صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

هيثم مصطفى وآخرون

221

صَابِنَّها
محمد عبد الماجد

هيثم مصطفى وآخرون

إذَا كَانَت هنالك عوامل مُساعدة ومُحفِّزَة وإيجابية للمدير الفني للهلال فلوران توفّرت له ولم تتوفّر لغيره ولمن سبقه في الهلال، لذلك نجح الكونغولي مع الأزرق والأبيض فيما فشل فيه الآخرون كما يرى البعض ويُردِّد، نقول رداً على ذلك الادّعاء إنّ العوامل السلبية التي فقدها فلوران وتمثلت في الحرب وانعكاساتها الإنسانية والرياضية، كانت أعظم أثراً على الهلال من العوامل الإيجابية التي وُفِّرت له، فقد شكى فلوران من الحرب كثيراً والهلال يلعب بعيداً عن الوطن، وبعيداً عن جماهيره، وليس هنالك من شكٍ أنّ العوامل السلبية والمُعيقات التي تعرّض لها الهلال في الحرب أكبر وأخطر من العوامل الإيجابية التي أُتيحت للمدير الفني للهلال، لذلك عندما نتحدّث عن نجاح فلوران، علينا أن نتحدّث عن معاناة الهلال في الحرب، وليس هنالك شئٌ يُمكن أن يُعوِّض تلك النواقص، (ولا شئٌ يعدل الوطن).
لا سـيّما وأنّ الأندية التي يُنافسها الهلال وُفِّر لها أضعاف ما وُفِّر للهلال من أموالٍ وأجهزةٍ فنيةٍ ومُحترفين، إلى جانب أن ظروفهم الطبيعية أصلاً مستقرة وهادئة، ولا تعاني بلادهم كما يعاني السُّودان.
أيِّ مدير فني في هذه الظروف، من الصعب أن يستمر ويواصل مع فريقه، إلّا إذا كان ينتظر الشرط الجزائي وإنهاء التعاقد معه كما يفعل إيطالي المريخ جيوفاني.. لهذا فإنّ بقاء واستمرار فلوران مع الهلال كل هذه الفترة لوحده شئٌ يجب أن يُشكر ويُحمد عليه.
سمعت كثيراً من يتحدّث عن عدد الأجانب في الهلال، وعن صرف مجلس إدارة نادي الهلال في هذا البند، وسمعتهم يتحدّثون مع هذه الحرب اللعينة ومع أنّ الهلال يلعب خارج ملعبه في الدوري الموريتاني، عن الاستقرار الذي يعيش فيه الهلال والبلاد تعيش المعاناة، وكأن الاستقرار الذي يعيش فيه الهلال إدارياً وفنياً كان منحة من جهة خارجية أو هدية حصل عليه الهلال دون غيره من الأندية. أو كأني أرى الهلال فريقاً إنجليزياً أو إسبانياً وليس سودانياً تتمزّق بلاده وتُعاني.
عن أيِّ استقرار يتحدّثون، ولاعبو الهلال وجماهيرهم ومجلس الإدارة والإعلام يشاهدون ما يحدث في البلاد من خراب ودمار، وما يُعانيه الشعب من ويلات الحرب وعذاباتها ومليشياتها؟!
هذا الاستقرار الذي يتحدّثون عنه إذا اعتمدناه مجازاً فهو من صُنع أبناء الهلال، كان هذا الاستقرار من صنيع مجلس إدارة الهلال ومن جماهيره العريضة التي لم تتخل عن الهلال رغم هذه الظروف الصعبة، ويُحسب لإعلام الهلال أنه لم يبعد عن فريقه وإن كانت نتائج الهلال ومردوداته جاذبة، عكس ما يحدث في المريخ الذي كانت نتائجه ومردوداته طاردة، ولكن مع ذلك يُسأل أبناء المريخ وجماهيره وإعلامه لماذا تركوا المريخ ولماذا ابتعدوا عنه؟ وهذا أمرٌ سوف نعود إليه لاحقاً.
الذين يتحدّثون عن أجانب الهلال ويردون لهم الفضل في تأهُّله وتقدُّمه، نقول لهم وما العيبُ أو المُشكلة في ذلك؟ فقد وصل عدد الأجانب في المريخ في بداية الموسم إلى 11 مُحترفاً أجنبياً، مع ذلك خرج المريخ من مرحلة التمهيدي في البطولة الأفريقية، مع ترنح المريخ في الدوري الموريتاني رغم أنّه يلعب مباريات الدوري الموريتاني بكامل العدد المسموح به من أجانب في لائحة المنافسة.
في المُوسم قبل السّابق، تعاقد المريخ مع كوتة من البرازيليين وخرج المريخ ببرازيلييه من مرحلة المجموعات.
الهلال السوداني سوف يظل هو الهلال السوداني حتى لو كان كل من يلعب له أجنبياً، لقد شاهدت في الموسم الماضي مباراة بين الارسنال ومانشسر سيتي الإنجليزيين، الإنجليزي الوحيد في المباراة كان حكم المباراة، ما دون ذلك فكلهم أجانب، والإنجليز هم الذين اخترعوا (كرة القدم)، والأمر لم يكن قاصراً على لاعبي الفريقين وحدهما، وإنما شمل كذلك أجهزتهما الفنية أيضاً.. فريق مثل باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي يوشك أن تكون حتى جماهيره من جنسيات أخرى غير فرنسية، رغم أنّ الفريق يحمل اسم العاصمة الفرنسية.
أمّـا الرد الموضوعي على هذا الانتقاد، فهو يمثل ويبقى فيما نشاهده ونراه من اللاعبين الوطنيين في الهلال وفيما يُقدِّموه من إجادة واتقان، وقد كان للاعب الوطني دورٌ كبيرٌ في تأهُّـل الهلال من مرحلة التمهيدي، فقد سجّل بوغبا هدف الحسم في جوبا عندما كان الهلال يلعب في دور الـ64 أمام الأهلي بنغازي، وجاء قائد الهلال محمد عبد الرحمن الغربال وسجّل لوحده ثلاثة أهداف في شباك سان بدرو العاجي في مرحلة التمهيدي الثانية.
أمّـا في مرحلة المجموعات، فقد سجّل ياسر مزمل وسجّل الغربال، وكانت معظم أهداف الأجانب مصنوعة بواسطة أقدام سُودانيّة.
أمّـا الرد الأنجع من ذلك والأكثر حجةً وبياناً، فهو في تأهُّل المنتخب (الوطني) السوداني إلى نهائيات «الكان والشان» وتصدره لمجموعته في تصفيات الوصول إلى نهائيات «كأس العالم»، وقد حدث ذلك بلاعبين يحملون الجنسية السودانية، وقد كانت تشكيلة المنتخب الوطني الأساسية في معظم تلك المباريات في المنافسات المختلفة والتصفيات المُتعدِّدة تتكوّن من ثمانية لاعبين من الهلال، فهل تحقّقت انتصارات المنتخب السوداني بأقدام أجنبية، وللاعبي الهلال الوطنيين النصيب الأكبر فيها؟!
ثم نفحمهم رداً بحسبة أخرى، وهي أنّ الأندية التي يُنافسها الهلال في البطولة الأفريقية يلعب لها عددٌ من الأجانب لا يقل عن عدد الأجانب الذين يلعبون في الهلال، بل إنّ بعض الأندية يرتفع عدد الأجانب فيها عن عدد أجانب الهلال.
في كشوفات نادي مازيمبي الكونغولي (14) لاعباً أجنبياً، وهذا يعني أنّ نصف كشف فريق مازيمبي الكونغولي (أجانب)، ومازيمبي مع هذا العدد من الأجانب، يحتل المركز الأخير في مجموعة الهلال بعد أن صُنِّف مازيمبي فنياً في المستوى الأول!!
وحسب إحصائية الزميل علي عصام وبعد الرجوع إليه، فإنّ فريق الشباب التنزاني يلعب له في هذا الموسم (12) لاعباً أجنبياً.
أمّـا في فريق الترجي التونسي فهناك (10) أجانب والعدد في صن داونز أكبر من ذلك.
في الأهلي المصري (8) أجانب يُشارك منهم بصورة أساسية فقط لاعبان هما الفلسطيني وسام والمغربي يحيى عطية الله، ومن وقتٍ لآخر يُشارك الجنوب أفريقي بيرسي تاو.
في الأهلي المصري إلى جانب هذا العدد من اللاعبين الأجانب، يوجد ثلاثة لاعبين أجانب في فريق الشباب في سن كوليبالي لا يشارك منهم لاعب واحد حتى في منافسات المراحل السنية.
والعدد لا يقل عن ذلك حتى في الأندية التي تلعب في التمهيدي، فقد خرج المريخ من مرحلة التمهيدي وكشفه يُوجد فيه (11) أجنبياً راتب أحدهم حسب إعلام المريخ 20 ألف دولار في الشهر، ويقود المريخ فنياً جهاز فني إيطالي، إلى جانب جنسيات أخرى انضم إليهم مؤخراً مدير رياضي مصري، كل ذلك والمريخ يخرج من التمهيدي. والايطالي جيوفاني وجهازه الفني يقال اخيرا.
أقام المريخ في هذا الموسم معسكراً إعدادياً قبل انطلاق الموسم، في مصر وتنزانيا ونيجيريا وجنوب السودان، مع ذلك خرج المريخ من التمهيدي في البطولة الأفريقية وخسر أمام متذيل الدوري الموريتاني.
لهذا نقول للذين يُقلِّلون من إنجازات فلوران وانتصاراته مع الهلال، ويحسبونها بفضل الأجانب، إنّ الهلال يُنافس مازيمبي وصن داونز والأهلي المصري والشباب التنزاني والترجي التي تملك عدداً أكبر من أجانب الهلال، ويتعاقد الأهلي المصري وصن داونز الجنوب أفريقي والترجي ومازيمبي مع أجانب، قيمة اللاعب الواحد فيهم تصل إلى 3 ملايين دولار، غير الهلال الذي لا تتجاوز قيمة التعاقد مع كل لاعب 200 ألف دولار أو 400 ألف دولار كحد أقصى، علماً بأنّ قيمة أيِّ محترف في الهلال تضاعفت أربع وخمس وسبع مرات بعد نجاحاتهم مع الهلال.
لا أدري كيف جوّز البعض لأنفسهم أن يهاجموا فلوران على أداء الهلال في الشوط الأول أمام مولودية، دون حفظ حقِّه فيما حدث في الشوط الثاني بعد التبديلات التي أجراها والطريقة التي غيّرها، ليدرك التعادل ويضمن الهلال تأهُّله رسمياً لربع النهائي في كبرى البطولات الأفريقية.
معروفّ أنّ الشوط الثاني هو شوط المدربين، وهو الشوط الذي يحسن فيه الهلال دائماً، ومن يضحك في الشوط الثاني يضحك كثيراً، فلماذا تبكون على الشوط الأول والنتيجة النهائية في وجود فلوران دائماً تأتي في صالح الهلال؟!
أمّـا في الرد على قائد الهلال السابق الكابتن هيثم مصطفى، الذي قلّل من دور فلوران، فنوجز قولنا في بعض النقاط.
أشار هيثم مصطفى إلى أنّ الطفرة التي حدثت في الهلال ترجع لجودة لاعبي الهلال، وهذه حقيقة، لكن هذه الجودة مَن هو الذي يُديرها ويستخرجها، بل مَن هو الذي اختار تلك العناصر ووافق عليها وأقنعها بالانضمام للهلال؟!
أجود عناصر لاعبين في العالم يوجدون في ريال مدريد وفي مانشسر سيتي وليفربول، لكن انتصارات هذه الأندية وبطولاتها ترد تباعاً لأنشلوتي وغارديولا وسلوت، لا أحدٌ يُمكن أن يُقلِّل من دور هؤلاء المدربين لأنهم يمتلكون عناصر جيدة، العناصر الجيدة تُحسب للمدرب.
أقرب من ذلك أنّ هلال 2007 الذي أرهب أفريقيا، وهَـزّ أركانها وكان يتشكّل من عناصر هي من أفضل الأجيال التي مرّت على الهلال بقيادة البرنس وكلتشي وقودوين وداريوكان ويوسف محمد ومهند الطاهر وريتشارد، كان يرد الناس نجاحات الهلال وقتها إلى المدرب البرازيلي ريكاردو، ولا يُمكن أن نقول إنّ هلال 2007 تميّز لجودة عناصره فقط دون أن نرد الفضل إلى أهله ونحسبه لريكاردو الذي جعل أفريقيا تهتز تحت أقدام لاعبي الهلال.
أعظم جيل للأهلي المصري هو جيل الحضري وأبو تريكة وبركات وعماد متعب وعماد النحاس وسيد معوّض ومحمد شوقي ومحمد عبد الوهاب وفلافيو وجيلبرتو وهو جيلٌ محسوبٌ للبرتغالي جوزيه.
إدارة العناصر الجيدة بالنسبة للمدرب أصعب من إدارة العناصر العادية أو المتوسطة، وكلنا نشاهد العلاقة التي تجمع بين فلوران ولاعبي الهلال والروح التي أوجدها هذا المدرب في الهلال، حيث أصبح الهلال يُسجِّل في كثير من المباريات بعد الدقيقة 90 والتسجيل في الزمن البدل الضائع، إضافةً إلى الجانب الفني الممتاز والبدني العالي يرجع للروح، وكل هذه الأشياء يصنعها المدرب وهي أمورٌ يفرزها ويفرضها المدرب الجيد فقط.
الهلال الحالي هو صناعة (فلورانية) كاملة، فقد ظلّ فلوران يعمل ويجتهد لمدة سنتين ونصف حتى وصل إلى هذه التوليفة فكانت تلك النتائج الجيدة.. ولو دعمناه وتركناه سوف يُحقِّق هذا المدرب لقب الأميرة السمراء، ولكن نحن نُقلِّل منه ونضع العراقيل أمامه لنخسر اللقب، ثم نرد الخلل إليه.
خسر الهلال في مرحلة المجموعات الشوط الأول فقط أمام مولودية ولم يخسر مباراة بعد العودة في الشوط الثاني، وتعرّض مدربه لهجومٍ قاسٍ بسبب التعادل مع فريق مولودية في نواكشوط بعد الفوز عليه في الجزائر، علماً أنّ الأهلي المصري وصن داونز الجنوب أفريقي والترجي التونسي ومازيمبي الكونغولي كلهم خسروا في هذه المرحلة من أندية أقل من تلك الأندية التي لعب أمامها الهلال.
الهلال هو الفريق الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن في البطولة الأفريقية، وهو الفريق الوحيد الذي تأهَّل بعد الجولة الرابعة لربع النهائي من مرحلة المجموعات، وهو الفريق الوحيد الذي تفصله عن وصيفه في المجموعات الأربع 5 نقاط، والهلال هو الفريق الوحيد الذي يلعب خارج ملعبه وبعيداً عن جماهير، مع ذلك هناك من ينتقد المدرب الذي حَقّقَ هذه الإنجازات بما فيهم قائد الهلال السابق.
شهد لفلوران كل المُحَلِّلين الفنيين في القنوات العربية، وتحدّثوا كلهم عن جودته، بما في ذلك مذيعو ومُحلِّلو القناة التي يظهر فيها هيثم مصطفى، وقد دخل الأخير في جدل مع مقدم الأستديو التحليلي لمباراة الهلال الأخيرة، بعد أن قلّل هيثم مصطفى من فلوران، علماً أنّ هيثم تغزّل في الوقت نفسه في الهلال، وتحدّث عن الظروف الصعبة التي يلعب فيها الهلال.
نجاح أيِّ فريق وظهوره بالصورة التي ظهر بها الهلال مؤخراً، لا يحدث إلّا من خلال توافق المنظومة كلها والتي تتكوّن من إدارة ولاعبين ومدرب.
وجود إدارة جيدة ومُقتدرة يعني وجود مدرب ولاعبين جيدين، ووجود لاعبين جيدين يعني أنّ هنالك مدرباً جيداً.. اللاعبون الجيدون لا يخرجون من بستان برتقال ولا من مصنع مياه غازية.
إذا أردنا أن يُحقِّق الهلال لقب البطولة، أو أن يصل على أسوأ الفروض إلى أبعد مرحلة في البطولة، علينا في المقام الأول أن ندعم المدرب، وأن ندعم اللاعبين، وأن لا نُقلِّل من قيمة مدرب يُحقِّق كل هذه الأرقام.. إذا خسرنا لا قدر الله المشكلة وقتها سوف تكون فينا نحن وليس في المدرب، وإذا تعثّر الفريق بالتعادل، فإنّ ذلك يرجع لنا، لأنّنا لم نُقدِّم الدعم الذي يُؤهِّل الهلال إلى اللقب.
شُكراً لفلوران الذي جعل الهلال عندما يتعادل مع فريق من شمال أفريقيا نغضب، وعندما نكسب يانغا افريكانز في ملعبه نسأل عن الأداء.
الهلال يلعب بعيداً عن أرضه ويلعب بدون جمهور، فلماذا نبخل على الهلال والمدرب واللاعبين ومجلس الإدارة بشهادة الحق، ولا نقول لهم أحسنتم؟!!
الآراء الفنية هي في النهاية وجهات نظر (شخصية) حتى وإن خرجت من أهل الاختصاص، وهيثم مصطفى وبما أنه يخرج في القناة الناقلة للبطولة وبما يمتلكه من شعبية وتأثير، عليه أن يلتزم الحياد وأن لا يجعل رأياً شخصياً حكماً على مدرب تتحدث عنه أرقامه. على البرنس أن يكون أكثر حمكةً ودبلوماسيةً، بدلاً من أن يجعل مقدم الأستديو التحليلي بعد كل مباراة للهلال يسأله عن رأيه في مدرب الهلال، حتى يحرجه ويسخر منه، لا يُعقل أن تنتقد مدرباً وفريقه مُنتصرٌ، هذا أمرٌ غير منطقي، فقد كاد هيثم مصطفى أن يشتبك مع مقدم البرنامج الذي لا علاقة له بالهلال لأنه كان فقط يرى في مدرب الهلال ما لا يراه هيثم.. على البرنس أن ينتظر خسارة الهلال لا قدر الله ثم ينتقد بعد ذلك المدرب إذا كان لا محالة فاعلاً، مع التأكيد أنّ هيثم يمكن أن يقدم وجهة نظره ويقول رأيه الشخصي نفسه ويقدم ملاحظاته دون التقليل من مدرب الهلال، لأنّ هيثم مصطفى بذلك يُقلِّل من نفسه هو وليس من مدرب الهلال.. فما يُحقِّقه الهلال في مرحلة المجموعات من أرقام لم يتحقّق حتى في جيل هيثم مصطفى نفسه.
علماً بأننا نرى أنّ الآراء الشخصية مكانها ليس في الأستديوهات التحليلية للمباريات، على قنوات “بي ان سبورت” أن تنتبه لذلك، فقد كاد هيثم مصطفى أن يقضي على الحارس أبوعشرين يوماً برأيه الشخصي، ليأتي أبوعشرين ويقود المنتخب السوداني لنهائيات «الشان» بعد حملة شرسة بدأت من هيثم تعرض لها أبوعشرين.
هيثم مصطفى انتقد أبوعشرين على أخطائه مع الهلال ومع المنتخب، وطالب بإبعاده عن التشكيلة الأساسية، وعندما شارك فوفانا قلّل هيثم من دور فلوران، لأنّ حارس الهلال أنقذ فريقه وكأن فوفانا يلعب في أتلتيكو مدريد ولا يدربه فلوران، علماً بأنّ فوفانا نفسه وقع في بعض الأخطاء التي تسبّبت في بعض الأهداف وأفقدت الهلال بعض نتائج المباريات، ولكن البرنس لا يرى غير تجلياته ليقلل من فلوران.
هدف مازيمبي يُسأل عنه فوفانا وهدف مولودية نفسه يتحمّل فوفانا فيه جزءاً من المسؤولية.
هنالك أندية تُحقِّق بطولاتها عبر التحكيم، وبعضها يُحقِّقها بتدخلات عليا من الاتحاد الأفريقي، فهل حلال عليها وحرام على الهلال أن يُحقِّق انتصاراته بيد حارسه وهو يلعب بعيداً عن أرضه وجماهيره؟!
ولا أزيد احتراماً وتقديراً لبرنس الكرة السُّودانيّة و(سيدا).

متاريس
هنالك خللٌ تكوينيٌّ أو تكتيكيٌّ (خلقي) في اللاعب السُّوداني، لذلك نعجز في تحقيق البطولات ونخسر في النهائيات.
المشكلة ليست في المدرب، المشكلة في اللاعب.
الوعي التكتيكي والتركيز والحذر أمورٌ لا بد من توفرها في النهائيات إذا أردنا أن نُحقِّق اللقب.
في المباريات الفاصلة يمكن أن يخذلك لاعبٌ واحدٌ فتفقد نتيجة المباراة.
من الأشياء التي نشهد بها للبرنس أنه قال إنّ هذا الجيل من اللاعبين من أفضل الأجيال التي مرّت على الهلال.
أتمنى أن لا يكون جهد هيثم مصطفى وهمّه الأول في الفترة القادمة هو أن يثبت فقط وجهة نظره في مدرب الهلال.
المريخ.. برجع اتكلم ليكم عنه، والله الأيامات دي ما فاضين ليه.
لكن ما يحدث في المريخ يجب أن لا يمر مرور الكرام.
….
ترس أخير: مرات عشان تكسب مباراة لا بد أن تخسر أو تفقد الشوط الأول. ومرات لكي تكسب بطولة مُحتاج تخسر مباراة.

قد يعجبك أيضا
2 تعليقات
  1. صالح يقول

    طالما خالد بخيت موجود في الجهاز الفني …لن يصمت البرنس أبداً و يقول كلمة خير في الجهاز الفني للهلال .

    ده باختصار شديد لكل المشكلة .

    هيثم عيبه الأزلي هو شخصنة الامور …. هيثم مكانه ليس تلك القناة ..( إنفعالي و به كثير من العصبية المفرطة )

    عموماً نحن ما زلنا نحب هذا البرنس كثيراً بما أنه يوماً ما …كان مصدر سعادة بالنسبة لنا جميعاً ….و نقدر تضحياته من أجل نادي الهلال ورفعة شانه .

    بس نتمنى أن يقلل شوية من انفعالاته و لا يخلط بين الشخصي و العام .

  2. صلاح يقول

    مع الأسف الشديد يا ود عبد الماجد أن عقلية الشخصية السودانية ما بتغير، وهيثم مصطفى لا يستثنى من ذلك… و بالواضح كدة، حاجة أنا ما مشارك فيها كعبة …!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد