هلال وظلال
عبد المنعم هلال
مجلس الهلال السوداني والسعي لتحقيق الأحلام
ـ تولى مجلس إدارة نادي الهلال الحالي مهامه في يوليو 2022 برئاسة السيد هشام حسن السوباط ونائبه المهندس محمد إبراهيم العليقي ومنذ ذلك الحين شهد النادي قفزات كبيرة على صعيد الإمكانيات المالية والاستقطابات الاحترافية لكن التحديات والضغوط الجماهيرية لا تزال تضع المجلس أمام اختبارات مستمرة وحلم الجماهير في خطب ود الأميرة السمراء لم يتحقق بعد رغم مساعي المجلس التي لا يمكن إنكارها.
ـ تميز المجلس الحالي بقدرات مالية كبيرة ساعدت الهلال على تسجيل عدد من اللاعبين المحترفين ذوي الكفاءة العالية وهذه الاستقطابات عززت من قوة الفريق على المستوى الإفريقي ورفعت سقف الطموحات بين الجماهير.
ـ بادر المهندس محمد العليقي بتقديم بث مباشر عبر صفحته في (فيسبوك) للتفاعل مع الجماهير ما أسهم في تعزيز الثقة بين الإدارة والمشجعين وفتح نافذة للحوار المباشر حول قضايا النادي ونتمنى أن يستمر هذا التواصل لتنوير الجماهير الهلالية بالمستجدات بعيداً عن القيل والقال ودحضاً للشائعات ونشر الأخبار المفبركة.
ـ تم تحقيق استقرار مالي ملموس بفضل جهود المجلس وهو أمر ساعد النادي على الوفاء بالتزاماته المادية وإقامة المعسكرات الخارجية وتجهيز الفريق بشكل لائق للمسابقات القارية وهذا يحسب لمجلس الإدارة وللمعنيين بالصرف رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي طالت الجميع.
ـ على الرغم من نجاح الإدارة في التعاقد مع محترفين أجانب إلا أن العديد من المواهب الشابة لم تنال الفرصة للمشاركة مع الفريق الأول وأسماء مثل سليمان عز الله وطلال عادل وأمجد قلق كانت تستحق فرصاً أكبر بدلاً من الإعارة أو التجميد ومع ذلك نحمد لمجلس الإدارة أنه استطاع انتداب عناصر أجنبية شابة متميزة مثل كوليبالي وجان كلود وسيرجو بوكو.
ـ يلاحظ أن القرارات الرئيسية في النادي تتمحور حول السوباط والعليقي مما قد يسبب تهميشاً لدور بقية أعضاء المجلس ويضعف التناغم الإداري ومع ذلك ظل المجلس متماسكاً مع النأي عن الخلافات والانشقاقات.
ـ رغم كل الجهود المبذولة ما زال الهلال بعيداً عن تحقيق بطولة إفريقية كبرى وهو ما يعتبر تحدياً كبيراً لهذا المجلس الذي يسعى لهءا الهدف من خلال ما يؤديه من عمل كبير وملموس.
ـ تمكن المجلس من تسجيل أسماء لامعة من اللاعبين المحترفين مما أضاف قوة إضافية للفريق في مواجهة الفرق الإفريقية الكبرى وقد استطاع الهلال تجاوز مرحلة المجموعات والمضي قدماً في البطولة الأفريقية الكبرى.
ـ جهود السوباط والعليقي نجحت في تحقيق توازن مالي ساعد الهلال على تمويل معسكراته الخارجية ودفع مستحقات اللاعبين والمدربين في الوقت المناسب وقد أدى هذا إلى استقرار الفريق بعيداً عن هاجس المطالبات المالية والمتأخرات والديون.
ـ لمجلس عمل على تجهيز المعسكرات والمرافق التدريبية بشكل احترافي لتصبح المنظومة تسير بتوافق ونجاح يشهد عليه ما يقدمه الفريق من مستويات.
ـ استمر المدرب الكونغولي فلوران في قيادة الفريق منذ قدومه ورغم التعاقد معه على أساس قدرته الفنية العالية إلا أن الجماهير لا تزال تنتظر منه تحقيق بطولة قارية وهناك آراء متباينة حول مدى ملاءمته كمدرب للهلال حيث يراه البعض مصراً على التجريب وغير قادر على تحقيق الاستقرار الفني رغم المدة الطويلة التي قضاها في قيادة الدفة الفنية إلا أن الإدارة ترى أن لديها اتفاق (مشروع) مع فلوران يجب إكماله.
ـ رغم الموارد المالية الكبيرة للمجلس إلا أن نائب الرئيس أكد أن هناك سقفاً للإنفاق على التسجيلات وهذا التوجه يظهر حرص الإدارة على إدارة الموارد بحكمة خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
ـ جماهير الهلال ترى في المجلس الحالي إدارة ذات طموح كبير لكنها تطالب بالمزيد لا سيما على صعيد البطولات القارية مع ادراكها أن المجلس يعمل في ظل ظروف صعبة.
ـ طرح المهندس العليقي فكرة تحويل الهلال إلى شركة استثمارية بهدف تحقيق استقلال مالي مستدام وهذه الفكرة سبق أن تم طرحها خلال فترة أحد المجالس السابقة ولم تدخل حيز التنفيذ والفكرة طموحة وتستهدف نقل النادي إلى مستوى إداري واقتصادي أكثر احترافية لكنها تحتاج إلى تخطيط دقيق لضمان النجاح.
ـ مجلس إدارة الهلال الحالي حقق إنجازات كبيرة على صعيد الاستقرار المالي واستقطاب المحترفين لكنه لا يزال يواجه تحديات كبيرة تتعلق بتحقيق طموحات الجماهير خاصة على الصعيد القاري ويتطلب مواصلة تطوير البنية الإدارية والفنية لتحقيق البطولات التي ينتظرها عشاق النادي.