صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

منعاً لبعض الآثار طويلة المدى للتمرد ليس كل الرزيقات والمسيرية (جنجويد).

684

.

أبوعاقله أماسا
* من المهم جداً الإتفاق على أنه ليس كل الرزيقات داعمين لمليشيا الدعم السريع او مؤمنين بالفكرة التي قامت عليها، وأؤكد أن الأغلبية من معارفي على الأقل يشككون في أن قيادة الدعم السريع قادرة على ان تضيف أي شيء إيجابي للقبائل التي ساندتها واحتضنتها، ونفس القول ينطبق على المسيرية وبعض القبائل التي تشكل قوام المليشيا.. بل وهنالك أعداد كبيرة جداً من المتعلمين المنتمين إلى هذه القبائل يعتقدون أن حميدتي والحرية والتغيير خدعوا شبابهم وجروهم إلى التصفية في حرب غير متكافئة وغير معروفة الأهداف، وأن التعبئة لهؤلاء الشباب قامت على الأكاذيب والتلفيق.. ولكنني مازلت ارغب في توجيه رسائل للعقلاء من أبناء الرزيقات والمسيرية ومخاطبتهم بشكل مباشر بضرورة إتخاذ خطوة وقائية للتخفيف من الضغوط التي ستخلفها هذه الحرب اللعينة والعبثية في المستقبل، وكما ذكرنا في البداية أن الدعم السريع لا يمثل الرزيقات ولا المسيرية، وانه لا يملك مشروعاً إنسانياً بإمكانه إستقطاب دعم ومساندة الراشدين والعقلاء والمتعلمين وأنه في الأساس إعتمد على شيئين:
١/ الإغراء بالمال والهبات والعطايا، خاصة لبعض العمد والنظار.. والتأريخ سيحفظ مواقفهم كنقاط سوداء ومخزية..!
٢/ خداع بعض الطيبين والجهلاء بخطاب حماسي لا يعتمد على المنطق والواقع. الأمر الذي استغلته بعض العصابات والشخصيات الإجرامية المشهورة لتنضم للدعم السريع بحثاً عن غطاء قانوني لممارسة انشطتهم.. وفي هذا الجانب لدينا معلومات سنعود لها قريباً لنؤكد كيف استفاد المجرمين وقطاع الطرق وجماعات النهب المسلح من الدعم السريع..!!
* إستناداً على الوقائع التأريخية فإن تلك القبائل ستدفع ثمناً باهظاً على المدى البعيد، غير الأعداد الهائلة للشباب الذين فقدوا في هذه الحرب، ذلك لأنه من الصعب إفراغ فكرة الدعم السريع وجرائمه الفظيعة التي ارتكبها من الحشود القبلية ولهجة الخطاب العنصري التي سادت من على ألسنة قيادات معتبرة في المليشيا وما تبعها من إثارة للبغضاء عكست في نفس الوقت مدى الهمجية والعشوائية في قيادتهم.. كل ذلك ستكون له آثار مدمرة على المدى البعيد، لذلك مازلت أعتقد أن هنالك فرصة للتخفيف من هذه الآثار عن طريق المبادرات الفردية والجماعية على غرار التسجيل الصوتي للعميد معاش فتحي إدريس..!!
* هنالك شواهد تأريخية كثيرة تثبت صحة ما ذهبت إليه ساطرح هنا حالاتين كنماذج.. الأولى بعد إندلاع الحرب بين الحركة الشعبية ضد الحكومة المركزية بقيادة جون قرنق في جنوب السودان ويوسف كوه مكي في جبال النوبة أصبح كل النوبة والجنوبيين في دائرة الإشتباه بالتخابر مع المتمردين والتعاون معهم، وراح ضحية لذلك عدد مهول من الأبرياء المدنيين وبعضهم كان ضحية لعمليات تصفية حسابات بالغة الخطورة وجرائم اخرى ماتزال مقيدة ضد مجهول..!!
* وعندما دخلت قوات خليل إبراهيم إلى امدرمان، إستمرت معاناة ابناء الزغاوة لسنوات، رغم أنهم لم يستهدفوا مواطناً ولم يسرقوا وينهبوا المنازل ويطردوا منها أصحابها، ومع ذلك أعتقل عدد كبير منهم ولحقت الإتهامات والشبهات كثيرين بدعم الحركات المسلحة وقد كانت هذه الإشتباهات كافية لبعض المغرضين لتمرير أجندتهم المدمرة.. واخشى ما أخشى أن يتعامل البسطاء مع الموضوع على أساس ان كل رزيقي او مسيري (جنجويدي).. فهذه القولبة ستكون خطيرة ومدمرة يجب أن يفكر فيها قادة الإدارة الأهلية لتلك القبائل لأن ما جرى ومايزال في الخرطوم لا يمثل قبيلة بعينها إنما تمثل وتليق بعصابات متفلتة وخارجة عن القانون ومن الواجب التبرؤ منها..!!

قد يعجبك أيضا
2 تعليقات
  1. الكبير يقول

    طلعت واقع في احابيل الفلول باقحامك للحرية والتغيير او انك فلولي أصلي فما علاقتها بالحرب التي طرفها فلول الجيش والحركة الفاشية وكتائب الظل مشعلي الحرب مع الجنحويد والحرية والتغيير جسم كدنيبسعى للاتقال المدني وتأسيس دولة المؤسسات والقانون والمحاسبة وهذا هو الذي يهرب منه من نهب ا البلد وسرقة ا المال العام .. توقعت ان تكون عميق ولنزتردد ترهاتوالفلول التي تتمسف كل يوم .. بل بس …

  2. أبو أحمد يقول

    دائما تصيب عين الحقيقة في كتاباتك سواء كانت رياضية او سياسية وفقك الله

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد