نقطة …. وفاصلة
يعقوب حاج آدم
أليس فيكم رجل رشيد ياهولاء!!
– قالوا درب السلامة للحول قريب وهانحن نقترب من الحول على اندلاع هذه الحرب العبثية المجنونة ولاتزال لغة الرصاص هي السائدة وكل الآمال التي تعتمل في النفوس بوضع حد لهذه الحرب العبثية الملعونة تذهب هباءا ادراج الرياح لالسبب سوى أن من أشعلوا الحرب لايريدون لها أن تضع أوزارها لأن في أستمرارالحرب العبثية أستمرار لمصالحهم الدنيوية غير آبهين بالدماء التي تراق ولا بالانفس التي تزهق ولا بالبنيات التحتية التي تهدم على هامش مجريات هذه الحرب العبثية المفتعلة سوى ان كان ذلك بقاذفات المسيرات او بالدانات العشوائية التي يطلقها الجنجويد والدعامة على الناس الابرياء في دورهم أو في شارع الله العريض أو باقتحام المنازل وقتل الناس بالبندقية والكلاكنشوف وهو امر لانجد له تفسير البتة ففي كل مرة تعلو الوجوه مسحة التفأول باتفاق الطرفين المتقاتلين ووضع ايديهم فوق بعضهم البعض لوقف الاقتتال تتبخر تلك الامنيات وتذهب مع الريح بعد أصرار كل وفد على رائه فينفض السامر ويعود الطرفين للتناحر والتنافر والأقتتال الذي يدفع ثمنه المواطن المسكين الذي فقد كل شئ في هذه الحرب العبثية المجنونه ماله وولده وزوجته وأخيه وأبيه وكل مقتتياته المنزلية وتشردوا في أصقاع الولايات ودفعوا الغالي والمرتخص بحثاً عن الامان المفقود في العاصمة المثلثة،،
– يحدث كل ذلك ورجالات جيشنا الباسل يبشروننا في كل صباح بقرب انجلاء هذه الغمة التي جثمت على صدورنا حتى شهرها التاسع وهي في طريقها لتكمل العام بكل ألامه واحزانه والشعب السوداني يلاقي ويلات العذاب والحرمان والتشرد والضياع فتارة يقولوا لنا كلها اسبوع أو أسبوعين ثم تنتهي الحرب ويعود الناس إلى ديارهم أمنين وتارة يقولوا لنا المسالة مسألة وقت ثم ينفض سامر الحرب ويمر الاسبوع والاسبوعين ونحن نرى طحناً ولانرى عجيناً ولاندري إلى اين سترسو بنا سفينة الوقت أو مسألة الوقت المزعومة هذه وهل ستكون مع نهاية العام او مع منتصف العام الجديد 2024 أو مع نهايته وحتى يحدث ذلك نقول للشعب السوداني المسكين المغلوب على أمره أصبروا وصابروا ومدوا في حبائل الصبر إلى ان يقضي الله أمراً كان مفعولاً !!؟؟
((دبوس))
– أهلنا في جزيرة توتي الفيحاء الوارفة الظلال المخضرة المشرئبة نحو السمؤ والسؤدد يعيشون أوضاع مآساوية وهم معزولين عن العالم ومحاصرين بجنود الجنجا والدعامة من كل حدب وصوب ويفتقدون للمأكل والمشرب والجوع يعتصر افئدتهم وجنود الدعامة يفرضون عليهم حصاراً لاهوادة فيه ويمنعونهم من الخروج من المنازل للبحث عن أي شئ يسدوا به رمق اطفالهم الجياع والذين قد يلاقوا حتفهم بفعل الجوع والعطش يحدث كل ذلك وأفراد جيشنا الباسل يقفوا موقف المتفرج وكأن الأمر لايعنيهم وهم الرعاة المسئولين عن رعيتهم ونفس السيناريو الذي يحدث في الجزيرة الفيحاء يحدث في منطقة الفتيحاب وغايتوا حتى الصبر فتر من صبر أنسان السودان المغلوب على أمره ونرجو الفرج من الله وحده فهو الكفيل بعباده وهو عليه المتكل ومنه الرجاء فاللهم ربي كن لأهل السودان ولاتكن عليهم،،
((نقشة))
– هزيمة الهلال من اللتوال او تعادله لاسامح الله تعني خروج فلوران ومحترفيه الاجانب من الباب الكبير !!؟؟
((فاصلة …. أحيرة))
– الجنجويد والدعامة أكدوا وبما لايدع مجالاً للشك بأنهم قوة عسكرية جبارة لايستهان بها والدليل انها قد ظلت صامدة طوال التسعة أشهر الماضية برغم كل الرهط الهائل من جنودهم الذين قتلوا في المعركة من قبل الجيش السوداني ولكن قواهم لم تنهار وعزمهم لم يلين وظلوا يقاتلوا بكل شراسة وبسالة في أشارة واضحة إلى انهم قادرين على تمديد طبول الحرب إلى أمد لايعلم مداه إلا الله وحده وتبعاً لذلك فأننا نضع أيدينا في أيدي قائدنا الشجاع الحصيف الفريق الركن عبد الفتاح البرهان الذي اعلن وعلى رؤوس الأشهاد بأنه لايمانع في الحل السلمي متى ماجاء بتلك البنود التي ترضي الطرفين بعد ان عجز كل طرف عن التفوق على الطرف الآخر فالصلح خير والجلوس إلى المائدة المستديرة هو الحل وليتهم ذعنوا لصوت الحق هذا قبل ان تزهق تلك الارواح البريئة وقبل أن تهدم البنيات التحتية وقبل أن تغتصب الحرائر وقبل أن يفقد الناس المآوى والأمن والأمان،،