حصاد الألسن
عبدالله مسعود
أمريكان يا أولاد الأيه !!
زرت الكثير من الدول الأوربية والعربية وزرت أمريكا مرتين. المرة الأولي كانت رحلة عمل إمتدت لشهر واحد في يوليو عام ٩٦م. أما الزيارة الثانية فكانت خاصة وإمتدت لستة أشهر حضرت فيها حادثة الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٠١م.
الشعب الأمريكي بمختلف أجناسه وأعراقه وسحناته شعب ودود جداً وغريب جداً. يصادقك من نظرة. يعني تكون قاعد في مطعم ممكن يجي يقعد معاك في نفس الطاولة واحد أمريكاني لا شفتو لا بتعرفو ويسلم عليك كأنه جارك وانتا جارو ويقول ليك وبراءة الأطفال في عينيه: بتاكل في شنو!؟ قبل ما ترد عليه يروح خامش ليهو ملء الكف، شيبس ويكوضم وبعد داك يعزمك علي مشروب. ولو إنتا سوداني يقول ليك أديني سفة، قالوا تمباكم كارب، ظناً منه أن كل السودانيين بتمبكوا زي بعض الأمريكان. لكن في نفس الوكت ممكن يخش المطعم واحد لابس كوت وفجعتن يروح مطلع السلاح الما خمج ويرش ويقش ويقش ويرش وإنت وبختك. ناس تموت لا إيدا لا كراعا وناس جراحاتا كتر والسالم فشفاشو وارم.
طبعا حوادث القتل بدون سبب دي حوادث فردية لأشخاص كان للبيئة أثر في سلوكهم العدواني (ولد دا .. عامل نفسك اريك فروم الطبيب النفساني!؟) واحد أبو طلق أمو وتركهم بدون عائل واحد أبوه سجن لأنو كان مدمن خمر وحشيش وأكثر إدمانا لتعذيبهم خاصة أمهم (تعذيب من أمو). طيب الناس الفي المطعم ديل لا بتعرفم ولا ليهم علاقة بالسيد والدك اللي إنت ناقم عليه، تكتلم فوق كم !؟ هو ذاتو ما عندو إجابة للسؤال دا، لأنو ما كان في وعيو والسيجارة الخدرا الوزن بيها الطاسة كانت من ماركة (دارت الأيام).
ما عايز اخوض في السياسة لكن السياسيين كوم والشعب الأمريكي كوم. قولوا لي كيف الكلام دا !! ايوااا (دي ولاية في أمريكا) اقيفوا النبصركم. السياسيين جميعهم منحدرين من جدهم ميكافيللي (اليهودي النقس) ما عندهم قشة مرة وناس حاضرة .. (بلا أخلاق بلا بطيخ). كل واحد فيهم بيلعب لصالح ورقو. وديل هم البشكلوا الدولة أي الإدارة الأمريكية.
الإدارة الأمريكية ديمقراطية او جمهورية نفس النامونا مش جدهم واحد؟ (وتيب) !! الغاية تبرر الوسيلة. ما عندهم أمان. الليلة معاك وقبل ما تقول بسم الله ينقلبوا ضدك، ودي ما بيضووا ليها لمبة .. تعرف براك يوم داك.
عندما أشعل الجنجويد الحرب في النصف من أبريل ٢٠٢٣م كان الأمريكان علي علم بها. عرفت كيف !؟ قالوا ليهم الصهاينة. قالوا للصهاينة قولوا لحميدتي انحنا ناسك. اليانكيز لبدوا ساااكت أول أسبوعين. لما إتضح أنو المسالة ما راكبة عدالا عملوا منبر جدا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لكن برضو تأكد لهم أن سعد باشا زول نصيحة. وكلما الجيش يتقدم الإمريكان يسكسكوا.. ورا ورا ورا.
في الآخر لما إنقشع الضباب إنقلبوا علي الجنجويد (يا شمات قائدكم مات) غايتو جنس غايتو!!
عبدالله مسعود
دبي – الإمارات
في ١٧ ديسمبر ٢٣م
مقالك ده يا استاذ عبد الله ما استفدنا منو اي حاجة وطبيعة الحال كل ما ذكرته معروف لدي الجميع..وحقيقة كنت اتمني تتكلم عن عادات الشعوب وطقوسها ..