(كورة سودانية) ينشر رد جمال الوالي على عصام الحاج

جمال الوالي: صمتُ على تصريحات (القوي الأمين) كما يحلو للبعض ترفعاً وليس خوفاً

ابتعدت عن رئاسة المريخ تاركاً المهمة لعصام الحاج.. دعمته بالمليارات وعدت تنفيذاً لرغبته

تعرضت لاتهامات وإساءات بعضها لا يصلح للنشر ولا أعرف سبب التحول المفاجئ

لم نأتِ للمريخ عبر بوابة المال وإنما بإجماع أهله.. ولم نستغل ما نملكه يوماً في الإساءة لأحد

عصام سكت عندما أبعد الكوكي هيثم مصطفى ويريد اختزال الخروج الحالي في غيابه

نعم كنت خلف سفر الثلاثي ولكن نزولاً عند رغبة التونسي.. ولن أفرض لاعباً على كروجر

تطور الفرق لا يقاس بالظنون وأفضل الإنجازات بعد (مانديلا) حدثت في عهد (مريخ المال)

على عصام أن يكون واضحاً وأميناً مع نفسه ويكشف المؤامرات ضده ويحدد الأشخاص إن كان يملك البينة والإثبات

عبدالله كمال

شن رئيس نادي المريخ جمال الوالي هجوماً عنيفاً على عصام الحاج رداً على المقال الذي خطه الأمين العام الأسبق للنادي ونشرته (الهدف) على أخيرتها أمس، واجرى رئيس المريخ اتصالاً هاتفياً بالصحيفة تحدث من خلاله مطولاً تعقيباً على المقال الذي يرى الوالي أن الحاج ذكر فيه الكثير من التفاصيل غير المنطقية والتي تحتاج إلى الرد العاجل كما قال جمال الوالي.

ابتدر رئيس المريخ حديثه بالقول: سأرد على حديث القوي الأمين كما يحلو للبعض تسميته بعد أن تحدث كثيراً همزاً وغمزاً، صراحة ونقلاً وآثرت عدم الرد طيلة الفترة الماضية ليس خوفاً وإنما ترفعاً، وابتعاداً عن الدخول في مزالق الهوى الشخصي والانصراف عن القضايا الرئيسية التي أرى أنها أهم كثيراً من الأشياء الأخرى.

وقال الوالي أنه سيبدأ رده اعتباراً من حديث عصام الحاج عن (الواقع المُر في تاريخ مريخ البطولات) واضاف: لو تحدثنا عن مريخ البطولات فيجب أن نعترف بأنه ليس هناك سوى بطولة واحدة للكرة السودانية عبر ما يزيد عن المائة تمكن المريخ من إحرازها في العام (1989)، أما لو تحدثنا عن التاريخ فيكفي أن اسم المريخ كان على لسان كل العالم قبل شهر من الآن بعد أن لعب مواجهة تاريخية أمام بطل العالم بايرن ميونخ الألماني بالإضافة إلى أدائه لمباراتين آخريتين ضد أندية عالمية من العيار الثقيل.

وعن خروج الفرقة الحمراء من دوري ابطال افريقيا مبكراً قال الوالي: الخروج المبكر ليس بدعة وظل يحدث مراراً وتكراراً وآخرها كان في عهدك العام الماضي وفي وجود الكابتن هيثم مصطفى الذي يرغب عصام في اختزال خروج المريخ من البطولة الأفريقية في شخصه لأنه من أتى به إلى المريخ، مع أن الكل يعلم من أتى بهيثم مصطفى ومن قام بدفع حافز تسجيله للمريخ.

ومضى قائلاً: نحن لا نعادي لاعباً، ولكننا نحترم رغبة المدير الفني للفريق الألماني مايكل كروجر صاحب القرار الأول والأخير في الشؤون الفنية.. وأقول لعصام: لقد كنت مشرفاً على كل كبيرة وصغيرة عندما أصدر الجهاز الفني بقيادة التونسي محمد عثمان الكوكي قراراً بإبعاد هيثم مصطفى عن تشكيلة الفريق في انغولا، لم تتدخل لإرغامه على تبديل قراره وانهزم المريخ حينها، وفي لقاء العودة بالخرطوم كان هيثم حاضراً ومشاركاً ورغم ذلك انهزم المريخ.

وحول حديث الامين العام السابق لنادي المريخ عصام الحاج عن قيام الوالي بتسفير الثلاثي (العجب، اكرم والحضري) الى انغولا للحاق ببعثة المريخ وحينها لم يكن رئيساً للمريخ قال الوالي: نعم تدخلت؛ وقمت بتسفير الثلاثي ولكن ذلك كان نزولاً عند رغبة المدير الفني للفريق التونسي محمد عثمان الكوكي الذي طلب مني ذلك لحساباته الفنية وحاجته الماسة لللاعبين.

تعرضت لاتهامات وإساءات كثيرة

وعن الاتهامات التي ساقها عصام الحاج حول تسبب رئيس المريخ في افشال مهمة مجلسه قال الوالي: نعم؛ ابتعدت عن رئاسة المريخ وتركت كل الأمر لعصام الحاج ودعمته بالمليارات وطلبت منه مواصلة العمل، ولكن تحمل المسؤولية لم يكن يوماً ما بالأمر السهل لذلك آثر الأمين العام الأسبق الابتعاد برغبته، وتقديراً له وعندما طلب مني العودة لرئاسة النادي وافقت وكنت أمني النفس أن يقدم لي جزءاً يسيراً من الدعم الذي قدمته له، ولكن ماذا حدث بعد ذلك؟، للأسف الشديد اتهامات وإساءات بعضها يصلح للنشر وبعضها لا يصلح فاق كل حدود الكياسة في التعامل، وللأسف الشديد هناك كثيرون ممن كنا نحسب أنهم يمكن أن يراجعوا ويصححوا مثل هذه الانزلاقات تجاوزوها وعاشوا فيها وللأسف كلها اتهامات لا تستند على دليل ولا على حجة ولا على منطق فإن كان صاحبها يملك ذلك لما توانى في نشرها وهو الذي نشر حتى الميزانية التي يفترض أن تكون أمانة وحاول أن يصور المريخ بكل بنياته وكل ما صرف فيه ويصور المريخ بأنه مكبل بالديون وهو يخلق أجواءً غير مستقرة بنشره للميزانية ولم يكن أميناً في تقديم حجم المساعدات وتوضيحها والتي قدمناها له عندما كان مشرفاً على إدارة المريخ.

الخروج الأفريقي رسالة لعصام

وعاد الوالي للحديث عن الخروج الافريقي قائلاً: أقول لعصام كأن خروج المريخ اليوم من الدور التمهيدي بمثابة رسالة لك لكي تعلم أن الأسباب يمكن أن تكون خلاف ما تروج له وتتوهمه، فالإعداد والدوري المقلوب بالإضافة إلى الحظ وكثير من الأسباب الأخرى يمكن أن تجعل الأندية تخرج منذ الأدوار الأولى للبطولات الكبرى وليس المال وحده يمكن أن يكون سبباً وعائقاً لأن كل الفرق السودانية غادرت البطولات الافريقية مبكراً، ولم يكن جمال الوالي رئيساً لها ولم يوجد فيها الخلل الذي تتحدث عنه.

كمبالا أحرجنا في 2009 وأخرج الهلال من قبل

وتحدث الوالي عن اشارة عصام الحاج الى ان خروج المريخ كان على يد فريق بلا تاريخ قال رئيس المريخ: هذا حديث لا صحة له على الإطلاق، ونظرة وحيدة على الترتيب العالمي ستوضح أن اوغندا تتقدم على السودان في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والمنتخب الاوغندي كان مشاركاً في آخر بطولة للأمم الافريقية والتي كان السودان خارج قائمة المنتخبات المشاركة فيها، وأشير ايضاً إلى أن كمبالا سيتي أحرج المريخ في أرضه وبين جماهيره في العام 2009 وكان قريباً من الإطاحة بنا كما أنه أخرج الهلال من قبل بالانتصار عليه هنا في الخرطوم ايضاً.. أود التأكيد هنا على أن الفرق لا تقاس بالظنون وإنما تقاس بمدى تقدمها وتطورها على كافة المستويات.

لم نأت للمريخ عبر (بوابة المال)

وحول مقارنة عصام الحاج بين ان انجازات المريخ تحققت في عهد مجالس الفقراء ولم تحدث خلال فترة مجلس المال رد الوالي: أفضل إنجازات المريخ عبر تاريخه الطويل بعد الحصول على كأس (مانديلا) كانت إحراز المركز الثاني والثالث والرابع في البطولة الكونفدرالية بالإضافة للوصول إلى المربع الذهبي لدوري أبطال افريقيا، وكل هذا تم في عهدنا أو في عهد المال كما سماه عصام الحاج.

واضاف: نحن لم نأت للمريخ بالمال، وإنما أتينا له بإجماع أهله، ولقينا محبة في جماهيره وأتينا لتقديم ما يسعدهم، لم نستغل المال في إهانة شخص أو إذعان شخص أو الإساءة أو الشتائم أو إقصاء الآخرين، وإنما اتخذناه وسيلة لجمع أهل المريخ والتواصل معهم في كل أنحاء السودان وخارجه وأنجزنا من خلال ذلك الكثير وحاولنا أن نسخر الإمكانات عبر النفرات واللقاءات والمشاريع المختلفة التي أثمرت إنجازات لا تخطئها عين جعلت عصام الحاج يشيد بها أمام الناس ولكن لا أعرف سر هذا التراجع الغريب.

لا أذكر أنني قلت هذه (…) العبارة

وعلق الوالي على عبارة “لقد قمتم بعمل كبير خلال فترتكم ولكن عيبكم الوحيد أنكم لم تتمكنوا من حراسة فريقكم!!” بالقول: نعم قلت له: قمتم بعمل كبير، وذلك لثقتي التامة أن كل من تصدى للمهمة في نادي المريخ قام بعمل كبير، ولكن لا أذكر أنني ذكرت له: “عيبكم الوحيد أنكم لم تتمكنوا من حراسة فريقكم”، حقيقة لا أعرف إلى ماذا يرمي؟ هل يقصد أن يحرسوه من المؤامرات أو الأخطاء أو من غياب مدرب اللياقة؟، بإمكانكم أن تسألوا خالد شرف الدين عن هذا الحديث وهل قلته أم لا، وحتى لو قلته حينها لم أكن أقصد المعنى البعيد الذي يحاول عصام الحاج الإشارة إليه.

نعم تأخرنا في إصلاح الملعب

وعلق الوالي على حديث عصام الحاج على ان عدم إصلاح ملعب القلعة الحمراء مبكراً واللعب في إستاد الخرطوم كان أحد أسباب الخروج المبكر قائلاً: أعترف بأننا تأخرنا لأسابيع عديدة عن إصلاح الملعب، ولكن كان ذلك من أجل التخطيط والترتيب حتى يعود ملعب إستاد المريخ بصورة أفضل، وكانت تقديراتنا أن الفريق سيبدأ مشواره اعتباراً من الدور الأول وحينها سيكون الملعب جاهزاً، ولكن قدر للمريخ أن يبدأ مشواره الافريقي منذ الدور التمهيدي، وهي أقدار الله نحن راضون بها ولا نحملها لأي شخص، ولن نتحدث بلغة الأوهام التي تعشعش في الرؤوس عن وجود مؤامرة أو أن خروجنا كان بفعل فاعل، وذلك لعلمنا أن الإعداد والكثير من الظروف الأخرى التي تحدثت عنها سابقاً يمكن أن تؤثر سلباً على الفرق حتى في منافسة الدوري المحلي، ولو كان لعصام الحاج علم آخر غير الذي تحدثت عنه فعليه أن يتحفنا به حتى نكون على بينة ونستفيد من الأفكار إن قدر لنا الاستمرار في رئاسة نادي المريخ.. وأشير هنا إلى أن من يتحدثون عن أن غياب المدلك هو السبب، أقول إن (حبشكا) كان موجوداً مع الفريق في العام الماضي ورغم ذلك خرج المريخ منذ الدور الأول.

الديون ليست عيباً

وواصل الوالي حديثه وانتقل للتعليق على جزئية الديون قائلاً: الديون ليست عيباً، كثير من المجالس المتعاقبة على الهلال قامت بحل مديونيات من سبقوهم، والوضع في المريخ مثله كبقية الأندية، أما ما تم فيه من أعمال ومن صرف فهو ظاهر للعيان، فإن كان الأمين العام صرفته الديون عن أداء مهامه فليحدثنا عن ذلك.

على عصام أن يكون واضحاً وأميناً

واختتم رئيس نادي المريخ رده المطول على عصام الحاج بالقول: اؤكد من جديد أننا لم نعد إلى رئاسة المريخ حباً في العودة وأنت يا عصام أكثر الناس علماً بأن تحمل المسؤولية أمر صعب وصعب جداً بدليل أن من وجدوا المساعدة والمساندة تركوها وغادروا المقاعد ومن لم يجدوا المساعدة والمساندة بل وجدوا الكثير من العناء والإساءة التي فاقت حدود المنطق والمعقول استمروا فيها حتى الآن.

وانهى حديثه: أرجو أن تكون واضحاً في أهدافك وأميناً مع نفسك وأن تكشف لمجتمع المريخ المؤامرات وأسبابها حتى يتعافى مجتمعنا ونبتعد جميعاً عن الحديث في الغرف المظلمة إلى الفضاء الأرحب وكل ذلك حتى نجد حلاً أو حلولاً لأزماتنا.