مذاق الحروف
عماد الدين عمر الحسن
ثلاثي اضواء العسكر..
تضارب شديد يسود تصريحات قيادة الجيش هذه الايام فيما يتعلق بقبول مفاوضات جنيف ، فبينما رحب ابراهيم جابر بالذهاب الي المفاوضات يصر الكباشي علي عدم القبول بها بينما يتأرجح البرهان كعادته بين عدد من الاراء رفضا وقبولا في مراوغات لا يستغربها منه أحد .
الكباشي في تصريحات له لقناة الجزيرة قال : انهم لن يقبلوا بسلام لايرتضيه الشعب السوداني ، ولاندري ماهي الالية التي قاس بها رغبات الشعب السوداني ، ولعله اعتمد علي التغريدات الواردة من تركيا علي مواقع التواصل والتي تحرض علي الحرب في كل الاحوال .
وسؤال اخر نطرحه علي سعادة الفريق ونقول له منذ متي ورغبات الشعب السوداني تهمكم او ترد ضمن اولوياتكم ؟ هل سألتم الشعب عن رغبته وانتم تطيحون بقياداته المدنيه في انقلاب اكتوبر المشؤوم ؟ هل سألتم الشعب السوداني عن رغبته عندما دخلتم ابتداءا في هذه الحرب التي عرضته للموت والنزوح والشتات .؟
رغبات الشعب السوداني ياسيدي الفريق كان يحملها الالاف من شبابه امام بوابة قيادتكم المصون ويطالبون بها سِلماّ عبر الهتاف فقط ودون حمل سلاح ولكنكم لم تستمعوا اليها فقتلتم منهم من قتلتم وسحلتم من سحلتم وحدث ماحدث كما ورد علي ذات اللسان الذي يتحدث عن رغبات الشعب اليوم . فلماذا تطلب معرفة رغبة الشعب اليوم ؟
ثم أضاف الكباشي انهم لن يذهبوا الي جنيف لان الامريكان يراوغون ، واذا لم تتحقق مطالب المواطنين فسنواصل في القتال .
اما عن حديثه عن مراوغة الامريكان فنقول له ان هي الا بضاعتكم ترد اليكم فأنتم ملوك المراوغة والاخذ والرد في كل مايتعلق بقضايا الشعب السوداني ، واما عن مطالب المواطنين فلتعلم يا سيادة الفريق ان المطلب الاول للمواطنين هو ايقاف هذه الحرب بأي شكل كان . واما عن الاستمرار في القتال فلعله يقصد فسنواصل في الانسحابات فهو مل مايفعلونه في هذه الحرب حتي الان ..