صَـابِنَّهَـا
محمد عبد الماجد
العِـلاقة بين الجَنجويد ومليشيات اتّحَاد كرة القدم السُّوداني!!
المُعاناة التي يعيشها السُّودانيّون، بالطبع ليس هي فقط ما يحس به السُّودانيّون داخل وطنهم، ظني أنّ السُّودانيّين الذين هُـم خارج البلاد يشعرون بها أكثر.. المسافة لا تمنع المعاناة، (وانت عارف اني منك، لا الزمن يقدر يحول خاطري منك، لا المسافة ولا الخيال يشغلني عنك)، وأحياناً الألم النفسي يكون أسوأ من الألم العضوي.
أنا في اعتقادي، مرافق المريض بتعب أكتر من المريض.
جيب الدواء دي.
شيل الحقن.
أعمل ليه شوربة حمام.
كلها طلبات بتقع على رأس المرافق.
وأول ما المريض يبقى كويس بقول للمرافق عاوز لي رصيد!!
وأسوأ شئ المريض لمن يصبح كويس، ما يلقى شاحن موبايله.. بخلي أي شئ ويمسك في الشاحن.
إنتو فاكرنها سايبة!
من حوار لمعاوية جمال الدين مع الطيب صالح يقول عبقري الرواية العربية: (إن المعاناة في الحياة يمكن أن تخرج عنها أدبٌ، لكن يجب ألّا تتعدى حدّاً تصبح فيه غير مُحتملة، الإنسان، المواطن، يكتسب طمأنينة إذا كانت بلده بخير، أنا كسوداني أشعر بهذه الطمأنينة إذا كان السودان بخير وأهلي بخير، هذا يعطيك نوعاً من الثقة، عندما يكون الأهل في محنة تصبح المحنة غير صالحة لأن تنتج إبداعاً).
ونحن في محنة حقيقية لم يسبق أن عاشها السودان من قبل.
عندما اقرأ تقريراً أو تعليقاً عن مسيرة الهلال في الموسم الحالي وعن مشاركته في الدوري الموريتاني وبطولة دوري أبطال أفريقيا، استغرب جداً من إغفالهم لتأثير الحرب على الهلال في هذا الموسم، والهلال يلعب بعناصر فيها نسبةٌ كبيرةٌ من اللاعبين الوطنيين الذين تأثّـرت مناطقهم وأسرهم وبيوتهم بالحرب، هذا دون التأثير النفسي على اللاعبين وهُم يُشاهدون ما يحدث في بلادهم من ضيمٍ وخرابٍ ودمارٍ وموتٍ.. لا أعتقد أن هنالك جرعة بدنية مهما كان حجمها قادرةً على أن تتجاوز الآثار النفسية التي خلّفتها الحرب على لاعبي الهلال، بما في ذلك المحترفين الأجانب، لأنّ الهلال كان سوف يكون غير لو كان يلعب في أرضه ووسط جمهوره، وما تمنحه أم درمان للهلال لا توجد منطقة تُعوِّضها له.
في ناس، أم درمان عندهم مثل البحر عند السمكة، وهل تحيا الأسماك خارج المياه؟!
أم درمان هي بيت الهلال، فيها يجد راحته.. فيها ينطلق.. فيها يشعر بالأمان والطمأنينة والثقة.
أيِّ شخص عندما يكون بعيداً عن بيته، بكون ما طبيعي حتى لو كنت في أفخم فندق فيك يا باريس.
في ظل هذه الأوضاع والبلاد تمر بهذه الظروف عندما نكتب أو نتحدث في كرة القدم، نجد من يقول لنا: إنتو في شنو والناس في شنو؟ البلد بِدمِّروا فيها والشعب بموت وإنتو بتكتبوا في الكورة؟ إذا كان هذا حالهم مع المُشاهدين كيف يكون حالهم مع الممارسين للعبة، أكيد يوجد مَن يحتقر فينا ذلك، وهذا شئٌ ينعكس مردوده سلبياً على النتائج.
أولئك لا يدركون أنّ كرة القدم أضحت من أهم الأسلحة التي يُقاتلون بها في الاقتصاد والاستثمار والاستقرار والاجتماع، في السِّياسَة دخلت كرة القدم والرياضة بشكل عام، حتى في الحروب نجد أنّ الرياضة من أهم الأسلحة لرفع الروح المعنوية وللتغيير والبناء وللسلام من غير شك.. القوة الناعمة أقوى من الأسلحة النارية، أقوى من الدبابات والمليشيات والمُسيّرات والخُطب الفضفاضة والكلمات الرّنّانة.
إن لم نفهم الدور العظيم الذي تقوم به الرياضة والأدب والفنون والثقافة بصورة عامة، سوف نظل ندور في تلك الحلقة الفارغة، لن نحصد من صراع البنادق غير الخراب والدمار.
السياسة لعبة قذرة فاجتنبوها.
لهذا سوف نظل ننشد أن تكون كرة القدم لغة تواصل بيننا من أجل السلام والخير.
هذا المُوسم ونحنُ ننظر لحصاد الهلال فيه، لا بُـد من أن نضع في الاعتبار أنّ الهلال يفقد أهم أسلحته. يغيب عن الهلال الأرض والجمهور.
جان كلود وكوليبالي وإيمي وعيسى فوفانا وإيبولا وخادم وماديكي كانوا سوف يفعلون العجب في أم درمان وسط حضور جمهور الهلال.
تخيّل بهذه العناصر الموجودة في الهلال في الوقت الراهن، إلى جانب الغربال وروفا وإرنق، أن الهلال يخوض مبارياته على ملعبه في أم درمان أمام الأهلي المصري أو صن داونز أو أورلاندو أو مولودية أو مازيمبي، كانت الأجواء سوف تكون غير من دون شك.
أم درمان تصبح كأم العروس عندما يلعب الهلال مباراة بهذه الأهمية في ملعبه ـ الناس تدخل وتمرق، والمباراة يظهر تأثيرها حتى في حركة المرور والموبايلات والاتصالات والفيس والواتس، والمواصلات، في البصات والحافلات والهايسات وأمجاد، حتى الركشات لا تفلت من هذا الطقس.
ستجدونها في الشاي والقهوة والفول والواجب المدرسي والخطابات الغرامية.
الكل سيتحدّث عن مباراة الهلال، في المركبات العامة، وتحت العمود، وفي البيت والنادي والدكان، وفي جلسات الشاي على الظلال والأركان.
الجرائد تتحدّث والإذاعة والتلفزيون يترقّبان والناس تتجه صوب إستاد الهلال.
هذه المشاعر سوف تنعكس على فريق الهلال وسوف تترجم على أرضية الملعب.
المباريات أصبحت تُحسم بطريقتين، إمّا في المكاتب وإمّا في المُدرّجات، وبما أننا ليس لنا في المكاتب نصيبٌ، فإنّ سلاحنا الوحيد كان المُدرّجات، وقد فقدنا في الموسمين الماضيين مدرجات استاد الهلال.
لا مكاتب ولا مدرجات، كيف ينتصر الهلال ويتأهّل في هذه الظروف وهو يلعب أمام منافسين يملكون هذه الأسلحة ويمتلكون غيرها، وما خفي كان أعظم.
إنّها الحرب يا سادة، لم تفرض خرابها ودمارها فقط، هذه الحرب فرضت ثقافتها ورصاصتها وعنصريتها البغيضة.. طبيعيٌّ أن يتأثّـر الهلال بهذه الأجواء، وتدمير جسر أو ضرب سد أو تحطيم محطة مياه هو تدميرٌ للهلال، وقبل ذلك دُمِّرت بيوت المواطنين ونُهبت سيّاراتهم وأملاكهم، لا تستطيع أن تفصل نفسك من هذا الخراب.
كرة القدم للجماهير، لذلك غياب الجماهير يخصم الكثير من الفريق، لا أريد أن أقول إنّ الإبداع والأداء الجميل والعرض الحسن يصبح مستحيلاً بدون جماهير، ولكن أقول إنّ عدم وجود الجماهير يخصم من الفريق 50%.
على هذا، استغرب عند تقييم تجربة مجلس الإدارة والجهاز الفني للهلال واللاعبين، أن نغفل تأثير الحرب السلبي على الهلال.
أجزم أنّ أيِّ نادٍ من الأندية الأفريقية التي نافسها الهلال في هذا الموسم بالبطولة الأفريقية بما في ذلك الأهلي المصري وصن داونز الجنوب أفريقي، لن يُقدِّم ما قدّمه الهلال لو كان يمر بنفس الظروف التي يمر بها الهلال.. كانوا جميعاً سوف يخرجون من التمهيدي، كما خرج المريخ الذي تعاقد مع 11 محترفاً أجنبياً، وتعاقد مع أكثر من أربعة أجهزة فنية أجنبية وسودانية بكامل عتادها وعدادها في موسم واحد، ودفع في ذلك ملايين الدولارات ولم ينجح أحدٌ، حتى استعان المريخ أخيراً بـ(غريب)، بعد أن فشل في ذلك أبناء البلد والمعروفين للمريخ من ميشو وغيره.
ظنوا في المريخ أنّ حلها في (غريب).
الهلال في اعتقادي هو البطل الحقيقي لدوري أبطال أفريقيا هذا الموسم، حتى وإن كانت بطولته تلك بعيدةً عن التتويج والألقاب.
نحن لا نستطيع إلّا أن نشكر الهلال إدارةً وجهازاً فنيّاً ولاعبين على ما قدّموه هذا الموسم، كنا نطمع في المزيد، لكن المُعطيات والظروف كانت عائقاً حقيقياً لتحقيق المراد والفوز باللقب.
علينا أن نقاتل، وأن لا نتراجع، ونظل بنفس الرغبة والشغف والطموح، إذا حافظنا على شغفنا سوف نحقق اللقب حتى وإن تعرّضنا لنفس الظروف، سوف نُـروِّض أنفسنا على هذا الوضع، ونحن نسأل الله تعالى أن يعود السودان كما كان، بل أفضل مما كان، لأن سودان الأمس ليس هو طموحنا، وإلّا ما اشتعلت هذه الحرب، هنالك خللٌ ومشاكل في السودان علينا أن نعترف بها، ليس في الوضع الراهن فقط، بل في الماضي أيضاً، وما اشتعلت هذه الحرب إلّا لأنّ الحكومات السودانية قادتنا إليها.
علينا في المقام الأول أن نشكر مجلس إدارة الهلال بقيادة السوباط وأركان حربه القوي العليقي والهادي والرزين الفاضل التوم وبقية أعضاء المجلس لصرفهم على الفريق في هذه الظروف، وتقديمهم كل الممكن وبعض المُستحيل من أجل أن يتقدّم الفريق ويتأهّـل.
نحنُ قد ننتقد المجلس وقد نختلف معهم في بعض الأمور، لكن لا نجهل ولا نُقلِّل من صنعهم وما قدموه للهلال، هم لم يبخلوا على الهلال بشئٍ، حتى الإخفاق في بعض الأمور حدث نتيجة سوء تقدير أو بسبب سوء فهم عابر أو سهواً، لم يكن ذلك التقصير عن بخل أو عن قصد.
ندرك أن بناء فريق يحقق البطولة الأفريقية في هذا الوقت يحتاج إلى أمور كثيرة، أقلها يحتاج للوقت، والتجارب والخبرات والصبر، هذا في الظروف العادية، فكيف والبلاد تمر بظروف لم تمر بها منذ الاستقلال.
في هذه الظروف نحتاج إلى صبر أكثر، نحتاج إلى حكمة أعظم، وثبات وقوة تحمُّل، نحتاج إلى أن نواصل سيرنا نحو الهدف، لا نتراجع ولا نتوقّف.
الهزيمة قد تحدث، هذا أمرٌ واردٌ وطبيعيٌّ في مباريات كرة القدم.. نحن نرفض الانكسار.. ما عندنا مشكلة في الهزيمة، مشكلتنا في الانكسار.
الهلال لم يُحقِّق بطولة خارجية، لأننا عندما نقترب نتراجع ونبدأ من الصفر.. عندما يقترب الهلال من الاكتمال ليكون بدراً، نعود من جديد ليكون الهلال غرة.
الاختبار الحقيقي لمجلس الهلال عندي في هذا الوقت ـ هل سوف يحتمل المجلس ويتماسك أم سوف يتفرّق ويمضي على طريق من سبقوه في الشتات والفراق؟
هذا أمرٌ إداريٌّ كان لا بُـدّ من الحديث عنه، أما الشق الفني وهو أمرٌ لفت نظري إليه أهل الاختصاص في الهلال، هو حاجة الهلال للراحة السلبية، لا يُعقل أن يلعب الهلال بشكل متواصل خارج البلاد على مدى سنتين دون توقُّف ودون فواصل.
البلد كلها متوقفة إلا الهلال ـ تلاحم المواسم أمرٌ خطيرٌ والخروج من موسم والدخول في الموسم الجديد بدون حتى فاصل زمني شئٌ مُهلكٌ، وسوف يُعرِّض الهلال لموسم كارثي في الموسم القادم.
لاعبو الهلال شاركوا في هذا الموسم في ثلاث تصفيات شاقّة ومُتفرِّقة الملاعب مع المنتخب ـ (الكان والشان وتصفيات كأس العالم)..(الماكينات لا تستطيع أن تفعل ذلك).
لاعبو الهلال في هذا الموسم شاركوا مع فريقهم في بطولة سيكافا، وفي بطولة السوبر السوداني، وفي الدوري الموريتاني الطويل ووصلوا لربع النهائي في البطولة الأفريقية، وينتظر مشاركتهم أيضاً في بطولة دوري السوبر السوداني في ملاعب تُهدِّدها المُسيّرات ومليشيات الدعم السريع، وتُعاني من انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع درجات الحرارة وسوء أرضية الملاعب والفنادق معاً.
لماذا أشعر أنّ كرة القدم في السودان أقسى وأغلظ أنواع العقوبات؟
دي ما كورة.. دي عقوبة لو مارستوها بتلك القسوة والغلظة.
تخلل مع هذه المشاركات الرسمية، معسكرات طويلة المدى في تنزانيا والكونغو والمغرب وموريتانيا وليبيا وتونس أكثر من مرة.
هذه المنافسات المختلفة والمعسكرات المتعددة مع الهلال والمنتخب يجب الفصل بينها وبين الموسم الجديد.
قبل بداية الموسم الجديد، الهلال يحتاج إلى راحة سلبية لا تقل عن ثلاثة أسابيع.. راحة سلبية ليس فقط في عدم ممارسة كرة القدم، بل عدم مشاهدتها أيضاً ـ نحن المتابعون الذين نكتفي بالمشاهدة نشعر بالضغوط والملل ونحتاج إلى فترة نقاهة بعيدة عن كرة القدم.
قبل بداية الموسم الجديد، على الاتحاد السوداني أن يستعين بأهل الاختصاص في المجالين الفني والطبي حتى لا يُعرِّض اللاعبون للتهلكة.
يا أسامة عطا المنان.. البرمجة والتخطيط لموسم لا يُعقل أن يخرج في جلسة قهوة على إحدى القهاوي في القاهرة أو الرياض أو حتى بورتسودان.
إعداد برمجة المُـوسم تختلف تماماً عن إعداد صينية سمك أو حَلّة كوارع.
الموضوع ما عنده علاقة بالكوارع ـ وأنا أعتذر عن هذا التشبيه، لكن هو ليس مجرد تشبيه، إنّه واقع كرة القدم في السودان.
يوماً ما أطلق الكاردينال على الاتحاد السوداني اتحاد اللقيمات، وكان مُحقّاً في ذلك وأظنه الآن أصبح اتحاد الكوارع.. فقد حَدَثَ تقدُّمٌ في الطهي والطبخ.
الموضوع جاب ليه كوارع. ريحتها ظاهرة.
بداية التنافس الأفريقي للأندية في أغسطس القادم، أي بعد ثلاثة أشهر ـ والدوري الموريتاني لم ينتهِ بعد، والسوبر السوداني لم يبدأ بعد.
المنتخب سوف تعود مبارياته للدوران في أكتوبر القادم بمباريات ثقيلة في تصفيات كأس العالم للمنتخبات الأفريقية.
وفي الموسم الجديد، سوف يلعب المنتخب في نهائيات الأمم الأفريقية تو (الكان والشان).
الموسم الجديد إذا لم يرتب له براحة سلبية كبيرة سوف يكون كارثياً للمنتخب والهلال وللمريخ.
الهلال والمريخ يجب أن ينسقا معاً، ويرفعا وجهة نظرهما للاتحاد السوداني الملزم بالبحث عن مصلحة كرة القدم السودانية.
لاحظ أنّ الهلال والمريخ في حاجة إلى معسكر إعدادي طويل بعد الراحة قبل بداية التنافُس في الموسم الجديد.
إنّنا لا نُطالب بأكثر من الرحمة، أرحموا الهلال والمريخ والمنتخب.. لا يجب أن يكون هَمّ الاتحاد السوداني فقط في أن يجلب أكبر دعم من الاتحاد الدولي على حساب صحة وعافية الهلال والمريخ والمنتخب الوطني.
لا تجعلوا كرة القدم عقوبة مغلظة على اللاعبين والأجهزة الفنية ومجالس الإدارة، وعلينا نحنُ من بعد كمشاهدين، لأننا سوف نشاهد كوارث في الموسم القادم إن لم يفصلوا بين الموسم الجديد والحالي براحة سلبية كبيرة.
أرحموهم.
أرحموهم.
أرحموهم.
ما تبقوا عليهم أخطر من الدعم السريع.
برمجة الاتحاد القادمة لا تختلف عن مليشيات الدعم السريع، إنها برمجة (مليشيات) وليست كرة قدم.
ومن لم يمت بالرصاص مات بالضغوط وبرمجة الاتحاد السوداني.
لقد عاش لاعبو المنتخب والهلال والمريخ سنتين من الحرب مع الأعمال الشاقّة.
نحن جميعاً ندمِّر هذا البلد تدميراً ممنهجاً عبر وسيلتين.. إما عن قصدٍ، وإما عن سهو، الغريب أنّ تدميرنا الذي يأتي عن سهو وبحُسن نية أيضاً هو تدمير ممنهجٌ، لأننا لا نسهو من ذلك السهو إطلاقاً.
الشئ المُدهش، نحن لا نكون منظمين وحاذقين و”شفوت” وبنجيب السمكة من ديلها إلا في التدمير.
اللهم أحفظ السودان من أبنائه.
إذا لم ترتفع درجات الوعي عند الناس فإن خارطة العبور سوف تكون شاقة، ولكن في النهاية بإذن الواحد القهار سوف نعبر.
لا تجعلوا هذه الحرب قدراً لا مفر منه.. اجعلوها محنة وبتـزول.
….
متاريس
سوف نعود ونرى ماذا سوف يفعل الاتحاد السوداني لكرة القدم؟
وإذا لم يرحم الاتحاد لن نرحمه.
أتمنى تقليل الأندية المشاركة في السوبر السوداني.
يُفترض أن يلعب دوري السوبر بنظام الإقصاء حتى نُقلِّل عدد المباريات.
موريتانيا الأفضل لاستقبال مباريات السوبر السوداني.
هل الاتحاد السوداني عاجزٌ من أن يدفع لأربعة أندية فقط تكلفة الإقامة والسفر والملاعب؟
الهلال والمريخ وحي الوادي لديهم القدرة لسداد هذه النفقات والتكفُّل بها.
الموضوع ما صعَـب.
….
ترس أخير: نسِـيت لي حَـاجَـة.