صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

بوغبا وظلم ذوي القربى

217

هلال وظلال
عبد المنعم هلال

بوغبا وظلم ذوي القربى

– والي الدين بوغبا هو أحد الأسماء البارزة في الساحة الكروية السودانية وقد شهدت مسيرته تطوراً ملحوظاً منذ انطلاقته مع نادي أهلي شندي وحتى وصوله إلى الهلال والمنتخب الوطني.
– بدأ والي الدين بوغبا مسيرته الكروية في صفوف نادي أهلي شندي حيث تألق كلاعب وسط قوي يمتاز بالقدرة على المساهمة في الجوانب الدفاعية والهجومية.
– أثبت بوغبا منذ بداياته أنه يمتلك مهارات استثنائية تميزه عن أقرانه ما جعله أحد اللاعبين المؤثرين في فريقه.
– بعد فترة من التألق مع أهلي شندي لفت بوغبا أنظار نادي الهلال والذي سارع إلى التعاقد معه.
– انتقل بوغبا إلى الهلال وسط آمال كبيرة بأن يكون أحد الركائز الأساسية للفريق ومع الهلال قدم بوغبا أداءً قوياً حيث أظهر مرونة تكتيكية وقدرة على اللعب في مراكز متعددة داخل الملعب مما جعله لاعباً مهماً في تشكيلة الهلال.
– لم يقتصر نجاح بوغبا على الأندية المحلية بل امتد إلى المنتخب الوطني السوداني حيث شارك بوغبا في عدة مناسبات مع المنتخب وكان يُعتمد عليه كعنصر رئيسي في خط الوسط ورغم مشاركاته الجيدة إلا أن بوغبا لم يكن يحظى بالاهتمام الإعلامي الكبير مما أدى إلى كونه لاعباً مظلوماً في أعين الكثيرين.
– على الرغم من مساهماته الواضحة مع الهلال والمنتخب الوطني إلا أن والي الدين بوغبا لم ينل التقدير الذي يستحقه وقد يعود ذلك إلى عدة عوامل منها تركيز الجماهير والإعلام على لاعبين آخرين أقل مستوى منه ولكنهم يحظون بالأضواء والإشادة لكن الحقيقة تبقى أن بوغبا كان يؤدي أدواراً تكتيكية مهمة لم تكن تظهر دائماً في الإحصاءات أو تتصدر العناوين.
– تعد مسيرة والي الدين بوغبا مثالاً على اللاعبين الذين قد لا ينالون حقهم من التقدير بالرغم من أدائهم المتميز.
– إن تقييم اللاعبين يجب أن يكون شاملاً يأخذ في الاعتبار أدوارهم المتعددة داخل الفريق وليس فقط ما يظهر على السطح.
– والي الدين بوغبا يبقى لاعباً موهوباً ومؤثراً في مسيرة الهلال والمنتخب الوطني ويستحق الإشادة والتقدير على ما قدمه في مسيرته الكروية.
– والي الدين بوغبا يبقى من اللاعبين الذين لم ينالوا حقهم من التقدير، مشيراً إلى أهمية إعادة النظر في تقييم مثل هؤلاء اللاعبين ودور الإعلام والجماهير في دعمهم لتحقيق أقصى إمكانياتهم.
– والي الدين بوغبا هو “لاعب مدربين” ومن المعروف أن المدربين غالباً ما يعتمدون على لاعبين يتمتعون بقدرات تكتيكية عالية وفهم عميق لأدوارهم في الملعب والي الدين بوغبا هو مثال حي لهذا النوع من اللاعبين.
– كواسي أبياه المدرب الغاني المخضرم المدير الفني للمنتخب السوداني عندما فضل والي الدين بوغبا على العديد من اللاعبين الآخرين كان ذلك بناءً على قدرته على تنفيذ الأدوار المطلوبة في الملعب بفعالية ودقة وهذا الاختيار من قبل أبياه يعكس الثقة الكبيرة في إمكانيات بوغبا التكتيكية والفنية.
– أما في الهلال فإن والي الدين بوغبا قد أثبت نفسه كلاعب لا غنى عنه في خط الوسط تحت قيادة المدرب فلوران.
– فلوران ليس مدرباً يبحث عن النجوم فقط بل يركز على اللاعبين الذين يستطيعون تنفيذ فلسفته الكروية على أرض الملعب وفي هذا السياق يعتبر والي الدين “ملك السنتر” الذي لا ينازعه أحد في مركزه.
– مهما تبدل اللاعبون المحليون والأجانب في وسط الملعب يبقى والي الدين بوغبا الخيار الثابت الذي يعتمد عليه المدرب لبناء الفريق من الخلف إلى الأمام.
– هذا النوع من الثقة من المدربين يعزز من مكانة بوغبا ويؤكد أنه ليس مجرد لاعب وسط عادي بل هو العمود الفقري للفريق في هذا المركز مما يضيف إلى دوره المحوري في كل مباراة يخوضها الهلال.
– الانتقادات التي يتعرض لها والي الدين بوغبا من قبل الجماهير لا تستند دائماً إلى أسس فنية دقيقة وفي كثير من الأحيان يتأثر رأي الجماهير بعوامل خارج الملعب مثل التوقعات الشخصية أو الميل للاعبين آخرين لأسباب قد تكون عاطفية أو تتعلق بالشعبية العامة.
– بوغبا رغم أدائه الثابت ودوره المهم في الفريق يجد نفسه في مرمى الانتقادات لأسباب قد تكون غير عادلة.
– الجماهير قد تفضل بعض اللاعبين بناءً على أشياء تتجاوز الأداء الفعلي في المباريات مثل الكاريزما وفي هذا السياق يبدو أن بوغبا لم يحصل على الدعم الكافي ليس بسبب نقص في قدراته بل لأن حب الجماهير أحياناً يتخذ مناحي غير متوقعة ومع ذلك يبقى القبول والتقدير في النهاية من عند الله ولا يمكن للجميع أن ينالوا الرضا الكامل من الجماهير مهما فعلوا وبوغبا هو مثال حي على هذا الأمر حيث يظهر التزاماً وأداءً جيداً ولكنه قد لا يلقى دائماً التقدير الذي يستحقه من البعض.

ظل أخير
يا بوغبا صبرك هو قوتك في الدروب
وفي النهاية يظهر الحق وتزهر القلوب

فلا تلتفت لصوت الظلم والنسيان
فأنت البطل في عيون من يعرف العرفان

ظلم الإعلام والجمهور جرحك
ينسى عطاؤك ويظلم فرحك

يكتبون عنك من غير إنصاف
يحاصرونك بسهام من زيف وأطياف

كم قدمت وأخلصت في عطاءك
ولكن جهلهم يحجب ضياءك

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد