صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

فوز الهلال اللافت.. وتعادل المريخ الباهت..!

2٬306

كرات عكسية

محمد كامل سعيد
فوز الهلال اللافت.. وتعادل المريخ الباهت..!
* فرض التعادل السلبي “الباهت” الذي انتهت عليه مباراة المريخ والزمالك بلببيا، نفسه على احداث نهاية الاسبوع في الجولة الثانية بمرحلة مجموعات ابطال افريقيا.. فبعد السقوط امام الترجي بتونس، عاد الاحمر لينتكس مرة اخرى، ويخسر المزيد من النقاط امام رفاق شيكابالا، الذين يشهد مستواهم – هذه الايام – تراجعا ملحوظا على النطاقين المحلي والقاري..!
* نتيجة اللقاء كانت في متناول رفاق كرشوم، خاصة في ظل تواضع وتراجع مستوى الفريق الضيف، لكنهم فشلوا في تحقيق المطلوب، واكتفوا بالتعادل، وتحولوا لتعاطي “المخدر” في اليوم التالي مباشرة، وبكميات كبيرة، في اشارة الى انهم لم يستوعبوا ما حدث اثناء اللقاء، ونظروا للنتيجة من زاوية ضيقة جدا جدا، دون رغبة منهم في تناول الاحداث التي صاحبت مواجهة الجمعة، ربما لانها تهيج عليهم ما لا يودون تناوله، او استرجاعه في اطار لهثهم المتواصل للتمسك بخيوط الامل الوهمية الدائبة..!
* لقد تأكدنا عمليا من ان الدخلاء على مجتمع المريخ يفضلون التهرب من الواقع المحفوظ، والمنطق والحقائق المجردة، التي لا ينفع تجاهلها، او ادعاء عدم وجودها، لان ذلك لا ولن يكون هو الاسلوب الامثل في التعامل.. ومثل مباراة الزمالك الاخيرة، حملت معها الفرصة الذهبية لتقدم الاحمر، لكن “المواهيم” – وعقب السقوط الثاني – فضلوا التهرب من الواقع البائس، بدون اي سند منطقي، وبذات الطريقة التي كانت تحدث خلال السنوات الاخيرة..!
* عموما، وددنا الاشارة للفرصة الاخيرة التي اتيحت للمريخ في مقابلته للزمالك، ونحن نعلم مدى خطورة ما تبقى من لقاءات، في ظل الواقع البائس للفرقة الحمراء.. وحقيقة فلا ولن يكون امامنا غير التأكيد على صعوبة وخطورة الموقف.. الذي لا نستبعد انفجاره في اي لحظة، لا لشئ سوى لاننا نعرف تفاصيل الواقع البائس، الذي يمر به الاحمر، ليس في هذا العام فحسب، بل منذ سنوات طويلة ماضية..!
* ولانها كرة قدم، وقابلة لكل الاحتمالات، فاننا سنتمسك بالامل الضعيف، ولا ولن نمل من ارسال الدعوات، بان يوفق الله احمر السودان في الجولات الاربع المتبقة، ويعين لاعبيه على الخروج بنتائج ايجابية مفرحة، تسير في اتحاه عكسي للصورة الباهتة التي رسمناها، واستندنا فيها على وقائع حقيقية ومنطقية، يعرفها الجميع بلا استثناء..!
* بعد تناولنا لتعثر الاحمر الباهت لابد لنا من التحول بالحديث الى الفوز الباهر اللافت الذي حققه الهلال على الاهلي المصري “رابع العالم” السبت بهدف الكنغولي “ليليبو مكابي”، وحصول الازرق على اول ثلاث نقاط في الجولة الثانية بمرحلة المجموعات.. ولان الشئ بالشئ يذكر، فلابد لنا من الاشارة الى الهزيمة القياسية والكبيرة، التي تعرض لها اهلي مصر في مونديال الاندية بالمغرب قبل ايام امام ريال مدريد الاسباني، برباعية مقابل هدف، في نصف النهائي، ونشير ونؤكد ان تلك السقطة قد حملت معها الكثير المثير من الحقائق الفنية المهمة، قبل بداية فريق القرن لمشواره في مرحلة المجموعات بدوري ابطال افريقيا، ووصول بعثته الخرطوم بطائرة خاصة لمنازلة الهلال السوداني..!
* اكدت الخسارة الرباعية التي تعرض لها بطل مصر ان الدفاع الاهلاوي في الحقيقة يعيش الانهيار التام والتفكك، ويعاني من التباعد، خاصة في منطقة العمق، والتي تتعدد فيها هفوات ثنائي قلب الدفاع، فقط اذا مارس اي منافس سياسة الضغط عليهما.. فحينها تكون السقطات قابلة للظهور بشكل واضح، وبالتالي تسهل عملية الوصول الى مرمى فريق القرن مرات ومرات..!
* كما ثبت، بالبيان العملي خلال مباراة ريال مدريد بالمغرب، ان السرعة في نقل الهجمة، من جانب افراد الفريق المنافس لبطل مصر، يصيب رفاق الحارس الشناوي في مقتل، ولا يستطيع افراد الدفاع مجاراة ذلك الاسلوب السريع، الذي سبق لنا متابعة “صن داونز” الجنوب افريقي وهو يتبعه.. وبواسطته حقق الفوز ذهايا وايابا على بطل القارة في مرحلة مجموعات العام الماضي..!
* لقد كشفت مباراة الاهلي والريال، الكثير من الهفوات التي كانت خافية عن معظم المتابعين، وانعكس ذلك في شكل هزيمة كبيرة بلغت اربعة اهداف بالتمام والكمال لبطل مصر، كانت قابلة للزيادة.. وعمليا استفاد الهلال ومدربه فلوران من تلك المعطيات، ونجح في انزال الهزيمة الثالثة على التوالي برابع العالم، والاولى له في بطولة افريقيا هذا العام..!
* الحقيقة التي كانت خافية عن معظم الاندية، تتمثل ان الاهلي يستند على ارهاب منافسيه قبل التفوق عليهم.. “الرهبة” يتم تصديرها تلقائيا لمنافسي احمر مصر، سواء عبر الاعلام القوي، او ارقام البطولات الكثيرة التي يحملها في سجلاته.. وبالمقابل فان اي منافس للاهلي، ينزل الملعب وهو خاسر للنتيجة بنسبة كبيرة.. وعمليا يفشل في تطبيق الاسلوب الذي استند عليه ريال مدريد، وسبق للهلال السوداني نفسه ان اتبعه في مجموعات الابطال قبل سنوات، وخلال مباراة السبت التاريخية، والتي كسبها الازرق بهدف مكابي القاتل..!
* فوز الهلال لن يكون هو الاول ولا الاخير، لان رفاق كرنقو سبق لهم عام 2007 انزال هزيمة تاريخية بالاهلي في الجوهرة بثلاثية نظيفة.. وقد كانت تلك السقطة لا تقل في قيمتها عن التي حدثت لرفاق الشناوي امام ريال مدريد، وتلك التي حدثت بالسبت.. وحقيقة فقد كان للروح القتالية العالية، والسرعة والرغبة والضغط بقوة على المنافس، الدور الأكبر في تحقيق تلك الغاية.. حقق الهلال الفوز رغم نجاح بطل القرن في حرمان الهلال من جماهيره وللمرة الثانية على التوالي في مرحلة المجموعات..!
* هزيمة الاهلي المصري امام ريال مدريد برباعية، وقبلها خسارة بطل افريقيا امام الهلال في الجوهرة بثلاثية نظيفة، بجانب هزيمته الاهلي السبت، اكدت حقيقة وهم “الفريق الذي لا يهزم ولا يقهر”.. لان الاهلي ورغم امكانياياته الكبيرة، الا ان هنالك سلبيات وهفوات ظهرت بوضوح، ويمكن لاي منافس استغلالها اذا ما نجح في تنفيذها داخل الملعب.. وهذا هو الذي حدث بالضبط السبت، وقبلها في المباراتين الاخيرتين لرفاق الشناوي بمونديال الاندية الاخير بالمغرب..! *********************** لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي، وتحديدا مشهد الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو)، رغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار، رغم علمهم بانه موهوم.. وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة، وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي.
*تخريمة اولى:* بحثت عن المريخ امام الزمالك الجمعة في ملعب “شهداء بنينا” فلم اجد غير فريق تائه مفكك، يعتمد على المهارات الفردية للاعبيه، في ظل غياب تام للخطة، واللعب الجماعي.. اقول ذلك لعلمي بحقيقة الواقع المرير، والظروف الصعبة البائسة التي يمر بها الزمالك منذ شهور طويلة محليا وقاريا..!
*تخريمة ثانية:* الفوز الذي حققه الهلال السبت على الاهلي بهدف الكتغولي مكابي، ساعده على التقدم للمركز الثاني بالمجموعة، خلف صن داونز الجنوب افريقي، بينما يتذيل الاهلي والقطن الكاميروني القروب بلا رصيد..!
*تخريمة ثالثة:* بالمقابل فان هزيمة المريخ امام الترجي بهدف، وتعادله الجمعة مع الزمالك فتحت امامه باب الجلوس في المركز الطيش مع الفرقة البيضاء المصرية.. وده معناه ان المهمة ازدادت صعوبة في قادم الجولات..!
*حاجة اخيرة:* نتمنى ان يخيب المريخ كل توقعاتنا في الجولات الاربع القادمة، وان يثبت البرازيلي ان الاحمر هو الاجدر بالمشاركة في مجموعات ابطال افريقيا، ويرمي بكل ظنوننا في مذبلة التاربخ، ويعود بنتائج ابجابية تؤهله للدور ربع النهائي..!
*همسة:* نتمنى ان لا يكون المريخ هو “حصالة المجموعة” في الابطال، وان يبتعد عن المركز “الطيش”.. عشان ما (نقعد بكرة جنب الحيطة.. ونسمع الزيطة).. قولو آمييين..!

قد يعجبك أيضا
3 تعليقات
  1. صلاح يقول

    هههههه ود كامل يا معذبهم ويا كيدهم.!!
    راجل دغري وما بعرف كسير التلج والتطبيل، ولا هو مخدراتي، وإلاّ مآ كان واجه هذه الكمية من ساقط القول من قبل صبيان الكاهن الأعظم أليخماو…..!!
    نشكرك على وطنيتك وشفافيتك، وما عليك من هؤلاء الصبيان المخدرين.!!
    أديلهم يا كايدهم ويا حارق فشفاشهم، وبالحتة الفيها الحديدة كمان. 😅😅😅

  2. ابواحمد يقول

    حاقد وحاسد وقلبك أسود اتجاة المريخ
    93

  3. farah يقول

    this man needs psychotherapy and should be admitted in mental hospital

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد