صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

أندية القمة السودانية وتجربة رجال المال والأعمال

107

هلال وظلال
عبد المنعم هلال

أندية القمة السودانية وتجربة رجال المال والأعمال

– تعاقب على رئاسة الهلال والمريخ الكثير من رجال المال والأعمال والرأسمالية الكبار ..
– في إحدى الحقب تولى العديلين صلاح إدريس وجمال الوالي رئاسة الهلال والمريخ ووصل التنافس المالي والتنافس على المحترفين الأجانب ذروته حتى أن جمال الوالي سجل النيجيري وارغو بمبلغ مهول بلغ الثلاثة مليون دولار وتبعه صلاح إدريس في تسجيل بعض المحترفين ولكنه لم يصل لهذا السقف ..
– استفاد الكثير من المحترفين الأجانب في تلك الحقبة بالأموال التي كانت تغدق عليهم وأصبح السودان سوقاً للاعبين المصريين ومن المغرب العربي والأفارقة ..
– ثم بعد ذلك وصل إلى الكرسي البرير والكاردينال وصولاً للسوباط في الهلال وتمرغ المريخ في أموال حازم وسوداكال وأبو جيبين وأخيراً النمير ومع ذلك لم يحقق الفريقان تطلعات الجماهير وكان الفشل ملازماً لهما ..
– نادي الخرطوم ثلاثة دخل في أسوأ تجربة شراكة مع جهاز الأمن وتم تحويل اسم النادي إلى الخرطوم الوطني وبعدها لم تقم للنادي قائمة مع أنه كان يمكن أيلولة ملكية نادي الأسرة لنادي الخرطوم ثلاثة وجعله نادي أسري متكامل يضم مناشط للجنسين والإستفادة من مساحته بالاستثمار في صالات الأفراح والدكاكين خاصة أنه قريب من المنطقة الصناعية وسوق اللساتك .
– نادي حي الوادي نيالا يكاد أن يكون مالكه أسامة عطا المنان وهو لا يفرق من الهلال والمريخ من حيث هيمنة وسطوة صاحب الجيب الواحد مع أن المريخ ترأسه قبل ذلك أبو جيبين وليس جيب واحد ..!
– الأندية العالمية عبارة عن مؤسسات بعيداً عن هيمنة الأفراد وأقرب مثال النادي الأهلي القاهري الذي يترأسه ويديره لاعب سابق بالنادي ..
– أندية كرة القدم اليوم أكثر من مجرد فرق رياضية فهي تمثل كيانات اقتصادية ضخمة تعتمد على مصادر دخل متعددة تساهم هذه المداخيل في تغطية تكاليف التشغيل دفع رواتب المدربين واللاعبين والموظفين وصيانة المنشآت وتمويل التوسعات المستقبلية .
– عندما يكون هناك رجل واحد مسيطراً مادياً على النادي قد تفتقر الإدارة إلى الشفافية والمساءلة مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات غير حكيمة أو غير عادلة مع انعدام الاستقرار والشعور بالدونية من قبل بقية أعضاء مجلس الإدارة ويمكن أن تتغير استراتيجيات النادي بتغير هذا الرئيس مما يؤثر سلباً على استقراره الفني والمالي لذا يجب ضرورة الاستثمار للتغلب على عيوب الاعتماد على الجيب الواحد .
– يجب أن تتنوع مصادر مداخيل الأندية بين عقود الرعاية وبيع التذاكر وحقوق البث التلفزيوني وبيع المنتجات الرسمية وتشكل هذه الحقوق جزءاً كبيراً من دخل الأندية الكبرى حيث تدفع شبكات التلفزة مبالغ ضخمة للحصول على حقوق بث المباريات وتتعاقد الأندية مع شركات كبرى لرعاية قمصان اللاعبين والملاعب بالإضافة إلى الإعلانات التي تظهر خلال المباريات وتعتبر مبيعات التذاكر مصدراً رئيسياً للدخل خاصة في المباريات الكبيرة والدوريات الشهيرة ومن المداخيل تلك الاموال التي تأتي من الفوز بالدوريات والبطولات المحلية والقارية .
– رغم تعدد مصادر الدخل يعتمد العديد من الأندية على تمويل فردي من رئيس النادي أو رجل أعمال واحد هذا النموذج يعرف بالاعتماد على “الجيب الواحد” ويحمل عدة عيوب وفي حال تعرض الرجل الواحد لأزمة مالية قد ينعكس ذلك بشكل مباشر على النادي ويؤدي إلى تقليص النفقات أو حتى الإفلاس ويتدهور النادي بتدهور جيب الرجل الواحد .
– يمكن لأنديتنا خاصة الهلال والمريخ تطوير أكاديميات الشباب حتى تكون مصدر دخل مستدام من خلال بيع اللاعبين الناشئين إلى أندية أخر والإستفادة من العائد المادي .
– يمثل الإعتماد على الجيب الواحد تحدياً كبيراً لأنديتنا حيث يمكن أن يؤدي إلى عدم استقرار مالي وفني ويجب على الأندية تبني نماذج اقتصادية مستدامة تعتمد على تنويع مصادر الدخل وتشجيع الاستثمار لضمان استقرارها ونجاحها على المدى الطويل .
– وأخيراً هل هنالك شفافية وحسابات دقيقة فيما يصرفه الهلال والمريخ الآن على المعسكرات الخارجية أم أن هنالك فوضى ومال سايب يغري على اللهف من بعض الذين يلتفون حول الرئيس ويتمسحون به في الصباح والعشية ..

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد