بعد 100 يوم من الثلاثاء، ستنطلق أولى مباريات بطولة كأس العالم 2014، بين الدولة المضيفة البرازيل، وكرواتيا، في الثاني عشر من يونيو المقبل، في وقت لا يزال العمل مستمرا في الملاعب التي تستضيف البطولة.
ومع بدء العد التنازلي لانطلاق مونديال البرازيل 2014، بدت الدولة وكأنها “خلية نحل” تعمل بكامل طاقتها للانتهاء من الأشغال في الملاعب والمطارات، وتجهيز شبكات المعلومات وأنظمة النقل العام.
وانتهى العمل حتى الآن في 8 ملاعب من أصل 12 ملعبا تستضيف المباريات، فيما لن يكتمل العمل في ملعبين قبل أبريل المقبل، أي قبل شهرين فقط على انطلاق المونديال.
مخاوف
وأثار تأخير استعدادات البرازيل للمونديال، مخاوف عدد من مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، لا سيما مع تصدع أجزاء من ملعبين قيد الإنشاء، ووفاة عامل على الأقل في أحدهما.
وفاقمت الاحتجاجات الشعبية، التي تشهدها بعض مدن البرازيل حاليا، بسبب النفقات الحكومية على مرافق المونديال في ظل الركود الاقتصادي للبلاد؛ المخاوف من عدم قدرة البرازيل على تنظيم المونديال بشكل أفضل.
تطمينات
لكن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جوزيف بلاتر، بدا متفائلا بقدرة البرازيل على الوفاء بالتزاماتها بشأن المونديال، إذ قال “إن 100 يوم هي فترة زمنية طويلة، وقصيرة في الوقت ذاته، خصوصا في ظل وجود صعوبات”.
وأضاف بلاتر أنه “في الوقت الحالي، كل هذه المشكلات تحت السيطرة، و100 يوم فترة جيدة للتجهيز بصورة استثنائية لبطولة استثنائية، لأنها مقامة في دولة كرة القدم”.
بدوره، بدد مدرب منتخب البرازيل فيليبي سكولاري، الشكوك بشأن عدم الاستعداد الكامل للبرازيل حتى الآن لاستضافة المونديال بالقول: “إن بلاده “دولة تستقبل الجميع بحرارة، ونحن نعرف كيف نتعامل مع الأجانب، وإن كل من يزور بلادنا سيعود إليها لاحقا بالتأكيد”.