من أب سوداني وأم هولندية.. وأخذت الأفضل من كل ثقافة
والدي ظل داعما ومساندا لمسيرتي وإستقبل بفرحة كبرى رغبتي في تمثيل السودان
سأكون على قدر التحدي وسأقدم الكثير للمنتخب السوداني
سامي عبد المحمود، من المواهب السودانية التي ستزين جيد المنتخب السوداني تحت سن 20 سنة، في المرحلة الثانية من الإعداد بعد إلحاقه بالمنتخب الشاب في خضم الجهد الكبير الذي تقوم به لجنة المنتخبات الوطنية وبمتابعة مباشرة من لجنة استكشاف المحترفين السودانيين حتى يصبح إضافة نوعية للمنتخبات السنية وصولا للمنتخب الأول وتم ترشيحه للمدير الفني الكابتن محمد موسي.
سامي عبد المحمود موهبة سودانية لأب سوداني وأم هولندية يلعب لنادي هيرينفين الهولندي تحت سن (21) سامي استقبل خبر ترشيحه لخوض اختبارات مع منتخب الشباب السوداني بسعادة غامرة ويريد أن يقدم الكثير لمنتخب بلاده أو كما يقول عبر سطور هذا الحوار.
في البدء نريد أن تحدثنا عن شعورك وأنت تنضم حديثا للمنتخب الأولمبي السوداني تحت سن 20؟
بكل تأكيد أنا سعيد جدا بالانضمام للمنتخب السوداني تحت سن 20, واعتقد أن لي الكثير الذي يمكن أن أقدمه لهذا المنتخب والذي يقدم نجوم المستقبل القريب للمنتخب الأول، إنها خطوة كبيرة في مسيرتي وأنا أتطلع حقًا إلى هذا الجزء من رحلتي وأتوقع أن يكون مشوارا موفقا وأن أضيف الكثير للمنتخب السوداني تحت سن 20.
أهداف تسعى لتحقيقها عبر مشوارك الجديد مع المنتخب السوداني تحت سن 20؟
لدي الكثير من الأهداف التي أضعها لنفسي، لكن الأهداف الرئيسية للموسم القادم هي أن أصبح لاعبًا أساسيًا لفريقي وأن أكون لاعبًا مهمًا للمنتخب الأولمبي، أريد تحسين نفسي بأكبر عدد ممكن من الطرق وقد دخلت في تحد مع نفسي لأصبح لاعبًا أفضل وأن أثبت بأنني إضافة حقيقية للمنتخب الأولمبي السوداني.
شعورك عندما تم اختيارك في القائمة النهائية للمنتخب تحت سن 20 سنة؟
أنا فخور جدًا باختياري للمنتخب الوطني، إنه حلم أصبح حقيقة بالنسبة لي. لا أستطيع أن أصف مشاعر الفخر التي شعرت بها عندما رأيت ردود أفعال عائلتي وعائلتي الأب على وجه الخصوص، وبكل تأكيد ستكون سعادتي أكبر عندما أقدم أفضل ما عندي مع المنتخب السوداني.
تجربة ملهمة جعلتك تتمسك باستمرارية مشوارك في كرة القدم؟
لقد كانت كرة القدم شيئًا موجودًا دائمًا في حياتي، وفي اللحظة التي تمكنت فيها من المشي بدأت ألعب كرة القدم، لذلك البداية كانت كهواية ثم أصبحت فيما بعد أكثر جدية وبدأ الانضباط في ممارسة مهنة كرة القدم، وحتى الآن أرى أن أفضل أيامي في عالم كرة القدم لم تأت بعد.
كيف توازن بين تراثك السوداني والهولندي من خلال مشوارك الكروي؟
اعتقد أن الموازنة ليست بالأمر الصعب ليس في كرة القدم فقط بل في حياتي بصورة عامة كوني لأم هولندية وأب سوداني، تعلمت دائمًا احترام أي ثقافة وأن أكون فخوراً بالبلد الذي أتيت منه، في مسيرتي الكروية أحاول الاستفادة من أفضل ما في الثقافتين، وأستخدمه لصالحي. لذلك أحاول أن أكون مجتهدًا ومخلصًا وقويًا كما تعلمت من السودانيين. وأحاول دمج ذلك مع التقنيات والتكتيكات التي تعلمتها هنا في هولندا.
أبرز التحديات التي تواجهك في مسيرتك الكروية حتى الآن؟
لقد كان على أن أواجه نصيبي من التحديات في حياتي. إن الجلوس على مقاعد البدلاء أو الإصابة أو عدم ثقة المدرب بي هي بعض الأمثلة فقط. لكنني كنت أؤمن دائمًا بأن النضالات هي جزء جيد من هذه العملية لأنك تتعلم أكثر من نضالاتك. لذلك أستطيع أن أقول في الواقع إنني سعيد بمواجهة التحديات التي أواجهها، ولم استسلم لأي واقع لا أريده بل أناضل من أجل الأفضل دوما، واعتقد أن انضمامي للمنتخب السوداني تحد جديد ينتظرني وسأكون على قدر التحدي.
ماهي الأهداف التي تسعى لتحقيقها مع المنتخب السوداني تحت سن 20؟
آمل أن أتعرف على المواهب السودانية الأخرى الموجودة أيضًا لتمثيل بلادنا، وأريد معهم تطوير أنفسنا ونظام كرة القدم في بلادنا حتى نتمكن من الحصول على منتخب وطني عظيم في يوم من الأيام، وأنا الآن مقبل على هذه التجربة الكبيرة بطموحات لا حدود لها واثق من قدرتي في تحقيق النجاح.
أنت مزيج سوداني هولندي، هل أثر هذا على طريقة لعبك؟
بكل تأكيد، أثرت خلفيتي على أسلوب لعبي كثيرًا، كما قلت من قبل، كوني ابنًا لأبوين من خلفيات مختلفة أعطاني نعمة القدرة على رؤية الأشياء من وجهات نظر متعددة. لذلك يمكنني استخدام هذا لصالحي لمحاولة جعل قدراتي متعددة الاستخدامات قدر الإمكان، واعتقد أن هذه الميزة تضيف لي الكثير وتجعلني أكثر قدرة على تحقيق النجاح.
من هو أكبر داعم لك في مسيرتك الكروية؟
أكبر داعم لي طوال مسيرتي المهنية كان بلا شك والدي العزيز، لقد كان دائمًا هنا من أجلي، وهو موجود في كل مباراة تقريبًا وكثيرًا ما يناقشني حول كرة القدم وتطوري. إنه صادق معي ويحاول أن يقدم لي أفضل النصائح الممكنة، لكنه يدعمني أيضًا في لحظاتي الصعبة ويساعدني في تجاوزها واعتقد أن مواقفه معي منحتني الدافع الأكبر لمواصلة مشواري الكروي بكل تميز وقد كانت سعادته كبيرة بانضمامي للمنتخب السوداني.
ماهي النصيحة التي تريد أن تقدمها للشباب الطامحين للاحتراف في أكبر الدوريات على مستوى العالم؟
نصيحتي للاعبين الشباب الذين يطمحون إلى أن يصبحوا محترفين يومًا ما هي لا تستسلم أبدًا بغض النظر عن المدة التي سيستغرقها الأمر، أو مدى صعوبة الأمر، فأنا أؤمن إيمانًا راسخًا بأن الجميع يمكن أن يكونوا عظماء إذا أعطيتهم الوقت وكن كذلك. منضبطا بما فيه الكفاية لاتخاذ الخيارات الصحيحة، تدرب بشكل كافٍ، واحصل على راحة جيدة، وتناول الأطعمة المناسبة، فأشياء من هذا القبيل هي الأكثر أهمية على المدى الطويل.
ماذا أنت قائل في خاتمة هذا الحوار؟
أنا سعيد بهذه الإطلالة الإعلامية على الجمهور السوداني الذي اتطلع لمعانقته بشعار المنتخب السوداني في وطن آمن ومستقر.