صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ضياء البلال..واموال الدعم السريع

657

مذاق الحروف

عماد ألدين عمر الحسن

ضياء البلال..واموال الدعم السريع

 

في لقاء مباشر علي قناة الجزيرة اتهم احد القادة الميدانيين لقوات الدعم السريع – اتهم الكاتب الصحفي ضياء الدين البلال بانه استلم اموالا من الدعم السريع مقابل العمل معهم وقال له بالحرف الواحد : ( انت استلمت قروش مننا واقسمت انك تعمل معانا وانا شاهد علي كده ) . وهذا الاتهام ليس الاول من نوعه اذ سبق وان اتهم مستشار حميدتي الكاتب خالد الاعيسر بذات الاتهام . صحيح انه اتهام يصعب اثباته لان مثل هذه الامور تحدث عادة في سرية كبيرة – ولكن في الوقت نفسه يصعب نفيه لذات السبب ، غير اني اميل لتصديق الاتهام للمذكورين لعدة اسباب ، اولها ان مثل هذه الاساليب موجودة بكثرة في الوسط الاعلامي وقد تعودنا عليها ، وقد اتهم الكابتن هيثم مصطفي من قبل احد الصحفيين بانه تم شراؤه ب ( صحن فول ) .
السبب الثاني ان البلال لم يدافع عن نفسه وتجاوز النقطة سريعا ودخل في مغالطة حول احتلال الدعم السريع لبيوت المواطنين متهما المتحدث بانه يجلس الان علي كرسي قد يكون خاصا باحدي الاسر وقد يكون في بيت واحد من المواطنين .
السبب الثالث وهو الاهم ، هو انتماء البلال الي الحزب الذي يقدس المال ، وكل المنتمين اليه لا اخلاق لهم ولا مبادئ وهم علي استعداد لبيع انفسهم واوطانهم وكل شى مقابل حفنة دولارات ، ولا اشك ان كل من يقرأ هذا المقال الان ذكر في سره المؤتمر الوطني .
بامكان البلال ، او الاعيسر او اي منتمي لحزب اللصوص ان يقسم علي كتاب الله ثلاثا ثم يحنث في يمينه ولا حرج عندهم في ذلك والامثلة كثيرة ، فالضابط العظيم الذي قال ان الشهيد احمد الخير تسمم بوجبة فاسدة ومات بسبب ذلك كان قد ادي القسم عند تخرجه ، وصلاح قوش عندما اخبرنا ان الشهيد دكتور بابكر قتلته فتاة اخرجت البندقية من حقيبة كانت تحملها كان ايضا قد ادي القسم ، والكباشي عندما اخبرنا ان العباس شقيق عمر البشير في السجن بينما هو في تركيا ايضا كان قد أدي القسم ، بل البرهان نفسه ادي القسم ضابطا في القوات المسلحة ثم ادي القسم رئيسا لمجلس السيادة ثم انقلب وخان العهد .
هذا الحزب ادمن الكذب منذ الخديعة التي مارسها علي شعب السودان ومقولة ( اذهب للقصر رئيسا وساذهب الي السجن حبيسا ) مرورا بالفئران التي اتلفت الكبري ونمل السكر الذي التهم ٤٥٠ جوالا من حصة المواطنين في محلية الدندر .
ختاما نقول : من يدمن الكذب لا يمكن تصديقه وفي نفس الوقت يمكن ان نصدق كل ما يقال عنه..والله المستعان..

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد