المزعج في المريخ…!!

زووم
المزعج في المريخ…!!
* لا النتيجة ولا الأداء ولا مستويات الأجانب الجدد، ولا حتى المدرب البرازيلي هيرون ريكاردو.. كل هذه الأشياء في تقديري غير مزعجة، ولم تخرج من نطاق الأشياء الطبيعية، والمسار الذي يقبل التطوير في فقه الرياضة وكرة القدم، ولكن.. مايزعجني ويزعج كل من يترقب الجديد في هذا النادي المنكوب بمتلازمات عدم الإستقرار، أننا في كل موسم نبدأ من ذات النقطة التي بدأ منها الفريق هذا الموسم، ويخطو خطوات جيدة بحيث يمكن لأي إداري راشد أن يمايز بين الإيجابيات التي يمكن أن يبني عليها، والسلبيات التي يجب عليه تجاوزها في سبيل السعي الدؤوب للتمسك بقيمة التطور في كرة القدم، وعلى سبيل المثال.. كان علينا أن نتمسك بالنيجيري المميز (توني)، والذي كان علامة مميزة في مسيرة الموسم الماضي ومن ثم البحث عن آخرين لتستمر عملية البناء، ولكننا فرطنا في المضمون وانطلقنا في البحث عن المجهول مع نجوم جدد.. لننطلق في مشوار جديد مع المغالطات..!!
* الشيء الذي يميز المريخ ويمنحه الأفضلية على الهلال أنه يمتلك نخبة من اللاعبين الوطنيين المنسجمين الذين يؤدون مع بعضهم بصورة أكثر تماسكاً وتفاهماً.. ولكن بعض المريخاب يصبون كل اهتماماتهم في مستويات الأجانب.. وهذه العملية من زاوية الهلالاب محط لكل الآمال والأحلام والطموحات لكون النادي قد تعاقد مع نجوم كبار تراوحت أسعارهم إلى مايتجاوز ملايين الدولارات، ووضع كل إنتاج موسمه من البيض في سلة الأجانب.. بينما واقع المريخ مختلف، بحيث أن مجموعة الأجانب إن هي نجحت فإنها ستشكل إضافة كبيرة تضاف إلى مجموعة الوطنيين المميزة، وإن لم تنجح او تناقصت حظوظها فالأمر أقل خطورة من الطرف الآخر..!!
* المخيف في المريخ أن عملية البنيان من الزوايا الإدارية لا تقوم على فكرة فنية راكزة، أو مشروع يعتمد في قوته على المال وإنما يستند على اجتهادات… وهذه الإجتهادات يمكن أن تتجاهل إيجابيات السابق والتركيز على صناعة بصمة في وقت وجيز..!!
* ريكاردو مجتهد لوضع بصمته مع المريخ بدون شك، ومن رشحهم للدفاع عن الوان الفريق ومساعدته في مهمته لن يكونوا بأسوأ حالاً من تسجيلات الإداريين التي أوجعت القلوب وأفرغت الخزائن وأهدرت الوقت في الإنتظار..!!
حواشي
* الصراعات الإدارية تركت أثرها في أداء المريخ وستؤثر على نتائجه بدون شك.. على الأقل جعلت المريخ يلعب مبارياته متغرباً عن جماهيره وأرضه..!!
* الآن نحن نحتفل بوصول الدفعة الأولى من متعلقات العمل بالإستاد والكل يعلم أن الزمن الذي أهدرناه في المغالطات بين المهندسين والمتهجمين كان كافياً لإعادة الفريق إلى إستاده..!!
* عام كامل قضيناه في المغالطات.. والآن وصل بدأت المتعلقات في الوصول.. سنكتشف أننا أهدرنا عاماً كاملاً في مغالطات الجكومي واللابي وطارق الحاج وفي النهاية سنبدأ من الصفر… وكأن شيئاً لم يكن..!!
* شراء معدات ونجيل من تركيا أو فلوريدا وشحنها للخرطوم لم يكن ليتطلب سفر الوفود.. غير أن الدعايات الإنتخابية وحب الإيهام جعل من الموضوع وكأنه مهمة في غاية الصعوبة..!!
* الحقيقة الآن.. أننا وبعد استقبال الضيف العزيز (النجيل).. والإحتفال به، نحتاج لشهرين على الأقل لنبدأ العمل في تأهيل الأرضية..!!
* كل ذلك لأننا لم ننتبه لقيمة الزمن في هذا العمل.. ومنحنا الأولوية فيه للدعاية الإنتخابية وتفخيم وتبجيل الشخصيات… والخلاصة الآن ان زيد وعبيد من الناس إستفاد من هذا العمل أكثر من قائد الدعم السريع الذي دفع كلفته المالية..!!
* مباراة تنافسية واحدة فقط للأجانب، والجميع متسرع للحكم عليهم.. بعضهم قال أنهم (مواسير).. وآخرون قالوا أنهم (فلتات)..!!
* الموسم طويل… ومازالت هنالك خمس مباريات في مجموعات الأبطال.. وعلينا بالصبر والحكم عليهم بمجموع وحصيلة المباريات..!!
* ما نطلق عليه مصطلح (مشروع) في أنديتنا المحلية هي النمط الطبيعي المعمول به في الأندية الكبيرة ومفترض أن نكون مجتهدين بإستمرار في تحسين مظهر الأندية التي تمثل السودان ونتائجها.. ومقارنة ذلك بما تفعله الأندية المنافسة..!!
* وعلى ذلك فإن التفكير في أي مشروع في المريخ بخلاف إعادة إستاده للخدمة كما كان وأفضل سيكون مجرد ونسة و (طق حنك)..!!