بسعى باريس سان جرمان إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة ايجابية في مباراته مع برشلونة الإسباني على ملعب “بارك دي برانس”.
وشاءت الأقدار أن يلتقي الفريقان الباريسي والكاتالوني في الدور ربع النهائي على غرار مواجهتهما الأخيرة ضمن المسابقة عينها عام 1995، وفي الدور ذاته عندما كان التأهل حليف فريق العاصمة على حساب رجال المدرب الهولندي يوهان كرويف المتوجين بلقب 1994، وذلك بفضل فوز ثمين إيابا على ملعبه 2-1، بهدف فانسان غيران في الدقائق الاخيرة، بعدما انتزع تعادلا ثمينا ذهابا 1-1، بفضل هدف للدولي الليبيري السابق جورج ويا، قبل ان يخرج من نصف النهائي على يد ميلان الايطالي (صفر-1 وصفر-2).
والتقى الفريقان عام 1997 في نهائي مسابقة كأس الكؤوس، وكان الفوز من نصيب برشلونة بهدف وحيد سجله الظاهرة البرازيلي رونالدو من ركلة جزاء وكان عمره آنذاك 20 عاما.
ويحن فريق العاصمة إلى سنوات التسعينات التي شهدت مجده الكروي على الصعيد الأوروبي ببلوغه دور الأربعة للمسابقات القارية خمس مرات متتالية بدأها ببلوغ نصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي وكأس الكؤوس الأوروبية عامي 1993 و1994 على التوالي على حساب ريال مدريد، قبل أن ينجح في تخطي دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخه، عندما توج بلقب مسابقة كأس الكؤوس عام 1996 على حساب رابيد فيينا النمساوي (1-صفر).
والتقى الفريقان على ملعب بارك دي برانس الصيف الماضي في مباراة ودية إعدادية للموسم الجديد وتقدم برشلونة بهدفين نظيفين للبرازيلي رافينيا (7) وميسي (53 من ركلة جزاء)، لكن باريس سان جرمان رد بهدفين للدولي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش (60 من ركلة جزاء) وزومانا كامارا (81).
ويدخل سان جرمان المباراة بمعنويات عالية عقب فوزه الثمين على ضيفه مونبلييه حامل اللقب 1-صفر، وابتعاده سبع نقاط في صدارة الدوري المحلي الذي يلهث وراء لقبه الأول فيه منذ موسم 1993-1994 والثالث في تاريخه بعد 1985-1986.
كما سيستفيد من خدمات مهاجمه العملاق إبراهيموفيتش، بعدما خفف الاتحاد الأوروبي عقوبة الإيقاف بحقه من مباراتين إلى واحدة.
في المقابل، يطمح البرشا الى مواصلة مشواره في المسابقة، والظفر باللقب للمرة الرابعة في المواسم الثمانية الأخيرة.
ويعول برشلونة على ميسي بالذات، لتحقيق نتيجة إيجابية تخوله خوض مباراة الإياب بارتياح كبير، خصوصا أنها ستكون على أرضه وأمام جماهيره.
وسيكون أبرز الغائبين القائد كارليس بويول، والمدافع البرازيلي إدريانو بسبب الإصابة وبدرو رودريغيز بسبب الإيقاف.
وفي مباراة أخرى، تتّجه الأنظار إلى ملعب “أليانز أرينا” حيث يسعى يوفنتوس إلى ردّ الاعتبار للكرة الإيطالية عندما يحلّ ضيفاً على بايرن ميونيخ الألماني في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ويبحث فريق “السيدة العجوز” عن العودة بنتيجة إيجابيّة تمهِّد الطريق أمامه لاستعادة هيبة الأندية الإيطالية التي خسرت الموسم الماضي مقعدها الرابع في المسابقة لمصلحة نظيرتها الألمانية، وهي قمّة بكل ما للكلمة من معنى لأن الفريقين يتوجّهان إلى حسم لقب بطولتي بلادهما خصوصاً النادي البافاري الذي سيُتوَّج بطلاً للمرة الثالثة والعشرين في تاريخه قبل ستّ مراحل من نهاية الموسم حال فوزه في نهاية الأسبوع الحالي على مضيفه إينتراخت فرانكفورت، فيما يتصدَّر اليوفي بفارق 9 نقاط عن أقرب ملاحقيه قبل ثمانية مراحل من نهاية الموسم.
حقيقة مباراة قوية وانشاء الله سوف يمتعنا ميسى.