبالمقابل كانت هناك التراس المريخ، ارتفعت اللياقة البدنية بشكل ملحوظ في المقصورتين الجانبيتين، وتبادل الطرفان الشتائم من كل نوع بينما نال الجكومي الحظ الاكبر من السخط مما اضطر الامن لاخراجه من المقصورة الرئيسية في اللحظات الاخيرة قبل نهاية المباراة.
# لُعبت القمة الحقيقية في خيال المريدين والمشجعين على المدرجات بينما غابت كرة القدم التي نشاهدها في جميع انحاء العالم عن الملعب، قدم الهلال والمريخ مباراة فريدة من نوعها وكأنها مباراة من القرون الوسطى، عندما كنا عند بوابة الخروج سألت الاخ (ياسر الجعلي) وهو علاقته بالكرة كتخصص او ممارسة اقرب لعلاقة الاستاذ حسن عبد الرحيم باللغة الصينية.. سألته: من ستختاره نجما لهذه المباراة من الهلال والسؤال موجه باعتبار ان مريخ (كسرة ومازن محمدين والعجوز عجب) لا يمكن ان يكون به نجوم اساسا.. فقال لي دون ادني تردد: (مافي اي نجم في المباراة دي.. كلهم ……. في ……..) ولكم ان تكملوا هذه النقاط بما تريدون من كلمات احسب ان اللاعبين الذين كانوا يتلاعبون بشعار الهلال امس يستحقونها تماما.
# اعود واقول ان الهلال واجه خصما في قمة الضعف ولكنه وجد احتراما مبالغ فيه من المدرب الكونغولي فلوران الذي وضع للمريخ التشكيلة التي تليق بضعفه فاستغلها خير استغلال وقاد المباراة للتعادل مع ان المريخ، رغم ضعفه البائن، كان بامكانه ان يكسب معركة الوسط ويهدد مرمى الهلال ولكنه تعامل مع المباراة حسب قدراته ولم يهتم بضعف شخصية لاعبي وسط الهلال فكان من الطبيعي ان تنتهي المباراة بالتعادل لان فلوران اختار لمقدمته الهجومية (ضيف شرف) من الطراز الرفيع كما احتفظ بكرت مهم من كروت المواجهة مثل عبد الرؤوف في المدرجات وحشد لاعبي الوسط في القائمة مع انهم جميعا لا يقدمون ما يمكن ان يقدمه لاعب ارتكاز واحد او محور يعرف مهام وظيفته..
# اعود واقول ان نوعية اللاعبين (المتواضعين) وتزايد عددهم.. وهبوط مستوى الاجانب.. اثر كثيرا على اختيارات المدرب واذا استمرت الامور بهذا الشكل فأن هلال العامين الماضيين سيكون احسن من هلال فلوران الذي فشل في الانتصار على المريخ وهو في اضعف حالاته على الاطلاق.
# في الختام اقول ان القمة السودانية فقدت جماهيرتها ولم يتبق لها الا عدد قليل من الانصار الذين سيتساقطون قريبا اذا استمر الحال على هذا المنوال: (قمة اوانطة).
قد يعجبك أيضا
3 تعليقات
  1. حافظ عبدالله محمد يقول

    الأخ ايمن انا مرخابي الكوره امس كانت عك ورفس انا موجود في نيويورك من ٤٠ سنه قبل ما أذهب الي الدراسة في اليونان كنت مدير مكتب المرحوم حسن أبو العائلة كانت العلاقه بين المريخ والهلال قويه جدا المرحوم احمد عبدالرحمن الشيخ كان ريس نادي الهلال كان بيعقد اجتماعات نادي الهلال في مكتب المرحوم حسن أبو العائلة اذكر من ناس الهلال في ذلك الفتر المهندس عبدالله السماني صالح عبدالرحمن يعقوب العميد عمر محمد سعيد اللواء صديق حمد دىل كلهم كانو بجتموا في مكتب المرحوم أبو العائلة يا استاذ الرياضة في بقت اي كلام والمشكله عينت محمد سيداحمد بالفتكر لما ينبز جماهير الهلال انو ده انجاز والله لو المرحوم أبو العائلة كان موجود في المقصورة كان ضربو بالعكاز

  2. خليل عباس الحاج يقول

    زي ما قلت القمة اوانطة انتو كصحفيين أيضا اوانطجية وزيادة كمان

  3. Daldoum Hajar يقول

    صدقت؛ والذي يزيد من اوانطية القمة الإعلام المتعصب والانتهازي الذي يصور اللاعبين كعمالقة و يطبلون لمدرب مثل فلوران رغم انه فشل في صنع فارق خلال نصف عام و كل يوم يزداد توهانا.
    يجب أن يكون هناك بند في عقود الأجانب بالشطب حالما فشل اللاعب في إثبات قدرته خلال ثلاث مباريات متتالية او الذي لا يحافظ على مستواه او في تكرار ارتكاب أخطاء قاتلة حتى يعرف اللاعب انه لن يتقاضى حوافظ و مرتب بالدولار هو قاعد ساكت و ينتظر الشكوى ليلهط الدولارات بعد الشطب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد