الوخز بالحبر
عبدالله التمادي
مايحتاجه الهلال
.. عودتنا بعض جماهير الهلال ان تكون ذاكرتها سمكية في كثير من الأحيان وتتعامل بعاطفة جياشة تجاه معشقها وهذا حق لها
.. عادة ما يكون الحكم على مباريات الهلال بالعاطفة بعيدا عن الواقع خاصة في هذه النسخة من مسابقة دوري أبطال المجموعات والتي تمر على الشعب السودانى عامة والهلال خاصة
.. لايخفي على احد الوضع المربك في البلاد من حرب طاحنة تأثيرها على كل شئ
.. والهلال واحد من المؤسسات المتأثرة رغم اجتهاد مجلس إدارته الذي يحسب له بإبعاد عن أجواء الحرب بقدر الإمكان. وتزويد خطط الفريق بالمتاح من لاعبين وفقا للظروف المعلومة للجميع ولا لاتخفي على صاحب بصيرة
.. الهلال خسر لقاء ولم يخسر كل شى إطلاقا ومازال في صلب التنافس ويملك الفرصة الكافية لتصحيح الأوضاع
. لم تكن المرة الأولى التي يخسر فيها الهلال وليكن الموسم الماضي نموذجا عندما خسر اول لقاء من صن داونز. وجاء في نهاية المجموعات وغادر مغدورا
. خسر الهلال من بيترو في استهلالية النسخة الحالية من مجموعات الابطال هو أمر عادي لايستحق نصب المشانق للاعبين والجهاز الفني وصب مزيدا من الاحباط
… خسر العوامل المعروفة وانت الذكر
.. خسر لأنه لم يقدم مايشفع له بالفوز وخطف النقاط أو العودة بنقطة على أضعف الايمان
.. خسر لأنه حساسية المباريات الرسمية لتوفق النشاط الرياضي في البلاد
. خسر لأن لاعبي الهلال الوطنيين تحديدا موجودين داخل الملعب باجسادهم فقط وقلوبهم معلقة بذويهم لايحدث لهم من تشريد وتهجير ونهب وسلب وقتل
.. كان بإمكان الهلال ان يحصل على نقطة من بيترو لكن التشتت الذهني كان واضح منذ البداية على معظم العناصر خاصة ياس مزمل وصلاح عادل وأبو عاقلة والطيب
.. لذلك فقد نصف قوته رغم أنه بادر بالهجوم وصل إلى مرمى المنافس اولا
وخز اخير
.. لاننكر أن المجمعة ستكون معقدة خاصة في الجولة الثانية للهلال والتي تفرض عليه تصحيح الوضع أمام الترجي المتصدر
… المباراة المقبل ستكون نقطة تحول للهلال وحال أوقف زحف الترجي سيكون داخل المنافسة وبقوة
… لا لليأس.. الهلال يملك القوة اللازمة لقلب موازين المجموعة فقط تحتاج من فلوران رفع الهمة والتحلي بالشجاعة
.. حاول فاران تفادي الخسارة ودفع بكل الأوراق لكنه خذلته اللياقة الذهنية لبعض العناصر
اخيرا
تاثي غياب ليليب كان واضح لكن بقليل من الاجتهاد سيكون جان كلود مكابي جديد
خسرنا مباراة و لن نرمي المنديل
كاتب كوز، يردد نفس الكلام كل سنة