صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

بداية الفشل..!! 

1٬113

زووم

بداية الفشل..!!

* تناول الأخ الزميل شمس الدين قليل جداً مما ينبغي على مجلس المريخ أن يقف عليه من حقائق بخصوص الإستاد فهاجت الدنيا وماجت وتعرض للشتائم بصورة مثيرة للسخرية والإستغراب معاً، حتى أنني اضطررت للبحث عن الحلقة والإستماع لها بتركيز لعلي أجد ما يبرر هذا الهجوم.. أنا أتحدث عن العمل في إستاد المريخ وليست الموضوعات الأخرى التي تناولها شمس الدين..!!

* أتفق مع كل من يرى أن المجلس المنتخب يحتاج لوقت من أجل الإنسجام والتفاهم، خاصة بين العناصر القديمة والجديدة، ولكن ليس للدرجة التي يسمح الناس فيها بتمرير أخطاء جوهرية في ألف _ باء الإدارة وبحجة أننا حريصون على الإستقرار…  ولا يعني أننا نؤيد أحد ونتمنى إستقراره أن نتغاضى عن هفواته وكبواته ونضخم من (واجباته) لنحيلها إلى إنجازات.. فهنالك إختلاف بين الواجب والإنجاز.. وتوفير رب البيت الطعام لأفراد أسرته واجب وليس إنجاز، وإذا استمرينا كثيراً على هذا النهج المعوج فإننا نفتح أولى الثغرات التي يعبر منها الفشل ويتمكن..  وقد بدأنا ذلك مع مجلس أبجيبين برفضنا عما يكتب في أخطاء البدايات وتعمدنا تزيين الأخطاء الظاهرة.. والهجوم على الصحافي عندما يذكر بعض الحقائق سلوك معتاد يقبل عليه بعض المتكسبين في الوسط الرياضي، ممن يعتقدون أنه من الضروري أن يكون لمجلس الإدارة أعداء ولو مصنوعين حتى يجدوا عملاً يتقربون به..!!

* لم يضف الزميل شمس كثيراً على ما ظللت أكتبه عبر هذه الزاوية عن سير العمل بالإستاد والنمط المعمول به منذ أيام الجكومي وسماح الناس بالأخطاء من أجل إنجاز العمل خوفاً من زيد أو عبيد..  مع أن هذه الأخطاء يمكن أن تهدد أرواح الناس إن لم تعالج في وقتها.. وإذا أصر مجلس المريخ أن يتعامل مع الإستاد بالقطاعي..!

* أخشى أن يمر هذا العام وينتهي أبطال هذا الموسم وتنطلق منافسة الموسم القادم ونحن لا نزال في مربع مغالطة الحقائق، ذلك لأنه المقروء من الواقع حتى الآن أن العمل يسير بسلحفائية تتبرأ منها السلاحف نفسها، وأن المجهود الذي تبذله شركة الجنيد وآلياتها أقل من ٥٪ من الجهد المطلوب لإنجاز المشروع..!!

* الشاهد على ذلك أن الإعلام ومجموعات المشجعين وكل من له علاقة بالمريخ يبشرون بوصول النجيل إلى ميناء بورتسودان، ويتتبعون إجراءات التخليص والترحيل بينما نرى أن الأرضية غير جاهزة.. وحتى الشركة والآليات التي ينبغي أن تستخدم في زراعة ومعالجة الأرضية.. وذلك يعني أن النجيل إذا وصل اليوم فذلك لا يعني إلا أن الناس ستفاجأ بالأمر الواقع وأنه لاشيء قد أنجز على الأرض..!!

حواشي

* ملف إستاد المريخ يحتل قمة الأولويات الآن..  والسيناريو الأقبح منه أن ينقضي العام تلو الآخر ويباعد الزمن بيننا وأحلام العودة إلى القلعة الحمراء..!!

* الحقيقة التي يحاول البعض دفنها بالصراخ والحلاقيم وتوزيع الإتهامات أن دخول الدعم السريع أعاق العمل وأخر المشروع بصورة لا تقبل التشكيك..!!

* عملياً…  بدأت الآليات في إزالة كل ما قيل أنه أنجز طيلة ثمانية أشهر مضت، ولكي يبلغ العمل للنقطة الصحيحة التي كان يفترض أن نبدأ بها قبل تلك الشهور نحتاج لشهر على الأقل مع العمل الجاد..!!

* هل يعقل أن شركة الجنيد بكل إمكانياتها لا تملك إستشاريين يستطيعوا تقييم وتنفيذ الأعمال المدنية التي تؤهلهم لتنفذ أرضية مشرفة لهم بإستاد المريخ؟… وكيف سمحوا لآلياتهم أن تنفذ عمل بهذا القدر من الأخطاء؟

* كيف أعاق دخول الدعم السريع والجنيد العمل في إستاد المريخ؟.. البعض يعرفون الإجابة وأولهم أيمن أبجيبين وقبلهم حازم مصطفى… وقبلهما الأخ جمال الوالي.. ولكنني أخص من لا يعرف..!!

* معروف أن الوالي أكثر شخصية مريخية مهمومة بإستاد المريخ..  ويمثل له الإستاد مقام الإبن البكر من بين إنجازاته التي يفاخر بها كل المريخاب، وشخصياً أفتخر بأنني كنت الصحفي الأوحد الذي يتابع العمل في ثورة المنشآت في ذلك الوقت، وأوثقها لحظة بلحظة.. وقد كانت أولى المبادرات منه للمساهمة في انقاذ الملعب من الإنهيار.. ولكن عندما أقحم الجكومي شركة الجنيد خسرنا مبادرة الرجل..!

* في ذات الوقت كنت أكثر الناس قناعة بأنه لولا الموقف القانوني الضبابي لقضية كاس لشرع حازم مصطفى مباشرة في إدخال الشركات، ولكنه كان يتوقع إبعاده.. وأنه قد لايكمل ما سيبدأه.. وهذا ما حدث..!!

* أما الرئيس الحالي أيمن أبجيبين.. فإن التعاقد مع شركة تركية لتنفيذ مركب كامل لا يعجزه… ولكنه يخاف مواجهة قيادة الدعم السريع وإنهاء علاقة شركة الجنيد السلحفائية بإستاد المريخ..!!

* النتيجة والخلاصة الآن:  أن شركة الجنيد إذا واصلت العمل بهذه الوتيرة فإن إستاد المريخ لن يجهز ويطابق مواصفات الفيفا إلا بعد سنتين على الأقل..!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد