صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

“سفة” جمال فرفور..!

2٬206

كرات عكسية

محمد كامل سعيد
“سفة” جمال فرفور..!
* قبل الدخول في تفاصيل قصة اليوم، لابد لنا من ارسال التبريكات والتهاني لكل القراء الاعزاء، بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم.. نرسل عباراتنا العفوية تلك مع الامنيات القلبية الصادقة ان يعيننا المولى عز وجل مع كل المسلمينزعلى صيامه وقيامه، وان يجعلنا من عتقائه.. آميين يا رب العالمين..
* ومع بداية ايام الشهر المبارك، اذا بكل القنوات السودانية – بلا استثناء – تنفجر بالغناء ولا شئ سواه.. تفتخ اي قناة، وفي اي لحظة، لا تجد غير “الهيصة والربة والسكسكة” شغالة شغل الجن..!
* اما القنوات المصرية، فقد تفردت وتفرغت تماما لشغل الدراما والقصص والمسلسلات، التي لا تخرج قصصها عن المخدرات والنصب، وغير ذلك من المشاكل التي تحاصر المجتمع في شمال الوادي.. بجانب كثافة الاعلانات..!
* نعود للقنوات السودانية، التي يبدو ان الفنان احمد الجقر “ود البنا”، قد نجح في تحريك المياه “الراكدة”، وحولها منذ نهاية مسلسل “سكة ضياع” العام الماضي الى مياه “راكضة”..!
* من وجهة نظري، فان التلقائية ومس تلك المسلسلات السودانية الجديدة، لتفاصيل الواقع هو الذي تسبب في تحقيقها لكل ذلك النجاح، وضاعف من نسب مشاهدتها، من جانب كل شرائح المجتمع..!
* بجانب برامج “الغناء والربة” التي فرضت نفسها على كل القنوات السودانية، فان الدراما بشكل عام شهدت انتعاشة ملحوظة.. ومع تلك “الحركة” ظهر اكثر من ممثل وممثلة، كاد المشاهد السوداني ينساهم من شدة تطاول مدة وسنوات الغياب..!
* لقد تحول معظم افراد الشعب السوداني الى ذواكر متحركة، تحرص على متابعة تفاصيل الربة في كل قناة، بالطريقة المثالية المطلوبة.. وتظل الاعلانات هي العائق الابرز والاخطر الذي يهدد نسب المشاهدة..!
* ما ذكرناه من ملاحظات عابرة، ينطبق على اكثر من عشر قنوات سودانية، تتبارى يوميا على تأكيد الافضلية والجدارة بجذب المشاهد، الذي يجد نفسه محبورا على التواجد بمنزله قبل اذان المغرب وبعده لدقائق..! ********************** عن نفسي، لا احرص على مجاراة قصص “الربة والهجيج” التي تتم بواسطة استرجاع اغنيات قديمة، يتم تقديمها بواسطة عدد من الفنانين والفنانات، في تقليد سوداني عميق جدا، لا يحدث الا عندنا، ولا يستطعمه الا شخص سوداني سوداني..!
* في اول ايام الشهر المبارك، وبالتحديد عقب تناول الافطار، واداء الفرائض، جلست اتابع غصبا عني برنامج “يلا نغني” بقناة البلد.. ولعل ابرز ما لفت نظري، شكل وتفاصيل وجه الفنان جمال فرفور..!
* وعقب تركيزي في وضعية ذلك “الفرفور”، تأكدت من انه كان يضع “سفة” داخل فمه.. وكمان (شانقها فوق) في حركة استهتارية، لم يحترم فيها نفسه ولا اسرة البرنامج، ولا المشاهد الذي يحرص على المتابعة..!
* ملاحظتي تلك، وجدت من يساندها ويزيدني في الشعر بيت، حيث اكد لي محدثي، وهو احد ابرز المتابعين لبرامج الهجيج تلك، ان فرفور وفي حلقات نفس البرنامج العام الماضي، كان (يضع جردل او سلة بالجنبة لتف السفة)..!
* اعلم تماما ان “فرفور” حر في تصرفاته، اذا كان بيستعمل التمباك او غيره.. لكن المنطق والعقل يفرضان عليه، وعلى غيره الشخصيات العامة، احترام المشاهد او المتابع، سواء لحظة الظهور بالشاشة او في اي مكان آخر..!
* بخلاف ان هنالك عدد من الشباب، يتعاملون مع اي فنان، سواء فرفور او غيره، من باب انه يعتبر مثلا اعلى لهم.. واظن ان ظهور فرفور “بسفته الاخيرة” يمكن ان يهز من وضعيته، ومكانة اي فنان او ممثل او اي شخصية عامة في نفوس الشباب..!
* ملاحظة اخرى تتعلق بنفس الشخص (فرفور) “اللي بيعل المشاهد”، كل ما منحته مقدمة برنامج “يلا نغني” فرصة للحديث في اي موضوع لانه، بالواضح كدة، “ما بيعرف يتكلم”.. نقول تلك الحقيقة مع اعترافنا بمقدرات جمال الصوتية العالية المهولة..!
* تلك سادتي بعض الملاحظات العابرة، عن برامج شهر رمضان، قمت برصدها من خلال دقائق معدودة جلست فيها امام التلفزيون، قبل ذهابي لاداء الثوابت من الواجبات الرمضانية الاخرى خلال الشهر المبارك الفضيل..! ******************** لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي وتحديدا مشهد الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو) رغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي.
*تخريمة اولى:* الحقيقة التي اكدتها الايام ان برنامج “اغاني واغاني” فقد نكهته الاساسية، المتمثلة في الخبير الاسطورة الاستاذ الكبير “السر قدور”، وصار عبارة عن “تسميع في تسميع”..!
*تخريمة ثانية:* “أبو الدبش” لقب غطى على اسم صاحبه، وخلال فترة وجيزة صار علم على رأسه نار.. “شفتو التلقائية كيف بتوصل لكل الناس بلا استثناء”..؟!
*تخريمة ثالثة:* شخصيا اجد نفسي مستسلما لبرنامج “معاني الغنا” بقناة الخرطوم، لا لشئ سوى لانه تخصص في تقديم اغنيات الراحل محمد احمد عوض، بجانب اروع اشعار فترة الحقيبة..!
*حاجة اخيرة:* تظل التلقائية والعفوية من اقصر الطرق للوصول الى قلب المشاهد السوداني، الذي ينقاد على الدوام ناحية الاصل ولا يمكن غشه..!
*همسة:* ابتعدنا عن الكرة غصبا عننا، مع وعد بالعودة للهزيمة الاخيرة وتلك المرتقبة امام الجابون “من هنا لي هناك”..!

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. abbas يقول

    عضو حزب الشاكوش المؤتمر السوداني خالد سلك سفه في مؤتمر صحفي وهو وزير عن حزب كل ارثه وتاريخه شاكوش لمؤ سسه ابكر ادم اسماعيل في جامعه الخرطوم بلد هامله ماعندها وجيع مفروض المخرج يطرد الفرفور من الحلقه وقبل اليوم في قناه النيلين ام كانت بتنقل الدوري قبل كم سنه في مزيع اسمه زهير كان بقدم الاستديو التحليلي وهو سافي شانقها فوق وظاهره

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد