في استضافة الممثل جلواك:
جديتي في المرتبة الثانية بعد الصلاة في حياتي
لم احقق حلم امي وابي .. ولا حتى حلمي
لولا الاستاذ محمد نعيم سعد لما كنت
كورة سودانية: مي الامين
استضافت كورة سودانية النجم الاول فى الكوميديا السودانية وصاحب البرامج التلفزيونية الهادفه فى حوار مثير تجولنا فيه فى عوالم النجم محمد جلواك قال فيه:
من هو جلواك؟
الاسم محمد عبد المنعم حامد الماحي… هذا هو الاسم الحقيقي للمثل جلواك..
من ابناء نهر النيل منطقة جبل ام على.. مواليد ام درمان حي العباسية العريق.. الحالة الاجتماعية.. متزوج واب… استاذ بالمرحلة الثانوية سابقا.. واسم جلواك جاء من تقليدي في تلك الفترة للأخوة الجنوبيين وكان في تلك الحقبة من المشاهير جلواك دينق وزير الخارجية وجلواك حارس الهلال.. والذي اسمعني بهذا الاسم صديقي وزميل دراسة بالجامعة محمد عبد الماجد وهو ليس لديه لداي علاقة بالوسط الفني..
اين جلواك الان؟
الان ممثل محترف ولا يمكن تصنيفي مذيع.. صاحب برامج وتجربة من خلال معالجتي الفنية والدرامية والمسرحية..واميل للتمثيل المسرحي اكثر…
بداية جلواك
بداياتي كانت ٢٠٠١.. لكن ليست بداية بالشكل احترافي وذلك لعملي كاستاذ لمادة الكيمياء بالمدرسة الثانوية . وفي العام ٢٠٠٨_٢٠٠٩.. لم استطع التوفيق بين التدريس والتمثيل … فبدأت بفرقة مجموعة همبريب الكوميديا .. وذلك لانني وفي اثتاء عملي كمعلم لم استطع عكسي للصورة غير الجادة في التمثيل وذلك لاحترامي لمهنتي كمعلم..
متى يكون جلواك جاداً؟
اكون اكثر جدية في المسرح .. وهذا يتطلب جهدا كبيرا للممثل كي يضحك جمهوره وارسال الرسالة كما ينبغي وتغمض الشخصية الكوميدية
متى ظهر جلواك؟
اكتشفت موهبتي كممثل منذ مرحلة الاساس..مثلي مثل ابناءجيلي .. تركت الجمعيات الادبية بصمتها فينا.. وبفضل اساتذتنا في المدرسة لانهم يرعون مواهبنا وينموها(ابو الفصل في تلك المرحلة) … وايضا تأثرت ببرنامج( عالم السينما)الذي كان يقدمه الاستاذ محمد شريف والمخرج صالح مطر..وايضا كنت اقوم بتقليد الممثل العالمي شارل شابلن وتقليد الممثلين الهنود كاميتاب باتشان وجون ترافولتا… وهذا وجد استحسان زملائي واصدقائ فشجعوني على المواصلة…
هل تحققت امنيات جلواك؟
الوالد والوالدة مثلهم مثل الاباء والامهات كان تفكيرهم كلاسيكي كانو يتمنون ان اصبح اما دكتور او مهندس او الكلية الحربية كان هذا حلم الوالد… فلم احقق حلمه ولا حلم والدتي ولا حتى حلمي انا …وسرت قي اتجاه مقدره لي المولى عز وجل .. والحمد لله..
وجديتي في المرتبة الثانية بعد صلاتي في المسرح..
صنعت الصدفة شخصيتي واستطعت ان اعمل في ثلاث قوالب .. كوميديا واذاعة وتلفزيون..
ماتعرف جلواك للمسرح؟
المسرح… لا استطيع تعريفه الا انه ابو الفنون.. هناك المسرح التجريبي القديم .. والمسرح الكلاسيكي والروماني ومسرح شكسبير … والمسارح الجادة والاستعراضي والكوميدي والتجاري..
وهذا الاخيرة له علاقة وطيدة بشباك التذاكر .. ولا يقدم لنا صفوية لنقل رمزية الدولة ولا المجتمع ولا فلسفة العلماء
متى بدأت تقمص الشخصيات؟
بدأت تقمص شخصيات.. وعند دخولي للمسرح كان لابد لي ان اختار شخصية قائمة بذاتها ولابد من وجود تمرين وبشكل مستمر في الحالتين تقديم النكات والتمثيل الدرامي ..والثبات الانفعالي هنا ينعكس في كيف تستطيع ان تسوق لتعبيرك.. كيف تُضحك وكيف تُبكي ..موهبتي في كل القوالب وجدت نفسي فيها كما يجد الشخص نفسه طويلا او قصيرا… واقع ومفروض اتعايش معه كما ينبغي..
اي عمل تدربت عليه… لا يرهقني ابدا.. بل اقدمه بتلقائية بدون اي مجهود ويجب علي باتيان الجديد المبتكر وعدم النفطية في اعمالي ..
وذلك للمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق وهي عشم المشاهد في شخصي بان الضحكة لا تفارقه وهو يستمع او يشاهد لي..
كيف اجدت دور الرجل العجوز؟
تقمص شخصية الرجل العجوز… جاءت بعد تطابق صوتي وتمكني من التقليد الاعمى لشخصية الرجل العجوز.. وحركة جسدي وارتجافه تشعر المشاهد بمصداقية اداء دور الشخصية..ووزني وحجمي ساعداني في اداء الدور كما ينبغي.. والاهم من ذلك .. تربيتي اللصيقة مع جدي الذي،كنت احبه حبا كبيرا وحفظت كل تفاصيله وتأثرت بها رحمه الله.. فقد عشت دور الكهولة وانا طفل من خلال تقليدي العفوي له في وقتها.. وليس في صوته وحركاته فقط.. بل حتى في مزاجيته.. شرب القهوة.. وتعلمت منه عند قضائي اجازة المدرسة معه اشياء كثيرة ومثيرة وكيف اتعامل تعامل اهل القرية في وقتها.. وفي مرحلة التمثيل استصحبت معي تلك الاشياء في الغدة الصنوبرية المسؤولة من تذكر الاشياء عندما كنت صغيرا.
من شجع جلواك على الاستمرار؟
. الاستاذ محمد نعيم سعد له الباب الطويل في تشجيعي حينما قال لي لاول مرة اصادف شخصا يتقمص شخصية بتلك المهارة… فانا لم ابذل مجهود فقط استدعيت الذاكرة ليس الا… واقناعي للمشاهد نابع من حبي لشخصية جدي.. وردة فعل الجمهور تصبح كبيرة وذلك لصدقي في الاداء وبعفوية كاملة دون تصنع ..
لولا الاستاذ محمد نعيم سعد لم ار المسرح.. ولولاه لما كنت.. وهو الاب الروحي بالنسبة لي.. قال لي في يوم… أنه يري في شخصي محمد نعيم سعد الممثل..وعندما قال لي بالحرف الواحد.. يريد أن يرى امتداده في شخصي بكيت خوفا من المسؤولية.. وذلك شرف عظيم لي… لانه ترك التمثيل واتجه الى الاخراج.. وهذا ليس تقييم بل انه يريد الباسي جلبابه وهذا م يسعدني بل ويشرفني..
ادوار جلواك على المسرح؟
مسرح الرجل الواحد عمل صعب جدا.. ليس من الضروري ان يكون الممثل فاهم او مقبول.. الضروري ان يكون لديه القدرة على توصيل المعلومة بشكل لطيف.. وهو عمل اصعب بكثير من النكات.. النكات تنتهي بحكايتها للملتقى اما مسرح الرجل الواحد يجب ان تكون له بداية ووسط ونهاية ويكون مصحوب برسالة.. والبعض يرى ان النكات غير المجموعات الكوميدية اسهمت في تفشي الجهوية والسخرية في بعض القبائل السودانية… واسهمت في المتاجرة في الفترة الأخيرة مصطلح خطاب الكراهية والتفرقة في المجتمع السوداني ولها بعدها السلبي والايجابي ..
** لا اريد تسيس الحوار ولكن في الثلاثين عاما الماضية شعر البعض بالاضطهاد وهضم الحقوق .. لم نسمع بمصطلح التهميش ولا بخطاب كراهية ولا مصطلح تنمر ولا عنصرية ولا هوية ولا عنصرية ولا راديكالية.. وحتي النكات اصبحتةفي رأي البعض ان بعضها مادة يضحكون بها الجلابة.. او سكان الخرطوم .. فهذه جعلت بعضهم ينظر للخطاب العروبي والزنجي والخليط انني اقلد قبائل معينة في نطق مخارج حروفها من ضمنهم قبائل جبال النوبة والنيل الازرق والنوبيين وقبائل دارفور انهم مهمشون.. فهذا جعل البعض يتسآءل لماذا اقلدهم وهم بالذات.. فانا لا اقلد بحساب انني اقصد شخصية معينة او قبيلة معينة فهي عمل درامي بحت ليس الا. .. و القصد منه اضحاك الجمهور فحسب .. وقد سبقني الى ذلك شخصيات فتية كبيرة منها كدكي وود الزومة واب جقادو فهؤلاء كانو يحكون نكات عن الحلفاويين الجعليين الرباطاب وكانت صارخة جدا .. ولم نسمع يوما بمقاضاتهم من قبل القبائل . قبل الثورة..فخطاب الكراهية المتراكم هو م جعل البعض يشعرون بالظلم والدونية.. والصراع الحالي في رأي ليس صراع سياسي بل هو صراع بين نخبة زنوج ونسبة عروبة ليس الا..
رأي جلواك فى الصحافة؟
بعض الصحفيين لديهم أجندة وخطوط وحالة من تصفية حسابات عن طريق القلم.. وهم الذين يستهدفون بعض النجوم الذي لا يروقون لهم ويتصيدون هناتهم وهم صنعتهم في رأي الصدفة او المؤتمر الوطني او كانوا يتحولون على موارد الحكام.. لانهم صحفيون اصحاب أجندة معينة.(مثال بعض من صحفيي سودانيز اون لاين ).
هم أصحاب اقلام سوداء متصوحفين في رأي..فهم ينتقدون الاتفاقيات والفنانين والفنانات وينتقدون المواكب.. فهم برأي (لاعقي احذية) للمكسب المادي ليس الا.. وهذه صفات الصحفي صانع للغط والترند وليس صحفي مهني.. فهو يبيع شرف القلم والسلطة الرابعة في سوق النخاسة.. فهم اين من الفطاحلة ذوو الاقلام الشريفة… البوني على المك.. علي شمو.. وآخرين فهم رغم توجهاتهم السياسية وطوائفهم الدينية تكتب بقومية وضمير.. الاذاعة السودانية تمتاز بمذيعين اكفاء .. الان الصحافة اصبحت فيها كالتي تتاجر بثديها كي تطعم اولادها
رأى جلوك فى تمثيل المرأة؟
المجتمع ينظر الي الممثلة المرأة كجسد واهتزازات وحركات لذلك ليس لدينا ممثلة كوميدية يشار اليها بالبنان .. والان المشهورات من الممثلات هم أصحاب الجمال الظاهر.. وليس بالضرورة تكون هناك رسالة معينة لعمل معين.. وإظهار المفاتن هي التي صنعت النجوم .. لان المجتمع بهذه الفكرة هو الذي صنعهم.. ورأي هذا عن نظرية درامية حية كانت في (ضغوطات).. لم تنجح المرأة في الاستانداب كوميدي لان المجتمع الذكوري يسيطر على الفكرة..
وليس لدينا ممثلة جائزة لفلم او مسلسل.. وذلك لاننا مجتمع ضوابطه دكتاتورية .. والحكومة السابقة زادته حالة من التخلف.. نحن متخلفين دراميا والمجتمع كمل غير صادق(انا واحد من اب جيقات).. نرفع شعار حرية المرأة وعندما نأتي الى الواقع نجدنا لا نتقبل الفكرة..
بعض المنصات في التك توك اسهم اسهاما كبيرا في التدني الأخلاقي ..الفرق الكوميدية انزوت بعد ان حفظ الجمهور الطريقة والاسلوب في طرح القضايا..
ماذا يحتاج التقديم الاذاعي ؟
يجب على المذيع ان يأخذ كورسات مكثفة للغة العربية ومخارج الخروف…
لدينا بعض المشاهير ولعبة الكرة لا يجيدون التحدث بالطريقة المثالية.. بعض الصحفيين يكتبون .. لكن لا يجيدون التحدث بباقة وسلاسة
اتمنى الا اتمنى بمعنى ان احلامنا دائما تمنيات ان يكون لدينا اقلام محترفة
احترافيتي للعمل الدرامي في رأي مكسب شعبي ومادي.. (اكل عيشي) فلابد ان اكون قدر المسؤولية.. في بعض الأحيان تجبرك الظروف المعيشة الضاغطة للقيام بعمل انت لست على قناعة تامة به.. فقط لان المنتج طلب ذلك.
تجربتك فى الانتاج؟
والعمل الفردي يحتاج الي تمويل مادي كبير وفي هذه الحالة تجد نفسك قد تحولت من ممثل محترف الى ممثل تاجر.. بعض الأعمال التي يقوم الممثل بأنواعها ها تعرضه للربح والخسارة ..
اختار المنتج الي اجد نفسي في التعامل معه.. واختار الشخصيات التي توافقني نفسيا وارتاح في التعامل معها. واختار ما يعجبني من المواد التي اود تقديمها.. في اعتقادي انني امارس مع نفسي كتاتورية حميدة
لدي روح المنافسة ومع انني منتج.. فانا لا احب ان يظهر اسمي في بداية التتر
لا احب الانفراد بالبطولة في الاعمال بل احب المشاركة مع الاخرين(كل زول واجتهاده) وذلك اعتبارا لم اعطاه لك المشاهد من مساحة .. فيجب اثبات التساوي في العمال ما بين الممثل والمنتج
و لا احب النرجسية .
رسالة جلواك ؟
رسالة لوزير السياحة والثقافة والإعلام.. نحن لا نحتاج لك . لانك لست بالرجل المناسب في المكان المناسب لاني في رأي .. نحتاج لاعلام وزارة ..وثقافة وزارة كل قائم بذاته. لو ادمج لن تنجح كوزير.