هلال وظلال
عبد المنعم هلال
أحبك يا سودان… أحبك يا هلال
ـ بالروح العالية والإيمان الكبير وبروح الشعار الجديد وبروح الفقيد فوزي الأسد ورفاقه استطاع الهلال تحقيق انتصار مهم ومثير على الشباب التنزاني في عقر داره في افتتاحية مشواره بدور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا جاء الفوز بنتيجة 2-0 في مباراة مثيرة استعرض فيها الهلال قوته وشخصيته الكبيرة ليمنح جماهيره الأمل والفرح في ظل الأحزان التي يعيشها السودان.
ـ جاء فوز الهلال على فريق لم يدخل مرماه هدف في التصفيات وصاحب أقوى هجوم وله قاعدة جماهيرية عريضة تشجعه بكل جنون ولا ترضى الهزيمة.
ـ بدأ الهلال المباراة بتكتيك دفاعي متوازن حيث اعتمد المدرب فلوران إيبينجي على التمركز الجيد والتنظيم الدفاعي لكبح خطورة الشباب التنزاني المعروف بقوته الهجومية وشراسته على ملعبه واستطاع اغلاق المنافذ وترويض مهاجمي الفريق التنزاني.
ـ غاب الهلال في الشوط الأول ولم يقدم الكثير إلا أن أداء خط الدفاع بقيادة (المظلوم) الطيب عبد الرازق كان مثالياً.
ـ الطيب عبد الرازق قدم مباراة بطولية ومنع مهاجمي الشباب من الوصول إلى مرمى الهلال وأيضاً أجاد عثماني ديوف وأنقذ العديد من الكرات الخطرة أما الحارس المتألق فوفانا فقد كان سداً منيعاً لعب بثبات حيث تصدى لكل المحاولات الخطيرة بثقة وجدارة ليبقي شباك الهلال نظيفة.
ـ في الشوط الثاني أدرك المدرب فلوران أن التوازن الدفاعي وحده لن يكون كافياً لتحقيق نتيجة إيجابية وأجرى تغييرات مؤثرة بإدخال فوفانا وعبد الرؤوف روفا مما أضاف حيوية في خط الوسط والهجوم وهذه التبديلات غيرت مجرى المباراة تماماً وقللت من ضغط الفريق التنزاني الذي كان يسعى لخطف هدف.
ـ الهلال بدأ بشن الهجمات المرتدة المنظمة والاعتماد على التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم وبفضل هذه التكتيكات التي أجاد وتألق فيها كوليبالي الذي أزعج دفاع الشباب التنزني بسرعته وطلعاته الخطرة ومنها أحرز الهدف الأول.
ـ تمكن النجم المتألق الحاج ماديكي من تقديم أداء مميز في خط الوسط حيث كان صمام الأمان والداعم الأساسي للدفاع وحائط الصد المتين إضافة إلى مشاركته الفعالة في بناء الهجمات لعب ببسالة وفدائية وتعرض للعنف والضرب.
ـ كسر الهلال صمود الدفاع التنزاني بهدف أول أحرزه النجم كوليبالي الذي استغل إحدي التمريرات الطولية فتخطى المدافعين وسددها بقوة في الشباك وسط حسرة وذهول لاعبي وجماهير فريق الشباب التنزاني.
ـ لم يتوقف الهلال عند هذا الحد بل استمر في الضغط والبحث عن هدف الأمان وفي الدقائق الأخيرة من المباراة جاء النجم ياسر الكاسر ليؤكد تفوق الهلال بهدف ثانٍ بعد هجمة مرتدة منظمة لينهي أي آمال للشباب التنزاني في العودة للمباراة.
ـ ياسر مزمل بروح التجديد لسيد البلد أحرز هدفاً من ماركة (ياسر لا) ..
ـ الجميع كانوا أبطالاً ورجالاً سكبوا العرق وقدموا ونالوا.
ـ فوفانا حارسنا وفارسنا أبدع في حراسة المرمى وكان صمام أمان طوال المباراة.
ـ الطيب عبد الرازق نال ثقة فلوران وقدم مباراة رائعة وأثبت جدارته بقيادة خط الدفاع.
ـ الحاج ماديكي كان الأفضل في خط الوسط حيث أظهر قتالية كبيرة وساهم في الهجوم والدفاع.
ـ ياسر مزمل بهدفه الحاسم أكد جدارته وأهمية التجديد معه.
ـ الغربال وبوغبا ظهر عليهما الإعياء والارهاق نتيجة مشاركتهما المستمرة مع المنتخب والهلال ويحتاجان للراحة.
ـ البروفيسور فلوران أدار المباراة بذكاء كبير وأثبت أن تغييراته قادرة على قلب الموازين.
ـ هذا الانتصار جاء في وقت يحتاج فيه السودانيون إلى الفرح والتوحد والهلال كعادته أهدى جماهيره فرحة غالية خارج الديار وقدم رسالة مفادها أن السودان قادر على النهوض رغم الظروف.
ـ الهلال بخطوات ثابتة يبدأ مشواره الإفريق، ليبرهن أنه ليس فقط فريقاً قوياً بل رمزاً للأمل والروح الوطنية.
ـ لهلال… أكثر من مجرد فريق إنه نبض الوطن.
ـ تهانينا للسودان .. تهانينا للهلال .. تهانينا للسودانيين في كل مكان.
ـ أرموا قدام.