صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

عفوا البرهان الليلة لا تشبه البارحة

260

غيض من فيض

خلف الله أبومنذر

عفوا البرهان الليلة لا تشبه البارحة

 

# كما كان متوقعا لأهل بلاد ملتقى النيلين جاء خطاب قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان بمناسبة حلول الذكرى 69 لتأسيس القوات المسلحة السودانية بعيدا عن الواقع المر المؤسف المحزن الذى يعيشه ويتعايش معه بالألم النزيف السودانيون في كل شبر داخل بلادهم المكلومة ، بل جاء حاشدا بالأوهام وأضغاث الأحلام.

# مع سبق الاصرار نسى أو تناسى الجنرال المحموم المازوم عشرات الآلاف من السودانيين الذين سقطوا ما بين قتيل وجريح من جراء الحرب التي وصفها بالعبثية ، والملايين من الذين أصبحوا بين نازح ولاجئ ويعانون من نقص الماء والغذاء والدواء  ، من بينهم ملايين الأطفال ( 14 مليون طفل ) يعانون من نقص الغذاء حسب تقارير الأمم المتحدة ، بجانب الآلاف من ضحايا جرائم الاغتصاب والانتهاكات الأخرى ، ومئات الجثث التي تغطى شوارع الخرطوم ودارفور وتهدد بكوارث بيئية ، والبيوت والمؤسسات التي طالتها آلة الحرب بالدمار والخراب ، وخلافها من أذى طال الحرث والنسل .

# نسى الجنرال ما غطى البلاد والعباد من نوازل وعاد يوعد أهل البلاد بدولة الحرية والسلام والعدالة التي قتل وشريكه حليف الأمس عدو اليوم حميدتى المئات من طلابها في جريمة فض الاعتصام ومثلهم عقب جريمة انقلابهما الفاشل ، وذهب الجنرال بعيدا في أوهامه وأضغاث احلامه وهو يتعهد بقيام انتخابات حرة نزيهة .

# اعترف قائد الجيش على رؤوس الأشهاد ان الجيش به تشوهات لابد من ازالتها ليعود كما كان يؤدى دوره  الوطني المطلوب بمهنية # جملة ما رمى به قائد الدعم السريع من انه ظل يخطط للاستيلاء على السلطة منذ سقوط رأس النظام الفاسد يؤكد ان قائد الجيش غير مؤهل أخلاقيا ومهنيا للبقاء في صفوف الجيش ولو برتبة عريف .

# ان كان حميدتي يخطط للاستيلاء على السلطة بالتعاون مع دول خارجية منذ العام 2019 حتى لحظة اشعال الحرب في العام 2023 دون علم قائد الجيش واستخباراته وأجهزته المعنية بالرصد والمتابعة ، فهذا  يعنى ان قائد الجيش غير مؤهل للبقاء في صفوف الجيش .

# أما اذا كان على علم وجاء به نائبا له في المجلس العسكري ثم نائبا له في مجلس السيادة ومنحه وقواته من الامتيازات والثروات والصلاحيات والاستثناءات ما جعله ينفرد دون رقيب بعقد صفقات تسليح لقواته مع دول خارجية ، وجعل قواته تزداد عددا وعتادا وتنتشر في كل شبر داخل العاصمة والولايات وتتمركز في المقار  السيادية والمؤسسات الحيوية ، فهذا يعني ان القائد شريك للمتآمر.

# الليلة لا تشبه البارحة وعلى البرهان ان يبارح محطة أوهامه وأضغاث أحلامه ، فقد وجد من السوانح ما لم يجده غيره من العسكريين ليقدم نفسه كقائد له يد طولي وقدح معلى في قيادة بلاده الى بر الأمان بالأفعال لا أقوال ، ولكنه كان ضد رغبة الشعب

# فقد أثبت الجنرال انه ناصية وحاشية الأزمة ولن يكون طرفا في الحل ، تجاوزوا له جريمة فض الاعتصام وما خلفته من شهداء وجرحى ومفقودين ووقعوا معه الوثيقة الدستورية لقيادة البلاد الى بر الأمان وتنكر للوثيقة بانقلابه الفاشل ، تجاوزوا عن جريمة الانقلاب الفاشل وما خلفه من شهداء وجرحى وتقدموا له باتفاق آخر يصون وحدة البلاد وأرواح البلاد ونكص عن الاتفاق بعد ان وقع عليه .

غيض

# الحقيقة التي لا يستطيع الجنرال انكارها أو تغطيتها بطبق أباطيل ان قائد الجنجويد كان شريكا له في جريمة فض الاعتصام وشريكا في الانقلاب الفاشل ، وشريكا في كل مؤامرة لوأد ثورة ديسمبر.

# الحقيقة التي خالها الجنرال تخفى على الناس وعلم بها الكل في الداخل والخارج ان الخلاف بينهما ان البرهان ظل يراهن على انصار النظام البائد كحاضنة بعد وأد ثورة ديسمبر الخالدة ، بينما ظل حميدتي يخشى مكر وغدر الكيزان وهذا ما قاد البلاد للحرب .

# هل يعقل ان يتحدث قائد الجيش عن انتخابات بعد هذا التدهور ؟

# بعد التدهور الشامل الكامل المتكامل الذى لحق بالبلاد والعباد اذا جرت انتخابات بكون الوقت داك البرهان وحميدتى والتوم هجو ماتوا وبقوا بترول في محطة الأربعين وكبوهم في عربية أتوس

# ظلت القوى السياسية والثورية تطالب باجراء اصلاحات في القوات النظامية وأولها الجيش ، وظل البرهان يطالب الجميع بالابتعاد عن الجيش ويهدد ويتوعد بالويل والثبور وعظائم الامور كل من يطالب بإصلاح القوات ويتهمه بمحاولة اضعاف الجيش .

# بالأمس ورغم وجوده كقائد للجيش لقرابة الأربع سنوات أقر البرهان وهو بكامل قواه العقلية بأن الجيش يعانى من التشوهات.

# نتمنى ان يكون البرهان قاصد يقول ان التشوهات والقشور والدمامل والبثور التي يعانى منها الجيش سببها وجود الكيزان.

# لا للحرب لا تعنى دعم قوات الجنجويد التي يعلم الجميع انها قوات مجردة من الأخلاق والقيم ولا تمت للإنسانية بصلة ، وانما لا للحرب تعنى حفظ ما تبقى لنا من وطن وحياة وكرامة وأمل في الغد

# بمناسبة الأمل والغد كان من المفترض بحلول شهر اكتوبر القادم تكون شركة جنرال الكتريك الأمريكية التي تعاقدت معها حكومة دكتور حمدوك قد شارفت الانتهاء من بناء 4 محطات توليد كهرباء # حمدوك كان عايز ينور البلد كلها بتمويل من البنك الدولي ، والبرهان ودقلو أخوان والكيزان كتلونا وشردونا وضلموا البلد كلها .

# ربنا ما بظلم أحد ، حمدوك في أمريكا والبرهان في البدروم

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. مسالم يقول

    اذا ما الحل من وجهة نظرك العقيمة؟؟ انت تثرتر كثيرا بلا طائل ….اما اضاع السودان الا كثرة الجدال الفارغ الذي يتزعمه امثالك وغيرك ممن تركوا العمل الجاد وتركوا البلد تهبط للحضيض في كل المجالات حتي قبل الحرب الملعونة ….لك الله يا سودان….اللهم اذهب عن السودان شر الفتن واصحابها

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد